س: هل هناك اختلاف بين الاخباريين والاصوليين؟ اذا كان هناك فرق هل يوصل هذا الفرق الى التشنيع بين الفرقتين؟ وايهما ترون الفرقة الناجية؟
ج: المذكور في كلمات كثير من الكتاب،بل حتى بعض الفقهاء أن هناك فروقاً بين الأصوليين والأخباريـين،حتى عدها بعضهم إلى ما يقارب من إحدى عشر فرقاً،لكن الذي نراه أنه لا فرق بين الطائفتين،حيث أن كثيرين يعتقدون أن الفرق بين الطائفتين يعود لجواز تقليد الميت إبتداء عند الإخباريين،وعدم جوازه عند الأصوليـين،ولا يخفى أن هذا لا يعد فرقاً فارقاً بل إن هذه مسألة تخضع لخصوص اجتهاد الفقيه وما وصل له من دليل ليبلغ النتيجة التي يفتي بها وتكون حجة بينه وبين ربه.
ومن الفروق أن الإخباريين يستندون لدليلين لا أربعة أدلة،وهذا عملياً هو الذي يعمله أكثر الفقهاء الأصوليـين حيث لا يرون حجية الإجماع غالباً كما أن بعضهم لا يرى دليلية العقل أساساً.
وبالجملة لا نرى فرقاً فارقاً بين الطائفتين،عمدة ما في الباب أن لكل من فقهاء الطائفتين منهجية خاصة يعتمد عليها في مقام الاستنباط د تتفق مع بعض الفقهاء من الفرقة الأخرى كما أشرنا.
ثم إن الاختلاف على فرض وجوده لا يستدعي حصول التشنيع والتشاحن بين الطائفتين،بل ينبغي لمحبي أهل البيت وشيعته أن يتحدوا أمام هذه الهجمات الشرسة التي تسدد للمذهب الشريف قاصدة النيل من هذا الكيان المبارك.
ثم أظن مما ذكرنا أن كلا الفرقتين إن شاء ناجية لكونهما معاً من الشيعة والفرقة الناجية في الحديث النبوي المشهور إنما هم الشيعة.