س: عند أول بلوغي تركت الصلاة، لكنني لا أعلم عدد الصلوات التي تركتها، إلا أنني أظن أنها مدة سنة ونصف، فهل يجب عليّ قضائها جميعاً، وهل هناك كفارة عليّ أم لا؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: عندما يبلغ الإنسان فإنه يلزم بجملة من التكاليف التي يطالب بأدائها، ومنها الصلاة، فيجب عليها أدائها، ومتى قصر في ذلك، وجب عليه قضائها، وعليه لما كنت قد تركت الصلاة بعد البلوغ، فيجب عليك قضاء ما فات من الصلوات، وإذا لم تكن على علم بمقدار ما فاتك من صلواتك، فعليك قضاء المقدار الذي تحتمل أنه يفرغ ذمتك مما اشتغلت به، فإن كنت تقدر أنها مدة سنة ونصف تقريباً، فعليك قضاء هذا المقدار.
وليس عليك كفارة في تركك الصلاة، إلا أنه ينبغي عليك الإكثار من الاستغفار، والله العالم.
س: هل رائحة البخور والعود، مفطرة للصائم؟…
ج: لا تعد الروائح من المفطرات، نعم ورد أنه يكره للصائم أن يشم الرياحين، نعم لو كان دخان البخور كثيفاً جداً، يشكل عندها صحة الصوم، والله العالم.
س: ما حكم السعي في المسعى الجديد، حيث لي رغبة في الذهاب إلى العمرة؟…
ج: إذا ثبت لدى المكلف من خلال الرجوع لأهل الخبرة أن المسعى الجديد واقع بين الجبلين، ولم تعارض شهادة أهل الخبرة بالثبوت شهادة أخرى مخالفة ونافية لذلك، فإنه يجوز للمكلف حينئذٍ الذهاب، والسعي فيه، والله العالم.
س: ما حكم التداول بالعملات عن طريق شركة تتيح للمتاجر الاقتراض من مالها الخاص إذا قام بإيداع مبلغ معين في حسابها بحيث تقوم ببيع جميع العملات التي يملكها المتاجر إذا كانت خسارته بقدر المال الذي قام بإيداعه في البداية لكي لا تخسر الشركة مالها..
ج: لا إشكال في ذلك، لأن المفروض ووفقاً لما جاء في السؤال أن هناك اتفاقاً بين الطرفين على أنه مديون للشركة، وما لم يقم بسداد الدين فإنها سوف تقوم باقتصاص ذلك من أمواله وممتلكاته، والفرض أنه وافق على ذلك، فلا إشكال في ذلك، والله العالم.
س: ما حكم لباس النقاب في مجتمعاتنا؟…
ج: لقد نصت الشريعة السمحاء على لزوم الحجاب للمرأة، وقد ذكرت له موازين معينة، لكنها لم تتعرض لبيان نوعيته، وأنه بأي شيء يكون إنما ركزت على كيفيته، فمتى كان الحجاب مستجمعاً للشرائط الشرعية، كان ذلك كافياً، والله العالم.
