مسائل و ردود 3/9/1427 هـ

لا تعليق
مسائل و ردود
76
0

س: هناك أقاويل أسمعها حول مسألة الزكاة، ويقول البعض أن النقود ليس عليها زكاة حتى لو حال عليها الحول، أرغب بمزيد من التوضيح؟…

ج: الزكاة: ضريـبة مالية تجب في سبعة أشياء:

1-الأنعام، وهي: الإبل، والبقر والغنم.

2-النقدين، وهما: الذهب، والفضة.

3-الغلات، وهي: الحنطة والشعير والتمر والزبـيب.

ومقتضى ما تقدم أن النقود إن كانت من الذهب والفضة، فإنه يجب فيها الزكاة، أما لو كانت من الأوراق النقدية فلا زكاة فيها، والله العالم.

س: هل يجوز الزواج من فتاة من غير مذهب الجعفرية، بمعنى ليست شيعية؟…

ج: إذا كانت مسلمة، فلا إشكال في الزواج منها، نعم ينبغي أن يلتفت الأب إلى أولاده الذين سوف ينجبون منها كي لا يتبعون مذهباً غير مذهب أهل البيت(ع)، والله العالم.

س: ما المقصود بالقول المأثور: التقية ديني ودين آبائي؟…

ج: هذا التعبير من الإمام الصادق(ع) إشارة إلى أن أهل البيت(ع) يتبعون نفس المنهج الذي أتبعه القرآن الكريم في التعاطي والتعامل مع التقية، فيلتزمون بالعمل وفق التقية في الموارد التي تستدعي ذلك، والله العالم.

س: هناك بطاقة ماستر كارد يقدمها بنك الرياض للطلاب، فيها مبلغ 3700، وفي السداد يكون لنفس المبلغ بدون فوائد، لكنها تختص بالشراء، وليست للسحب النقدي، ومراكز البيع تأخذ عليها عمولة نسبة في المئة، حتى لو كانت المشتريات أقل من المئة، فهل هي حلال؟…

ج: وفقاً لما جاء في السؤال، لا إشكال فيها، وهي حلال، والله العالم.

س: الدم الذي تراه المرأة عند الإجهاض هل يعتبر نفاساً أم استحاضة؟…

ج: الدم الذي يصاحب عملية الإجهاض وبعدها يعامل معاملة النفاس، والله العالم.

س: لو زاد الدم الخارج بسبب الإجهاض عن عشرة أيام فوصل إلى مدة شهر وعشرين يوماً، فهل هو نفاس أم استحاضة؟…

ج: أكثر دم النفاس عشرة أيام، فمتى زاد فإنه يعامل معاملة الاستحاضة ما لم يكن مستجمعاً لشروط الحيض، والله العالم.

س: هناك بعض الحلويات التي تباع في البقالات تحتوي على جيلاتين بقري، فما هو حكم أكلها؟…

ج: كل ما لم يعلم بأنه نجس تجري فيه أصالة الحلية، وعلى فرض أن الجيلاتين كان نجساً، فلا إشكال في أنه قد استحال، وبالتالي يحكم بطهارته بالاستحالة، والله العالم.

س: ما هو الفرق بين الجيلاتين وبين الأنفحة؟…

ج: أما الجيلاتين فإنه يأخذ من عظام الحيوانات. وأما الأنفحة فإنها معدة الجدي قبل أن يتغذى حال ارتضاعه، وتكون كرشاً بعد أن يأكل العلف، والله العالم.

س: شخص أخذ قرضاً من البنك، وأعطاه لزوجته هدية، فما حكم الخمس فيه؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-

ج: لا يجب عليه أن يخرج الخمس منه، ومتى حال الحول عليها والمال لا زال موجوداً عندها، وجب عليها إخراج الخمس منه، والله العالم.

س: في مفروض السؤال السابق، إذا كان إعطاء الزوجة المال هدية بقصد التهرب من الخمس، فما حكم ذلك؟…

ج: لا يجوز للإنسان المؤمن أن يقدم على مثل هذه الأمور، ولا تعد الطريقة المذكورة حيلة شرعية، والله العالم.

س: إذا قطع الإنسان مسافة شرعية، وجبت عليه الصلاة قصراً، لكنه لو عاد على بيته وهو بعدُ لم يصلها، فهل يصليها قصراً أم تماماً، وإذا صلاها قصراً فهل يجب عليها أن يعيدها؟…

ج: إذا عاد إلى وطنه ووقت الصلاة لا زال باقياً بعدُ لم ينـته، وجب عليه الإتيان بالصلاة تماماً، ولا يسوغ له الإتيان بها قصراً، أما لو كان وقت الصلاة قد انقضى وجب عليه أن يقضيها قصراً.

ولو كان المطلوب منه الصلاة تماماً، لكنه صلاها قصراً وجب عليه أن يعيدها، والله العالم.

س: فتاة لم تكن تقضي ما عليها من صيام شهر رمضان، ولمدة أربع سنوات في كل سنة سبعة أيام، مع العلم بأنها كانت تعلم وظيفتها الشرعية، لكنها كانت لا تعمل بها لأنها تستحي على حد تعبيرها، وبعد أن تزوجت قامت بقضاء ما عليها من أيام، لكنها لا تعلم مقدار الكفارة التي يجب عليها إخراجها، وتريد تحديدها بالريال السعودي؟…

ج: يجب عليها عن كل يوم أخرت قضائه إلى رمضان الآخر أن تخرج فدية مقدارها ثلاثة أرباع الكيلو من الأرز، وقيمة الأرز السوقية يمكن الحصول عليها من أية جهة متصدية لبيعه، والله العالم.

س: قال تعالى:- (هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم) من المقصود بهذه الآية؟…

ج: هذه الآية هي الآية الثانية من سورة الحشر، وقد ذكر المفسرون والمحدثون أن سبب نزول الآيات الأولى من سورة الحشر هو أنه كان في المدينة المنورة ثلاث قبائل من اليهود، وهم بنو النضير وبنو قريظة وبنو قينقاع، ويذكر أنهم لم يكونوا من أهل الحجاز أصلاً، وإنما قدموا إليها واستقروا فيها، وذلك لما قرأوه في كتبهم العقائدية من قرب ظهور نبي في أرض المدينة حيث كانوا بانتظار هذا الظهور العظيم.

وعندما هاجر الرسول الأكرم(ص) إلى المدينة عقد معهم حلفاً بعدم تعرض كل منهما للآخر، إلا أنهم كلما وجدوا فرصة مناسبة لم يألوا جهداً في نقض العهد.

ومن جملة ذلك أنهم قد نقضوا العهد بعد غزوة أحد، فقد ذهب كعب بن الأشرف زعيم قبيلة بني النضير مع أربعين فارساً إلى مكة، وهنالك عقد مع قريش حلفاً لقتال رسول الله(ص)، ثم دخل أبو سفيان مع أربعين شخصاً، وكعب بن الأِشرف مع أربعين نفراً من اليهود، إلى المسجد الحرام، ووثقوا العهد في حرم الكعبة، فعلم النبي(ص) بذلك عن طريق الوحي.

ومن مؤامراتهم أنه دخل رسول الله(ص) يوماً مع شيوخ الصحابة وكبارهم حي بني النضير، وذلك بحجة استقراض المال كدية لقتيلين من طائفة بني عامر، وقد قتلهما عمرو بن أمية وهو أحد المسلمين، وبينما رسول الله(ص) يتحدث مع كعب بن الأشرف، حبكت مؤامرة يهودية لاغتيال رسول الله(ص) حيث تنادى القوم إنكم لا تحصلون على هذا الرجل بمثل هذه الحالة، وها هو قد جلس بالقرب من حائطكم، فليذهب أحدكم إلى السطح ويرميه بحجر عظيم ويريحنا منه، فقام عمرو بن جحاش وأبدى استعداده، لتنفيذ الأمر، وذهب إلى السطح لتنفيذ عمله الإجرامي، إلا أن رسول الله(ص) علم عن طريق الوحي بذلك، فقفل راجعاً إلى المدينة دون أن يتحدث بحديث مع أصحابه، إلا أن الصحابة تصورا أن رسول الله(ص) سيعود مرة أخرى، ولما عرفوا فيما بعد أن الرسول (ص) عاد إلى المدينة عادوا هم أيضاً.

وبعد هذه الحادثة صار مسلماً عند رسول الله(ص) نقض اليهود للعقد، فأعطى الأمر للاستعداد والتهيؤ إلى قتالهم.

وربما كان من الأسباب المساعدة أيضاً لذلك ما حكي من أن بعض شعراء بني النضير هجا رسول الله(ص) بشعر يمس كرامة رسول الله(ص).

وبدأت خطة المسلمين في مواجهة اليهود وكانت أولى الخطوات قيام محمد بن مسلمة بأمر من رسولا لله(ص) بقتل كعب بن الأشرف زعيم اليهود، وقد كان عارفاً به، ونفذ ما أر به رسول الله(ص).

وقد كان لقتل كعب أثره في صفوف اليهود، حيث أوجب ذلك تخلخلاً في صفوفهم، فأمر رسول الله(ص) بالحركة لقتالهم، ولجأوا اليهود لما علموا بذلك إلى قلاعهم وأحكموا أبوابها، لكن رسول الله(ص) أمر أن تقلع أشجار النخيل القريبة من القلاع، وبعد عدة أيام من المحاصرة اقترح رسول الله(ص) عليهم أن يتركوا الديار والأراضي ويرحلوا عن المدينة، فوافقوا على هذا، وحملوا مقداراً من أموالهم وتركوا القسم الآخر.

س: قال تعالى:- (إنه كان فاحشة وساء سبيلاً) م المقصود بهذه الآية؟…

ج: هذا التعبير القرآني ورد أثناء النهي الإلهي عن فعل الزنى، قال تعالى:-(ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً)، وهو إشارة إلى جملة من المفاسد الاجتماعية المترتبة على فعل هذا الذنب العظيم، والله العالم.

س: لماذا أخفى أبو طالب إسلامه؟…

ج: إنما أخفى مؤمن قريش إسلامه لجملة من الأمور السياسية وأهمها قدرته على القيام بحماية النبي الكريم(ص) والمسلمين الذين معه، إذ أنه لو أظهر إسلامه لكان ذلك موجباً لصب الغضب عليه من قبل قريش، والله العالم.

س: ما هي صفات الله السلبية؟…

ج: وتسمى بالصفات الجلاليةي أيضاً، والمقصود منها الصفات التي ينـتزه الباري سبحانه وتعالى عن الاتصاف بها، فتسلب عنه، وقد ذكروا أنها:

الأولى: أنه واحد لا شريك له، ويتجلى التوحيد على صعيدين: 1-ذاته، فلا شريك له في ذاته، ويسمى بالتوحيد الذاتي، وهذا له قسمان أيضاً، وهما التوحيد الأحدي، والتوحيد الواحيد، ويجمعهما جميعاً سورة التوحيد.

2-أفعاله، فلا شريك له في فعلهن ويسمى بالتوحيد الأفعالي، وهذا يظهر في عدة أشياء، في الخالقية، والربوبية، والعبودية.

الثانية: أنه ليس بجسم.

الثالثة: أنه ليس في جهة، ولا يرى، وليس متحداً مع غيره.

كما أنه ينفى عنه عز وجل الحركة والسكون، ونفي اللذة والألم، كما تنفى عنه الحاجة، وغير ذلك.

ثم إنه وقع الخلاف بينهم في عدد الصفات السلبية، فقيل بتحديدها بعدد معين، لكن الصحيح أن مقتضى التعريف المذكور لها عدم تحديدها بذلك، والله العالم.

س: بماذا كان يتعبد النبي(ص) قبل أن يرسل؟…

ج: هناك عدة أقوال في هذه المسألة، فقيل أنه كان يتعبد على ملة أبيه خليل الرحمن إبراهيم(ع)، لكن الرأي الصحيح أنه كان يتعبد على نبوته هو(ص)، لأنه كان نبياً ثم كان رسولاً، والله العالم.

س: علل تسمية بعض الأنبياء بأولي العزم؟…

ج: الظاهر أن منشأ التسمية يعود إلى أن كل واحد منهم جاء بشريعة سماوية، والله العالم.

س: نذرت لله سبحانه أنه إن قضيت حاجتي أن أفي بالنذر مباشرة، وقد قضيت حاجتي، لكنني لم أفِ بالنذر، فما الحكم؟…-وفقاً لفتاوى السيدين السيستاني والخامنئي-

ج: يجب عليك الوفاء بالنذر، والتأخير في الوفاء يستلزم الإثم فقط، والله العالم.

س: هل يحق لي أخذ مبلغ من الخمس، أنا أخمس ولله الحمد، ومتزوج منذ عهد قريب، وعليّ ديون كثيرة، وأنا وحيد أمي من الأولاد، مسئول عنها وعن زوجتي وعن ولدي وبنتي، ومع الأسف الشديد راتبي لا يكفي وحتى في بعض الأيام لا يوجد ما نأكله من الطعام، وقد عرض عليّ أحد المقربين مبلغاً من الخمس، فهل يسوغ له أخذه؟…

ج: إذا كنت مورداً للحق الشرعي فيجوز لك أن تأخذه، وتحديد أنك مصرف للحق الشرعي من عدمه بيد المكلف، والله العالم.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة