حكم الشرع الشريف في المحادثة بين الشاب والفتاة

لا تعليق
مسائل و ردود
40
0

س: ما هو حكم الشرع الشريف في المحادثة بين الشاب والفتاة، سواء من خلال الماسنجر، أم من خلال التلفون؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي والسيد السيستاني-

ج: لابد حين ملاحظة الإجابة على سؤال من الأسئلة، الإلتفات إلى الحكم من جانبيـين، الحكم الأولي، والحكم الثانوي.
فلا ينبغي في مقام التعامل عند الإجابة عن سؤال من الأسئلة الاقتصار على خصوص جانب الحكم الأولي، دونما التفات إلى الحكم الثانوي، خصوصاً إذا كان الحكم الثانوي ملحوظاً في المسألة.
بعد هذه المقدمة المختصرة، نشير للإجابة عن السؤال، فنقول:
إن المحادثة بين الشابين سواء من خلال الماسنجر، أم من خلال جهاز التلفون، بحسب الحكم الأولي جائزة لا إشكال فيها، ما دامت لم تؤدِ للوقوع في الحرام، أما إذا كانت ستؤدي إلى ذلك، فلا إشكال في عدم جوازها.
ولما كانت هذه المسألة من المسائل الحساسة، لكونها طريقاً منـزلقاً يسعى فيه الشيطان الرجيم لإغواء أحبتنا الشباب من الجنسين، بتصوير أن هذا أمر حسن في نفسه، وهو سائغ، فيـبدأ في تحسين العمل لهم، حتى يجرهم بعد ذلك والعياذ بالله إلى ارتكاب المحرم، لذا ينبغي أن نلتفت إلى الحكم الثانوي في مثل هذه المسائل التي لا يأمن الإنسان فيها على نفسه من الوقوع في الحرام، والإنزالق في متاهات الشيطان هو الحرمة.
هذا ولو فرض وجود فرد، إدعى في نفسه، أنه محصن بحمد الله تعالى ضد الشيطان، ولن يستطيع إغوائه، والسيطرة عليه، إلا أننا مع ذلك لا نحبذا مثل هذا الأمر، لما هو معلوم من الآثار الوخيمة التي تجر إليه، ولذا نحن نهيب بأحبتنا فتياناً وفتيات، أن يعمدوا لمثل هذه الأمور، بل ندعو شبابنا الخيّر إلى الإقتداء بالنجوم التي زهت في أرض كربلاء، ممثلة في شباب الطف الأبي، كعلي الأكبر، والقاسم بن الحسن، وأضرابهما، كما نأمل أن نرى في أحبة فاطمة الزهراء(ع) من بناتنا العفيفات، سكينة، وأخواتها من بنات الحسين(ع)، نسأل الله سبحانه وتعالى، أن يصون أحبتنا من الشباب، والشابات، بمحمد وآله الطاهرين.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة