لا تعليق
فقه الصلاة
1.2K
1

تسبيحة الجبر

المعروف بين كثير من الأعلام استحباب الإتيان بتسبيحة الجبر للمسافر، وهي قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثلاثين مرة عقيب كل صلاة مقصورة، والظاهر أن قولهم بالاستحباب ناشئ من قولهم بقاعدة التسامح في أدلة السنن، وهذا يعني أن من لا يقول بالقاعدة المذكورة يؤتى بها بعنوان رجاء المطلوبية لا بقصد الاستحباب. نعم ألتزم العلامة الشيخ حسين العصفور(قده) بوجوبها.

ويكون محلها بعد السلام مباشرة وقبل أول التعقيبات وهي التكبيرات الثلاث التي بعد السلام. ولا يعني الاتيان بها عدم الاتيان بتسبيحة السيدة الزهراء(ع) فإنهما أمران مختلفان. ولما كانت تسبيحة الجبر من التعقيبات التي يستحب الإتيان بها عقيب كل صلاة، قد يتصور الإتيان بها في الصلوات المقصورة مرتين، مرة للقصر عوضاً عن الركعتين، ومرة للتعقيب، ووفقاً لرأي العلامة العصفور سوف تكون إحداهما بنية الوجوب وهي التي تكون في الصلاة المقصورة عوضاً عن الركعتين، والأخرى مستحبة من باب التعقيب. إلا أنه يكتفى بالإتيان بها مرة واحدة بقصد الأمرين، التعقيب والجبر للصلاة المقصورة.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة