نهج الإمام زين العابدين(ع) منهجاً مغايراً للمنهج الذي أختطه جده أمير المؤمنين، وعمه الإمام الحسن(ع)، وكذا أبوه الإمام الحسين(ع)، باعتماده على الدعاء منهجاً لأداء الرسالة الإسلامية، وتبليغ معارفها، نعم هو قد اتفق(ع) معهم في المحصلة المرجوة منه، وهي بناء الجماعة الصالحة، والشخصية الإسلامية النموذجية ذات البعد الرسالي.
ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن الأسباب الموجبة إلى عمده لهذا المنهج، والظروف التي ساعدت على ذلك، وإنما يكفي معرفة أنه(ع) قد جعل الدعاء وسيلة لطرح القضايا الفردية والاجتماعية والكونية والتواصل الوجداني. فقد تجاوز الإمام السجاد(ع) الصورة المعروفة للدعاء والتي كانت تجعله غالباً وسيلة للتواصل الوجداني، بحيث يتوجه الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى بغرض إشباع حاجاته الروحية، مثل رضى الله وحمده، ومناجاته، ليجعله شاملاً لكافة الأصعدة التي تصاغ فيها الرسائل والخطب والأحاديث، ليقوم الدعاء بما تقوم به تلك الأمور من طرح القضايا العبادية ، سياسياً واجتماعياً، وأخلاقياً، وغير ذلك.
ويشهد لما ذكرناه مراجعة أدعية الصحيفة السجادية، ليلمس الإنسان وبشكل واضح ما ذكرناه، إذ يجد القارئ كيف أنه يتعرض للقوى الكونية مثل حملة العرش والرسل، كما يتعرض للظواهر الكونية مثل الأهلة. وعلى صعيد العلاقات الاجتماعية نجد دعائه للأبوين، ودعائه للأولاد، ودعائه للخاصة، ودعائه للجيران. ويشير للصعيد العسكري والسياسي من خلال دعائه لأهل الثغور، وهكذا سائر القضايا الاجتماعية أو الفردية، أو العبادية العامة، فهناك أدعية لدفع الظلامات، ودفع كيد الأعداء، وللاستسقاء، وهكذا.
ولا ينبغي إغفال ما تنطوي عليه الأدعية المذكورة من بعد توحيدي في مطلع كل واحد، كما يتلمسه القارئ.
دعاء مكارم الأخلاق:
ومن أبرز النماذج والأمثلة لبيان المنهج الخاص بالإمام زين العابدين(ع)، دعاء مكارم الأخلاق، والذي يعد وثيقة نفسية، كونه يتناول سمات الشخصية الإسلامية، فيلمس القارئ الطابع العام لهذه الشخصية في مختلف سماتها العبادية والاجتماعية والعقلية، وغير ذلك.
والسمات التي تضمنها دعاء مكارم الأخلاق، هي التي يسميها علماء النفس بنـزعة المسالمة، في مقابل ما يسمى بنـزعة العدوان، التي تجئ مفرداتها جزئية، مثل: بسط العدل، وكظم الغيظ، وإصلاح ذات البين، وهكذا.
النظريات الحديثة في الشخصية:
ولا يذهب عليك أن الإحاطة بأطروحة الإمام زين العابدين(ع)، ورؤيته حول الشخصية، يستدعي التعرف على بعض الرؤى والنظريات الأخرى، إذ أن وضوح الخلل فيها، يكشف مدى القدرة التي عليها ما جاء به الإمام السجاد(ع).
المدرسة السلوكية:
وقد قدم مؤسسها واطسون تعريفاً للشخصية بأنها: مجموع الأنشطة التي يمكن اكتشافها عن طريق الملاحظة الفعلية للسلوك لفترة كافية بقدر الإمكان.
ومقتضى التعريف المذكور أن التعرف على الأفراد يمكن أن يكون من خلال ملاحظة العادات والتصرفات التي تميزهم عن بعضهم البعض. وهذا يعني أنه قد جعل المعيار الأساس فيها هو السلوك وما يقوم به الفرد في محيطه الخارجي.
وقد أوجب هذا اعتراض معاصريه عليه، وعدهم إياه أنه قد أخطأ خطئاً عندما استبعد العمليات الداخلية التي تجري في الإنسان فلم يعرها أية أهمية لاعتقاده عدم دخالتها في بناء الشخصية، مع أنه لا يشك أثنان في ما يمثله المستوى الثقافي، والعقلي من دور رئيسي في بنائها. مضافاً إلى أن نظريته قد استبعدت المؤثرات الداخلية للسلوك الإنساني، كالإيمان، والحاجات النفسية والاجتماعية، مع أن دورها مما لا يمكن إنكاره.
مدرسة السمات:
واختلف تعريف ألبرت للشخصية ، فجعلها: التنظيم الديناميكي للفرد.
ويتضح التعريف المذكور عند الإحاطة بالمقصود بعملية التنظيم، إذ يراد منه تنظيم العادات والاتجاهات العامة والخاصة والميول والعواطف، وسوف يترتب على هذه العملية السمات الذاتية في الإنسان.
ولم تخلو نظرية السمات من الإشكال، ذلك لأنها قد تجاهلت الجانب العملي في الشخصية، فإن التفاعلات الداخلية لا ينكر أثرها الكبير في صياغة الشخصية، لكن لا يمكن تجاهل ما يقوم به الإنسان من أعمال نتيجة لهذه التفاعلات في العملية البنائية.
هذا وبسبب تجاهل نظرية السمات العوامل الكامنة في الذات الإنسانية والتي تدفع بالعادات والحاجات والميول والعواطف إلى التفاعل وانتاج السمات الرئيسية، عدت ناقصة أيضاً.
مدرسة التحليل النفسي:
وقد جاء صاحبها فرويد بنظرية شبيهة بنظرية ألبرت، إلا أن الفرق بينهما في ما افترضه حول بناء هيكل ذلك النظام الداخلي، كيف ينمو، كيف يتطور، وكيف ينعكس على السلوك.
وقد أفرط المذكور في فرضيته بسبب نظرته إلى العمليات البيولوجية، وخاصة الدوافع الجنسية، حيث بالغ في التأكيد على أهمية الظروف البيولوجية الفطرية، ورأى أن للجنس أهمية في تكوين الشخصية.
ولا أظن أن النظرية المذكورة بحاجة إلى وقفة أو تأمل فيها، ذلك أن الخلل فيها واضح، وضعفها بيّن، فلاحظ.
وقد تحصل من خلال الاستعراض السابق عجز علماء النفس من الوصول إلى حقيقة كاملة وشاملة لمعنى الشخصية، إذ أن ما ذكروه من نظريات لبيان حقيقتها لا يخلو عن نقص، أوجب رفضه من مدارس علم النفس الأخرى.
الشخصية بنظر الإمام:
وقبل ظهور علم النفس أو قبل شيوعه، ومنذ قرابة الأربعة عشر قرناً، طرح الإمام زين العابدين(ع) نظرية متكاملة في بيان حقيقة الشخصية وتعريفها، ليجيب بذلك على جميع التساؤلات التي لا زالت تدور في الوسط السكيولوجي، والتي لم تفلح المدارس السكيولوجية في الإجابة عليها.
وقد جمع الإمام(ع) في أطروحته حول الشخصية بين الدوافع الداخلية، ومنشأ هذه الدوافع، وأخذ بنظر الاعتبار الجانب العملي فيها، وأبعادها والأجزاء التي تتركب منها، فكانت بذلك أشمل من المدرسة السلوكية، ذلك أنه قد أضاف إلى سلوك الإنسان الجوانب الأخرى المكونة للشخصية، كما كانت أشمل من مدرسة السمات، لجمعها بين السمات التي هي حصيلة التفاعلات التي تتم في النفس نتيجة العوامل الرئيسة، كالإيمان والثقافة، والحاجات والميول، وبين المؤثرات الداخلية والخارجية. كما أن ما قدمه الإمام زين العابدين(ع) كان كفيلاً لأن تجعل مدرسة التحليل النفسي ورائدها فرويد في مجاهل التاريخ، حيث أوضح للجميع أن الجنس ليس إلا حاجة من عشرات الحاجات التي تعتمل في النفس الإنسانية، والتي تتأثر بدورها بداخل الإنسان، وأن هناك مؤثرات رئيسية في الشخصية، وعناصر أصلية في بنائها، وهي الإيمان، وال فكر والثقافة، ونوايا الإنسان[1].
عناصر الشخصية:
ولكي تكون رؤية الإمام زين العابدين(ع) في الشخصية واضحة، نحتاج أن نشير إلى عناصر الشخصية التي بنى عليها رؤيته، وأسس على أساسها أطروحته، إذ لابد وأن تكون للشخصية من عناصر تقوم عليها، كما قدم ذلك في نظريات مدارس علم النفس الحديث، فما هي عناصر الشخصية الإنسانية، في نظر الإمام زين العابدين(ع)، ومما تتركب؟
ويتضح هذا بالتأمل في المقطع الأول من الدعاء، وهو قوله(ع): اللهم صل على محمدٍ وآله، وبلّغ بإيماني أكمل الإيمان، وأجعل يقيني أفضل اليقين، وانته بنيتي إلى أحسن النيات، وبعملي إلى أحسن الأعمال. فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان، هو لماذا جاء الإمام(ع) بهذه المفاهيم الأربعة في مبتدأ الدعاء، وهل أن ذلك لغاية أراد(ع) أن يقدمها، أم أن ذلك كان لمجرد الذكر فقط، وإن كان ذلك لغاية مرادة، فهل أن إيقاعها بهذا الترتيب، وبهذه الكيفية كان مقصوداً أيضاً، أم أنه لم يكن لقصد قد أريد؟
إن الإجابة على ما ذكر، يساعدنا كثيراً على معرفة المقومات التي جعلها الإمام زين العابدين(ع) عناصر بناء الشخصية الإنسانية، وبنى عليها رؤيته وأطروحته فيها.
وقد يتعجب البعض عندما نقول ذلك، وقد لا يؤمن بصحة ما نذكر، إذ كيف يمكن أن يكون بناء الشخصية الإنسانية متقوماً بما جاء في ألفاظ الدعاء المذكورة، لكن تعجبه يرتفع عندما يتوجه لما يذكر في علم التربية، حيث تتفق المناهج التربوية على مطابقة كل رؤية لصاحبها، فبسبب ما كان يعتقده فرويد من كون الإنسان مجرد رغبات وشهوات جنسية، وأنه يبلغ حد الكمال عند إشباعها، أتجه إلى نظرية التربية الجنسية. كما أن الماركسيـين، أتجهوا للتربية المادية، لأنهم اعتبروا الإنسان مجرد كائن حي يبحث عن الطعام.
وهذا هو ما قام به الإمام زين العابدين(ع)، إذ عمد إلى ابراز الرؤية الاسلامية في الشخصية الانسانية، وعناصر بنائها، فأشار إلى تكونها من أربعة عناصر، وهي:
الأول: الإيمان، وهو الذي يربط الإنسان بجوهر الحياة، ويمدّه بدوافع الحركة، نحو تحقيق أهداف عليا، وهذا البعد، هو سبيل ربطه بالغيب والظواهر التي لا تقاس بالمادة.
الثاني: اليقين، وهو العلم بالشيء كما هو في واقعه، وهذا يعني أنه ليس مجرد العلم الذي يكون بعيداً عن الواقع، بل العلم الذي يصل بالإنسان إلى حالة الاطمئنان، لأنه لا يمكن للإنسان أن يحكم بثبوت موضوع من الموضوعات كظلم الحاكم وجوره، إلا بعد الاستعانة بالعلم حتى يصل إلى حالة الاطمئنان، ويكون يقينه علماً بحد ذاته.
ومن المعلوم أن هناك أموراً توجب وصول الإنسان إلى مرحلة اليقين، وهي العلم، والفكر، والثقافة، بل ومتى كان العلم، والفكر، مطابقاً للواقع، كانت بنفسها يقين أيضاً. وهذا يعني عدّ ما يكتسبه الانسان خلال حياته من علم وثقافة وفكر لتحقيق حالة اليقين، جزءاً آخر من أجزاء شخصيته.
الثالث: النية، وفقاً لتعبيره(ع)، والتي تعد مفتاح العمل، لأنها الطاقة الكامنة في الإنسان والتي تدفعه إلى العمل، وتعتبر مجموعة من الدوافع والمحفزات الذاتية، والتي تحدد سيرته في الحياة خيراً أو شراً. فمن أراد بناء دار له، فقد أراد بهذه النية إشباع حاجاته النفسية والاجتماعية، لأن هناك حاجة إلى السكن، وحاجة إلى الاستقرار، وحاجة إلى توكيد الذات داخل المجتمع، وحاجة إلى تكوين الأسرة وتربية الأبناء، وقد اجتمعت كل هذه المحفزات والحاجات في نيته التي نواها لبناء الدار.
ولا ريب في أن تحقيق البناء يتوقف أساساً على قوة النية، أعني قوة الحاجات النفسية، والاجتماعية التي تدفع الإنسان إلى القيام بهذا العمل. فالنية إذاً هي المزود للإنسان بالقدرة على القيام بالعمل، وهي الطاقة الكامنة فيه التي تنبعث من قوة الحاجات والمحفزات الذاتية، ولولاها ما كان بمقدره أن يختار طريقاً لنفسه في الحياة.
الرابع: وهو العمل، ويسميه علماء النفس والاجتماع بالسلوك، ونعني به ما تقوم به جوارح الإنسان من فعل، وهو الترجمة الكاملة للعناصر الثلاثة المتقدمة. فإذا اختلط الإيمان بالفكر والثقافة انشحن الانسان بالطاقة التي تمكنه من القيام بما عليه من مسؤوليات والتـزامات. فرؤية العين، عمل، كما أن سماع الإذن عمل، وحركة اليدين عمل، كما أن حركة الرجلين عمل أيضاً، وهكذا.
وقد اتضح من خلال ما ذكرنا بياناً لحقيقة العمل، سعة مفهومه بنظر الإمام(ع)، ذلك لأن علماء النفس يخصونه بالسلوك، ويقيسون السلوك بمظاهره الخارجية المرئية للناس العاديـين، فهم لا يعدون مجرد النظر سلوكاً.
هذا وتتشكل الشخصية الإنسانية عندما تختلط هذه العناصر الأربعة لتشكل مساحة مغلقة، يمتزج فيها الإيمان بالعلم والثقافة، وبالفكر، فيختلطان مع حاجات الإنسان الذاتية، ليحصل بعد ذلك النية، ومن امتزاجها بالإيمان والعلم، تحصل عنده القدرة المطلوبة للقيام بالعمل[2].
الشخصية الكاملة:
ثم إن الإمام زين العابدين(ع) لم يجعل محور نظره في دعاء مكارم الأخلاق، هو بيان الشخصية الإنسانية الإسلامية فقط، بل إن التأمل في العبائر التي أفتتح(ع) بها الدعاء، يكشف عن أنه يطلب أمراً آخر، فلاحظ كلماته الشريفة: وبلّغ بإيماني أكمل الإيمان، واجعل يقيني أفضل اليقين، وانته بنيتي إلى أحسن النيات، وبعملي إلى أحسن الأعمال. فإنها جميعها قد جاءت بصيغة أفعل التفضيل، إذ عبر بكلمة(بلّغ، أفضل، أحسن) وهي عبائر تفيد أن هناك مراتب متفاوتة، وأن هناك حداً أدنى، كما أن هناك حداً أعلى، وطبيعي أن التعبير بمثل هذا يشير إلى إرادة المعنى الأعلى، والأشمل كما هو واضح.
وهذا يعني أن مقومات الشخصية بعناصرها الأربعة التي ذكرها(ع) لها حد أدنى، ولها حد أعلى، والتعبيرات المذكورة مشيرة إلى الحد الأعلى، وليست ناظرة إلى الحد الأدنى، فيستكشف من ذلك كون نظره الشريف(ع) إلى الحديث عن الشخصية الكاملة، وليس مطلق الشخصية الإسلامية، فتدبر.
ويتضح ما ذكرناه عندما يحيط القارئ بالمقصود بالإيمان الذي ذكر في كلامه(ع) مثلاً، فقد عرف هذا المفهوم عند أهل الكلام، وفقاً لما جاء عن أمير المؤمنين(ع) بأنه: معرفة بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان.
ولا ريب في أن أدنى مراتبه هي المعرفة القلبية، بحيث يشعر في باطنه بوجود الباري سبحانه، ووجوب التكاليف الشرعية، وأقصى درجاته عندما تتحول هذه المعرفة الصادقة إلى عمل كمن يعرف قلباً أن الصلاة واجبة.
وبالجملة، فإنه متى كانت المعرفة القلبية ناقصة أوجب ذلك كون العمل الصادر من المكلف ناقصاً، وهذا هو معنى التفاوت بين المؤمنين في درجات الإيمان، كما لا يخفى. ومن الطبيعي جداً أنه لن يتسنى للإنسان بلوغ أعلى درجاته إلا بعد أن يطوي العديد من المراحل ويجتاز الكثير من الدرجات.
وقد اتضح مما تقدم تعدد مراتب الإيمان ودرجاته، مما يفيد أن المؤمنين كما قلنا ليسوا درجة واحدة، بل هم متفاوتون، وهذا يعني أن الذي كان الإمام(ع) بصدد الحديث عنه هو الإيمان الكامل، والذي يمثل العنصر الأول من عناصر الشخصية الكاملة، وما يلزم التوجه والالتفات إليه هو أن هذا العنصر أعني الإيمان بمفرده لا يكفي في تحققها، بل لابد من تحقق العناصر الثلاثة الأخرى، وهي أيضاً ذات تفاوت في المراتب والدرجات، فاليقين أيضاً متفاوت، فهو إحدى درجات سلم المعرفة الأربع:
1-الوهم، وهو يمثل نسبة لا تزيد على 25% من مطابقة الواقع.
2-الشك، وهو الذي تكون نسبة مطابقته للواقع تساوي 50%.
3-الظن، وتصل نسبة مطابقته للواقع 75%.
4-اليقين، وهو الذي تساوي نسبة مطابقته للواقع مائة بالمئة.
ومع ذلك فإن اليقين على مراتب أيضاً، إذ له مراتب ثلاث، وهي: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين، ومقتضى ما قدم من عرض لسلم المعرفة، فإن الناس يتفاوتون في مستوى الفكر والثقافة، ومتى ارتفعت عندهم درجة اليقين كانوا في قمة المعرفة. وطبيعي أن بلوغ ذلك لا يكون إلا بوسائل وسبل لسنا بصدد الحديث عنها. وهذا أيضاً بنفسه يجري في شأن النية أيضاً.
والحاصل، إن مقتضى كلام الإمام زين العابدين(ع) أنه لابد من الحصول على أعلى مراتب عناصر الشخصية الأربعة، حتى يتسنى للمؤمن نيل الشخصية الكاملة، والتي كان(ع) بصدد الحديث عنها، فلاحظ.
[1] مقومات الشخصية الإسلامية ص 35-38(بتصرف)
[2] الشخصية الإسلامية ص 17.