قال تعالى:- (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)[1].
إن أول ما يتبادر إلى الأذهان عند قراءة هذه الآية الشريفة وأضرابها من الآيات القرآنية والتي تضمنت الحديث عن النصر الإلهي للأنبياء والمرسلين، والذين آمنوا، هو السؤال عن تحديد المقصود من النصر المذكور فيها، والذي يتحدث عنه سبحانه وتعالى.
ولا يخفى أن منشأ هذا التساؤل يعود إلى ما وجد على طول التأريخ من تعرض غير واحد من الأنبياء والمؤمنين إلى عملية التصفية الجسدية على أيدي فراعنة عصرهم، فقد نصت الآيات الشريفة على قتل اليهود غير واحد من الأنبياء، كما أن التأريخ مليء بالاعتداء على المتقين والمخلصين من أهل الإيمان، وهذا يستوجب طرح التساؤل التالي: إذا كان الأمر كما ذكر، فكيف يتحدث الباري سبحانه عن نصر للأنبياء والذين آمنوا؟
على أن الأمر لا ينحصر في خصوص التساؤل السابق، بل يتعدى إلى أنه مع وجود هذا الوعد الإلهي بتحقق النصر، فلماذا يعمد إلى تأخيره، وعدم تحققه سريعاً، وهو ما يعبر عنه بكون النصر معجلاً، وليس مؤجلاً؟
تحديد المقصود من النصر في الكتب التفسيرية:
وقد تعددت الآراء التفسيرية في تحديد المقصود من النصر الوارد في مثل هذه الآية المباركة وأضرابها من الآيات، وسوف نشير إلى شيء منها، ويمكن للقارئ العزيز أن يتابع غير ما سوف نذكره:
منها: إن المقصود من النصر المذكور في الآية الشريفة ليس نصراً عاماً لكافة الأنبياء والمرسلين، وجميع المؤمنين، وإنما يقصد منه تحقيق النصر لفئة منهم، فقد نصر الله سبحانه وتعالى نبيه نوح(ع)، وكذا تمت نصرة النبي هود، وأيضاً النبي صالح، والنبي لوط، وكذلك تمت نصرة النبي محمد(ص)[2].
ولا يخفى أن الإجابة المذكورة تسلم بالإشكال المذكور، إلا أنها تقرر أن النصر الإلهي الموعود به في الآية الشريفة والمخبر عنه، ليس بنحو الموجبة الكلية، وإنما هو موجبة جزئية، وقد يدفع الإشكال المتصور في البين، بأن الآية قد تضمنت الحديث عن نصر مطلق، بأنه لا مانع من أن يكون الإخبار عن الكل، ويكون المقصود هو البعض، فلاحظ.
هذا ويصعب جداً البناء على مثل هذه الإجابة، ضرورة أن الآية الشريفة بصدد الحديث عن وجود نصر مؤزر كامل لجميع الأنبياء والمرسلين، والذين آمنوا، وليس نصراً خاصاً بفئة معينة، والنصر المشار إليه في الإجابة المذكورة فضلاً عن كونه خلاف ظاهر الآية الشريفة، فلا يكون متماشياً مع ما جاء فيها، يحتاج إلى ما يدل عليه.
ومنها: يكون المقصود من النصر إيجاد موجباته ومقدماته، فإن النصر يتوقف على إيجاد أعوان يوصل إليه من خلالهم، وهذا يعنى أن معنى نصره سبحانه وتعالى لأنبيائه والذين آمنوا من خلال إيجاد الأعوان الذين يمكنهم تحقيق النصر بهم.
ولا ريب في كون التفسير المذكور متصوراً، فإن الآية الشريفة وإن تضمنت الآية المباركة أنه سبحانه وتعالى ينصر أنبيائه والمؤمنين، إلا أنها لم تنص على أن النصر يكون منه تعالى مباشرة، وبالتالي لا يمنع انطباق عنوان النصر فيها على إيجاد مقدماته من خلال الأعوان، كما لا يخفى.
إلا أن المانع من القبول به، كونه خلاف ظاهر الآية الشريفة، ضرورة أن الآية المباركة تتحدث عن وجود النصر، ولم تتحدث عن أسبابه، وما ذكر بياناً إنما هو ذكر للأسباب، وهو خلاف ظاهره، وهذا يعني أن البناء عليه بحاجة إلى قرينة توجب حمل اللفظ فيها على خلاف ظاهره، وهي مفقودة في المقام، فلاحظ.
ومنها: أن يفسر النصر المذكور في الآية المباركة وأضرابها من الآيات بانتصار المبدأ وتحقق الأهداف والغايات التي بعث من أجلها الأنبياء، ودعى إليها الأولياء والمؤمنون، ذلك أن النصر لا ينحصر في خصوص النصر العسكري كما قد يتصور، بل يوجد قسم آخر للنصر، وهو عبارة عن انتصار المبادئ والأهداف التي يسعى الراغب في النصر إلى تحقيقها، فمتى تم الوصول إلى تلكم الأهداف، وتحققت غايته، فإنه يكون قد انتصر وإن لم يكن قد انتصر من الناحية العسكرية.
ويمكننا تقريب هذا المعنى بما جاء عن الإمام زين العابدين(ع)، وقد سأله رجل بعد واقعة الطف الأليمة، عن المنتصر فيها، أهو الإمام الحسين(ع)، أم يزيد ابن معاوية، فطلب منه(ع) الانتظار لحين وقت الصلاة، فلما أذن المؤذن، أشار إليه(ع)، بأنه هل عرفت الآن من هو المنتصر.
وكأنه(ع) يشير إلى أن الإمام الحسين(ع)، إنما خرج من أجل بقاء هذه الشعائر والتعاليم السماوية، وما دامت لازالت باقية، فإن ذلك يعني حصول النصر له، لأن الغايات التي كان يسعى يزيد لأجلها قد انتفت ولم تبقَ، فلاحظ.
ولعل أول من ألتـزم بهذا الوجه هو سيد قطب في تفسيره، قال: والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم، قريبة الرؤية لأعينهم، ولكن صور النصر شتى، وقد يتلبس بعضها بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة، إبراهيم(ع) وهو يلقى في النار، فلا يرجع عن عقيدته، ولا عن الدعوة إليها، أكان في موقف نصر أم في موقف هزيمة؟ ما من شك في منطق العقيدة أنه كان في قمة النصر وهو يلقى في النار-إلى أن قال-والحسين(ع)وهو يستشهد في تلك الصورة العظيمة من جانب، والمفجعة من جانب، أكانت هذه نصراً أم هزيمة، في الصورة الظاهرة وبالمقياس الصغير كانت هزيمة، فأما في الحقيقة الخالصة وبالمقياس الكبير فقد كانت نصراً[3].
والتفسير المذكور مضافاً لكونه خلاف الظاهر كسابقيه، فإن المستفاد من النصوص عدم كون المقصود بالنصر في الآية الشريفة معناه، فقد ورد عن أبي جعفر(ع) أنه قال: تلا هذه الآية:- (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)، قال: الحسين بن علي(ع) منهم، قتل ولم ينصر بعد، ثم قال: والله لقد قتل قتلة الحسين(ع) ولم يطلب بدمه بعد[4]. فلو كان المقصود من النصر في الآية المباركة عبارة عن تحقق الأهداف والمبادئ، فلا معنى لأن ينفي(ع) حصول النصر للإمام الحسين(ع)، إذ قد عرفت في تقريب الوجه المذكور كون أهدافه(ع) قد تحققت مقابل أهداف وغايات أعدائه.
ومنها: أن يكون المقصود من النصر هو النصر المرحلي، وليس النصر الكلي، ونعني من النصر بالمرحلي ما يتحقق بعد قرون من بدأ الصراع مع الأعداء، وهذا يعني أنه لا يلزم أن يكون النصر لخصوص الأفراد الذين خاضوا المعركة، بل يمكن أن يكون النصر مستقبلياً لأولادهم، أو لأحفادهم، وهكذا.
ولا يذهب عليك أن هذا الوجه يتضمن التـزاماً بكون النصر المذكور في الآية الشريفة نصراً عسكرياً، نعم لا يلزم أن يكون النصر مباشرة للأنبياء والمرسلين، والذين آمنوا، بل يمكن أن يكون في الأجيال القادمة، واللاحقة بعدهم[5].
ولا يخفى أن الوجه المذكور لا يختلف عن سوابقه، ضرورة أ ن حمل النصر الوارد في الآية على نصر الأجيال في المستقبل، يفتقر إلى القرينة المساعدة عليه.
وقد تحصل من خلال الاستعراض السابق، أن ما جاء في كلمات المفسرين بياناً لحقيقة النصر، ومن ثمّ محاولة التفصي والإجابة على السؤال السابق، ليس كما ينبغي.
حقيقة النصر في القرآن:
هذا وبعد عدم نهوض شيء مما جاء في كلمات المفسرين لبيان حقيقة النصر المذكور في الآية الشريفة، فيمكن أن يحدد لمقصود منه من خلال الرجوع للآيات القرآنية التي تحدثت عن هذا العنوان, فإنها سوف تكون قرينة على تحديد المقصود منه.
وكيف كان، فقد تضمن القرآن الكريم استعراض ثلاثة مطالب مرتبطة بهذا العنوان:
الأول: الإشارة إلى وسائل النصر التي يستخدمها سبحانه وتعالى لتحقيقه لأوليائه على أعدائهم. وقد عدد أموراً:
منها: الاستئصال، فقال سبحانه وتعالى:- (قال ربي انصرني بما كذبون* قال عما قليل ليصبحن نادمين* فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعداً للقوم الظالمين)[6]. وقد كان النصر الصادر منه سبحانه بتدمير أعداء نبيه، والقضاء عليهم، واستئصالهم من الدنيا.
ومنها: جنود لم تروها، قال تعالى:- (وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا)[7]، والمقصود منها الملائكة، فقد ورد تأيــيده(ص) بها وأنها قاتلت معه يوم بدر.
ومنها: إلقاء الرعب في قلوب أعداء الانبياء(ع)، قال تعالى:- (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينـزل به سلطاناً)[8].
ولا يخفى أنه عند التأمل في وسائل النصر المذكورة، سوف نجد أنها تشير إلى نصر عسكري، وليست واضحة في النصر المعنوي، والذي كانت تشير إليه أقوال المفسرين، وهذا يشكل قرينة على أنه المقصود منه في القرآن الكريم، وكذا في الآية محط البحث هو ذلك.
الثاني: بيان شرائط النصر الإلهي وموجبات تحققه، وكأنها بمثابة الموضوع الذي يدور الحكم مداره وجوداً وعدماً. ويمكن حصر ذلك في عنوان واحد وهو قابلية المنصور لإفراغ النصر عليه، فلو لم تتوفر لديه الأهلية لذلك، فلن يكون مورداً للحصول على هذه الإفاضة، ومن الطبيعي أن تلك الأهلية تستوجب توفر أمور، أهمها: أمران:
أحدهما: الصبر والثبات، وقد أشير إليه في قوله عز من قائل:- (ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)[9]. ودلالة الآية واضحة في أن أحد موجبات تحقق النصر على الأعداء الصبر والثبات على المبدأ.
والثاني: التقوى، وقد عبر عنها في الآيات الشريفة بتعبيرات متعددة، وإن كان مؤداها يشير إلى المضمون نفسه، فقال تعالى:- (إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين)[10]. فالنصر الإلهي الموعود مشروط بتوفر التقوى، وهذا يعني أن فقدانها يوجب عدم تحققه، فيتأكد ما ذكرناه، من أن تحقق النصر متوقف على تحقق شرائطه، فلاحظ.
ولا يختلف الحال في هذا المطلب عن سابقه، في كون الظاهر من لزوم توفر شرائط النصر، في أن المقصود منه هو النصر العسكري، وليس المقصود منه النصر المعنوي، فلا تغفل.
الثالث: إن الهزيمة لا تعني تخلي الله سبحانه عن أنبيائه والمؤمنين من أوليائه وأهل كرامته، وإنما تكون الهزيمة نحواً من أنحاء الابتلاء. ويشير إلى هذا قوله تعالى:- (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين* إن يمسسكم قرح فقد القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء)[11].
ولا إشكال في أن الحديث هنا كان عن الآثار التي خلفتها غزوة أحد، وقد ظن المسلمون أن ما وقع عليهم سوف يكون النهاية الحتمية للإسلام، وأهله، فجاء الوحي ليبين لهم أن هذه الهزيمة العسكرية إنما هي نحو من أنحاء الابتلاء الإلهي الذي يصيب به سبحانه من يرتضي من عباده الصالحين.
وبالجملة، إن هذا المطلب أيضاً يتحدث عن الهزيمة العسكرية، والتي يقابلها من الطبيعي الانتصار العسكري.
وقد تحصل مما تقدم، أن القرآن لم يتحدث بصورة جلية واضحة عن نصر معنوي، وإنما كان حديثه منصباً على النصر العسكري، وبالتالي سوف يستدعي ذلك أن يحمل حديثه عن النصر في الآية الشريفة على ذلك، ما لم تكن هناك قرينة جلية واضحة، توجب صرف اللفظ عن ظاهره، وحمله على خلاف ما هو الظاهر منه.
وقت النصر العسكري:
ثم إنه بعدما تحدد عندنا أن المقصود بحسب الظاهر من النصر في الآية الشريفة، وأضرابها هو النصر العسكري، يأتي التساؤل المهم، هل تحقق هذا النصر، أم لا؟
لا يخفى أن الإخبارات القرآنية على نحوين:
الأول: الإخبارت عن الأحداث التي وقعت في الأمم السابقة.
الثاني: الأحداث التي تقع في أمة النبي(ص)، سواء كان ذلك في عصره، أم بعد رحلته عن عالم الدنيا.
ولا إشكال في أنه لم يتحقق النصر العسكري في الأمم السابقة، بل مقتضى ما ذكر من تساؤل يوضح أن الأمر على العكس تماماً، وهذا يعني أن الانتصار العسكري المشار إليه في الآية الشريفة، من الإخبارات التي سوف تقع في المستقبل، فمتى سوف يكون ذلك؟
لما كان القرآن الكريم غير متضمن لتحديد وقت الانتصار العسكري، وبيانه، فسوف يكون المرجع في تحديد ذلك هو النصوص الشريفة، لمعرفة متى سيكون هذا النصر العسكري الإلهي.
وقد تضمنت النصوص أن ذلك يكون عند حصول الرجعة، فعن أبي عبد الله(ع) قال: قلت: قول الله تبارك وتعالى:- (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)، قال: ذلك والله في الرجعة، أما علمت أن أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا وقتلوا، وأئمة من بعدهم قوتلوا ولم ينصروا، وذلك في الرجعة[12].
ودلالتها في ما ادعيناه من كون النصر الوارد في الآية الشريفة، هو النصر العسكري، وأن ذلك بعدُ لم يتحقق، وإنما سوق يكون عندما يرجع النبي الأكرم محمد(ص)، والأئمة الأطهار(ع)، والأنبياء، والمرسلين، وذلك في دولة الحق، دولة الإمام المنتظر(روحي لتراب حافر جواده الفداء).
ومثل ذلك رواية أبي جعفر التي نقلناها في ما تقدم، وقد تلا قوله تعالى:- (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) قال: الحسين بن علي(ع) منهم، قتل ولم ينصر بعد. ثم قال: والله لقد قتل قتلة الحسين(ع) ولم يطلب بدمه بعد[13]. فهي وإن لم تتضمن الإشارة إلى وقت تحقق الطلب بدمه الشريف، إلا أنها نفت أن يكون المقصود من النصر في الآية النصر المعنوي، كما عرفت سابقاً، وبضمها للنصوص الأخرى، والتي تضمنت تحديد وقت الطلب بثأره، ومتى يكون ذلك، تكون موافقة للدلالة على تحديد وقت النصر العسكري، وأنه في زمان الرجعة.
نعم يبقى الكلام في تحديد المقصود من الرجعة، وأن ذلك يكون بعد رحلة الإمام المنتظر(عج) عن عالم الدنيا، أم أن ذلك يكون في عصره، وأبان حياته الشريفة(روحي له الفداء)، فذلك يوكل تحقيقه إلى محله من البحوث الكلامية، فليراجع هناك.
مقومات النصر الإلهي:
هذا وكنا قد أشرنا في ما تقدم إلى لزوم توفر جملة من الشروط التي يتوقف تحقق النصر الإلهي عليها، واستكمالاً للفائدة، نشير إلى ما تبقى، وفقاً لما يستفاد من الآيات الشريفة: مع أن حق المطلب أن يتعرض إليها بشيء من التفصيل لما لها من الأهمية، ولعلنا نوفق إلى ذلك في المستقبل إن شاء الله تعالى:
منها: الصبر انتظاراً لوعد الحق.
ومنها: ترك الذنوب والمعاصي، وذلك من خلال اصلاح النفس وإعدادها لاستقبال النصر، وقد عبرنا عنه في ما تقدم، بوجود القابلية لتلقي النصر، وإفاضته على الفرد.
ومنها: الالتـزام بالذكر، وقد سبق أن تعرضنا في حديث سابق إلى أن المقصود من الذكر هو البناء للشخصية الإسلامية، وأن ليس المقصود منه مجرد التسبيح اللفظي، فلا تغفل.
ومنها: التسليم للحق سبحانه وتعالى من خلال ترك كل ما يمنع
ومنها: العمل الصالح.
ويجمع الشروط المذكورة قوله تعالى:- (فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار* إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير)[14].
نسأل الله سبحانه أن يوفقنا لنكون من الراجعين في ذلك لنرى القدرة الإلهية التي تمكن لأنبيائه ورسله، وأوليائه الصالحين في الأرض.
———————————————————-
[1] سورة غافر الآية رقم 51.
[2] التفسير الكاشف ج 5 ص 332.
[3] في ظلال القرآن ج 5 ص 3086.
[4] تفسير البرهان 7 ص 30.
[5] الأمثل في تفسير القرآن المنـزل ج 14 ص 389.
[6] سورة المؤمنون الآيات رقم 39-41.
[7] سورة التوبة الآية رقم 40.
[8] سورة آل عمران الآية رقم 151.
[9] سورة البقرة الآية رقم 250.
[10] سورة آل عمران الآية رقم 125.
[11] سورة آل عمران آية رقم 139-140.
[12] البرهان في تفسير القرآن ج7 ص 30 نقلاً عن تفسير القمي.
[13] المصدر السابق نقلاً عن كامل الزيارات.
[14] سورة غافر الآيات رقم 55-56.