التوقعات من الدين(2)
قال تعالى:- (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها)
كان الحديث حول ما يتوقعه الإنسان من الدين، وقد تحدثنا في البحث السابق ضمن محورين، تعرضنا في المحور الأول لتعريف الدين، وذكرنا تعريفين، وتعرضنا في المحور الثاني لنشأة الدين، وقلنا بأن هناك نظريات متعددة، ذكرنا اثنتين منها، وهما: نظرية الطبقات الاجتماعية، ونظرية الجهل.
وقد عرفت عدم تماميتهما، ونستعرض جملة أخرى من النظريات، ثم نشير لبقية المحاور.
النظرية الثالثة: نظرية الخوف:
يعتقد جمع من الناس أن الدين وليد الخوف عند الإنسان، فبسبب خوفه من الطبيعة، ومن صوت الرعد الرهيب مثلاً، ومن سعة البحر، ومن هدير أمواجه وغير ذلك من مظاهر الطبيعة، خطر في ذهنهم الدين، وجعلوا الخوف إلهاً.
وقد نشأ ذلك لأنه يعتقد أن لتلك الأشياء أرواحاً تسكنها، وأنها سوف تغضب عليهم، ومن ثمّ تتسلط عليهم، فصار الهمّ الأساس عندهم في كيفية إرضائها.
وقد حدد راسل عوامل الخوف في حياة الإنسان في ثلاثة أمور:
الأول: الطبيعة، فهو يخاف أن تحرقه بصاعقة من السماء، أو تبتلعه بزلزال في الأرض تحت قدميه.
الثاني: الإنسان الذي قد يسبب له الدمار والخراب والهلاك مما يثير الحروب.
الثالث: الشهوات التي قد ينحرف معها، وتتحكم في سلوكه وتفوت عليه ما يندم عليه في ساعات استقراره وهدوئه.
وضعف هذه النظرية واضح جداً، فإنه لو سلمنا أن منشأ وجود الدين يعود إلى حالة الخوف التي يصاب الإنسان بها، إلا أننا سنجد أنفسنا عاجزين عن تفسير ما يتضمنه الدين من أمور أخرى غير ما يحفظ الإنسان ويؤمنه من المخاوف الطبيعية، كالأمور العقدية، والأحكام التشريعية. مضافاً إلى حالة الارتباط العميق الذي يبلغه الإنسان في علاقته بخالقه من خلال تدينه، وتكامل هذه العلاقة ورقيها، وهذا لا ينسجم مع كون منشأ وجود الدين هو الخوف.
النظرية الرابعة: الرغبة في العدالة والنظام:
ذكر جملة من المفكرين أن منشأ وجود الدين يعود إلى الرغبة في حصول العدالة والنظام، فإن الإنسان لما وجد الظلم والاضطهاد في أوساط المجتمع ووجد عدم العدالة فيه، وفي الطبيعة، أوجد الدين وتشبث به، وغايته من ذلك تسكين آلامه النفسية وتهدئتها.
ومع أن هذه النظرية حسنة في نفسها، إلا أنها لا تختلف عن سوابقها من حيث جعل منشأ الدين غاية مبررة، وإن كانت تختلف وإياهم في المنشأ.
وعلى أي حال، يمنع من القبول بها حصرها الدين في طلب إقامة العدالة، وبث النظام برفع الظلم والاضطهاد، وهو لا ينسجم مع ما تضمنه الدين من تعاليم شرعية، وأمور عقدية، وقيم أخلاقية عظمى، غير مسألة العدالة والنظام.
فالنظرية المذكورة تضيق دائرة الدين وتحجمه في مفردة أو مفردتين من مفرداته، مع أنه أكبر وأوسع من ذلك كما هو واضح.
النظرية الخامسة: فطرية الدين:
وهي نظرية الفلاسفة المسلمين، وقد قال بها غيرهم أيضاً من الفلاسفة الغربيـين، كأنشتاين، وغيره، التي تقرر أن ظاهرة الدين والتدين تنبع من فطرة الإنسان وكينونته، ففي كل إنسان نزوع قوي لله تعالى الُمبدأ الأول لهذا الكون، ويكون هذا النـزوع من خلال العبادة والتدين والدعاء والصلاة.
وحقيقة هذا الميل هو النـزوع إلى الكمال، قال تعالى:- (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها).
ويمكن ملاحظة هذا المعنى من أن الفطرة هي المنشأ الأصل للدين من خلال قصة نبي الله إبراهيم(ع) الواردة في القرآن الكريم، قال تعالى:- (فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين* فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين* فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون)، فقد أبرز(ع) لقومه في البداية أنه أختار الإله الذي سوف يعبده وهو الكوكب، وهو بهذا يشير لرفضه عبادة الأصنام التي كانوا عليها، لكنه تراجع عن ذلك سريعاً لأنه وجده ناقصاً لما أصابه الأفول، والمفروض أن الإله لا يصيبه ذلك، وأختار القمر لأنه لم يلبث أن أصابه ما أصاب الكوكب وهو الأفول، فعلم أنه لا يصلح أن يكون إلهاً.
وأبرز أمام قومه أنه قد وجد ضالته بوصوله للإله المنشود الذي لا نقص فيه وهو الشمس، لكنها لم تختلف عما سبقها، وإن كانت أعظم حجماً منهما وأقوى نوراً لكنها لم تختلف عنهما في فقدانها للكمال وإصابتها بالنقص بسبب أفولها.
وهو بهذا أثبت لقومه أن الإله لا يكون ناقصاً، وأن وجود النقص عنده يعد مانعاً عن اتصافه بصفة الألوهية.
وأساس هذا النـزوع الفطري هو نزوع الضعيف إلى الكامل، ويظهر بوضوح عندما يشعر الإنسان بضعفه أكثر من أي وقت آخر، وذلك عندما يواجه خطراً فتنقطع به السبل والوسائل المادية، فيقوى عنده حينها هذا الشعور الفطري ويجبر نقصها باللجوء إلى ربه.
ولا ينحصر الأمر في خصوص هذه النظريات التي ذكرناها، بل هناك نظريات أخرى غيرها، مثل نظرية الاغتراب للألماني هيغل، أعرضنا عن ذكرها حذراً من الإطالة.
المحور الثالث: التوقعات من الدين:
استبدل بعض العلمانيــين والحداثويـين عبارة الحاجة إلى الدين، بعبارة توقعات الإنسان من الدين.
وعلى أي حال، فقد قرر هؤلاء بعدم حاجة الإنسان إلى الدين اليوم بعد حصول التطور العلمي المتسارع فلم تعدّ هناك حاجة يتوقف سدّها على الدين، فما هي الحاجة له إذن؟
فهذا الدكتور عبد الكريم سروش مثلاً يقرر أن الناس كانوا سابقاً يبحثون عن الحلول لمشاكلهم وعلاج آلامهم وأمراضهم من خلال الدين، فصاروا حتى قضايا الطب والنجوم يطلبونها من الدين، ولكن تدريجياً ومع تصحيح توقعاتهم من الدين وصل بهم الحال إلى أن لا يرون في الدين سوى ما يرتبط بالله سبحانه وتعالى، وبعالم الآخرة فقط، فالدين لا يحقق هدف عمران الدنيا.
وقد أظهرت العلوم الحديثة كعلم النفس والاجتماع وغيرهما كفاءة عالية في علاج المعضلات التي يواجهها المجتمع البشري مثل: السرقة وغير ذلك، ولذا أصبح الناس اليوم في غنى عن الفقه والأحكام الاسلامية، فينحصر الدين في الأمور الروحانية، بل عاد هؤلاء وسلبوا منه ذلك أيضاً، وقالوا أنه يمكن الحصول على ذلك من خلال بعض المدارس الصوفية الشرقية أو الغربية، فلا حاجة إلى الدين، ولا نتوقع ولن نتوقع منه شيئاً.
وقبل الجواب عن هذه الشبهة نطرح سؤالاً على أصحاب هذه الأطروحة: ما هو الرأي المتبع عندما يحصل الاختلاف بين علماء النفس وعلماء الاجتماع مثلاً؟
أو عند اختلاف أرباب التصوف الشرقي أو التصوف الغربي مع الآخر في كيفية كسب السعادة، وتحصيل الكمال الإنساني؟
لا ريب أن الإنسان سوف يجد نفسه أمام دوامة من التناقضات والرؤى المتهافتة، ليحير في معرفة الصحيح منها والصائب، ليقوم بالتـزامه وجعله منهجاً متبعاً له في تحقيق غايته التي يرجوها.
معنى التوقعات:
وكيف ما كان، حتى نحيط بتوقعات الإنسان من الدين، لابد من تحليل العنوان وبيان المقصود منه، وقد عرفت في ما تقدم المقصود من مفردة الدين، وبقيت الإشارة لبيان المقصود من مفردة التوقعات.
إن المقصود من مفردة التوقعات لا يخرج عن أحد معنيـين: إما أن يكون المقصود منها الدوافع والاحتياجات، أو يكون المقصود منها المتطلبات والتطلعات.
ومن المعلوم أن التوقع يدل على حاجة مقرونة بالترقب، مع كون المتوقع محقاً في ذلك. أما الحاجة فمفهومها أوسع، فإنه يشمل احتياجات الشخص المحق في حاجته، وغير المحق.
وقد قسّم أبراهام في كتابه الدوافع الشخصية حاجات الإنسان إلى سبعة أصناف: الفسيولوجية، والأمن والوقاية، والحب، والحاجة إلى الحفاوة والاحترام، والحاجة إلى ازدهار الطاقات الذاتية، والنـزوع إلى الفهم والمعرفة، والاحتياجات المرتبطة بالجوانب الجمالية.
ثم إنه بعد الإحاطة بكون المقصود من مفردة التوقعات، نشير للنظريات الموجودة في التوقعات من الدين، فإن الموجود نظريات ثلاث عند المفكرين المسلمين حول التوقع من الدين:
الأولى: نظرية توقع الحد الأقصى من الدين:
وهي النظرية التي تبرز أن الدين شامل لكافة الأمور والجوانب المرتبطة بالحياة البشرية، وأنها تكفل للإنسان كلما يحتاجه في حياته، وتلبي جميع رغباته، ويمكن توفير كل شيء له، فلا يوجد شيء يتصوره الإنسان إلا ويجده في الدين، وفي كافة المجالات دون استثناء.
ولهذه النظرية أو الرؤية مجموعة من التقريبات والتقريرات:
منها: ما جاء في كلام الغزالي في كتابه إحياء العلوم، من أن الدين يلبي جميع الاحتياجات الدنيوية والأخروية، ويجيب على المسائل العلمية ويحل قضاياها كافة، كما أن لنصوص الدين القابلية والقدرة على الإجابة على مختلف المسائل الدنيوية والأخروية صغيرها وكبيرها من دون حاجة إلى الرجوع إلى العقل، أو التجربة.
ويمكن استفادة هذا المعنى أيضاً من كلام بعض الأساتذة(وفقه الله)، بل قد تنسب هذه النظرية أيضاً إلى السيد العلامة الطباطبائي(ره)، وإن كان في النسبة تأمل لعدم وضوح كلامه(قده) في ثبوت ذلك.
وقد يجعل منشأ هذه النظرية الاستناد إلى قوله تعالى:- (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للعالمين).
وقد يناقش التقريب المذكور، بكون المستفاد من الكتاب الكريم، والسنة الشريفة تحديد مهمة الدين في كونه المصدر لهداية الانسان وسعادته، وليس رافعاً لجميع احتياجاته على نحو الإطلاق. كما أن المستفاد منهما أيضاً ضرورة الاستفادة من العقل والتجربة، ولا يمكن رفع اليد عنهما بقول مطلق.
ومنها: ما عرضه الدكتور شريعتي، والمهندس بازركان، من أن الدين ليس مطالباً بالعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، بل هو مسؤول عن سدّ متطلبات الرفاهية المادية وتحسين الأوضاع المعيشية وازدهار الحياة الدنيوية واستثمار الطاقات الطبيعية.
وقد نشأ هذا التقريب منهما لأخذهما المنحى الأيديولوجي في التفسير للدين، وهو الذي يميل إلى النـزعة الدنيوية.
الثانية: نظرية توقع الحد الأدنى من الدين:
وعلى طرف نقيض للنظرية السابقة، ذلك أن أصحاب هذه النظرية يضيقون دائرة الاستفادة من الدين، والمنفعة منه في خصوص بعد واحد فقط لا أزيد، وهو خصوص البعد المعنوي الروحي الناجم من خلال ممارسة الطقوس العبادية، فلا يمكن للدين التدخل في أي مجال آخر من مجالات الحياة أبداً، فضلاً عن أن يقدم فيها رؤية أو يبين فيها علاجاً.
وعلى أي حال تقوم هذه النظرية كما عرفت على حصر دائرة الدين وما يتوقع منه في خصوص القضايا العبادية وتنظيم علاقة العبد مع ربه والانشغال بالآخرة، وشؤونها. ولهذا نجدهم قد رفضوا الاتجاه الإيديولوجي الدنيوي والذي كان يتبناه المهندس بازركان. ومن أبرز المتبنيـن لهذه النظرية الدكتور عبد الكريم سروش في كتابه بسط التجربة.
ويتضح بطلان هذه النظرية بمجرد الرجوع إلى النصوص الدينية، سواء الآيات القرآنية المباركة، أم الروايات المعصومية الشريفة، فقد تضمنا أحكاماً اجتماعية متنوعة، وأموراً ترتبط بالشأن الاقتصادي والسياسي والتربوي وغير ذلك.
الثالثة: نظرية الاعتدال في التوقع من الدين:
ويذهب أصحاب هذه النظرية إلى أن النصوص الدينية لا تقتصر على الاهتمام بشؤون الحياة الأخروية فقط، بل تسعى إلى تأمين بعض الاحتياجات الدنيوية أيضاً، كالحاجات السياسية والحقوقية والاقتصادية والثقافية، والأخلاقية والعبادية والإدارية، وقد اشتمل القرآن الكريم والسنة الشريفة على ذلك.
ولا يعني اشتمال القرآن الكريم والسنة الشريفة على مثل هذه الأمور الاستغناء عن دور العقل والتجربة، وأن للدين القدرة على تلبية كافة الاحتياجات في جميع المجالات، بل إن مقتضى هذه النظرية قيامه بذلك في الجملة، وليس بالجملة.
ومن الواضح أن تحقيق السعادة الدنيوية والاخروية يتوقف على التـزام جميع أفراد المجتمع عقائدياً وعملياً لا أن يلتـزم البعض دون البعض الآخر.
وتقوم هذه النظرية على أن الدين لابد وأن ينطلق من منطلق إلهي سماوي حتى يكون معصوماً ومصوناً عن ألوان التحريف، وهذا يعني أن الأديان غير السماوية وكذا الأديان السماوية المحرفة لا يمكنها تحقيق السعادة لبني البشر.
والصحيح من هذه النظريات الثلاث هي النظرية الثالثة، والتي عنوناها بالتوقعات المعتدلة من الدين، ولذا نجد أن تشريعاته لم تقتصر على الجانب الأخروي فقط. بل ارتبطت بالحياة الدنيوية أيضاً، إلا أن ارتباطها بالحياة الدنيوية لا يوجب إغفال عامل العقل والتجربة كما سمعت، ولا يوجب الذهاب بعيداً حتى يتوهم أنه يمكن الاستغناء عن بقية الجوانب الأخروي بدعوى أنه يلبيها، فنرفع اليد عن الاعتماد على علم الطب الحديث، والاستفادة من الدراسات الموجودة فيه، تمسكاً بالنصوص الموجودة عندنا في السنة مثلاً لكونها تعدّ مصدراً طبياً يعتمد عليه، ويسكن إليه في علاج الأمراض ودفع الآلام.
والحاصل، يمكن ملاحظة اشتمال الدين على جملة من الشؤون المرتبطة بالحياة البشرية من خلال بعض الآيات القرآنية، والنصوص المعصومية:
منها: قوله تعالى:- (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)، ومن الواضح جداً أن ما تضمنته هذه الآية المباركة يمثل قوانين الاصلاح وموجبات الفلاح للإنسان في عالم الحياة الدنيوية.
ومنها: قوله سبحانه:- (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل).
ومنها: قوله عز من قائل:- (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
من عوامل الانحراف عن الدين، وانحسار التدين:
كنت أرغب أن أتحدث أيضاً عن عوامل الانحراف عن الدين، وعن أسباب انحسار التدين في المجتمعات، إلا أن ذلك سوف يوجب طولاً، ولذا سوف أقتصر على ذكر سبب واحد يصلح للجواب عن كليهما، وهو المناهج والأساليب المتبعة في عملية عرض الدين، فإن لذلك أكبر الأثر في الابتعاد عن الدين، وانحسار حالة التدين، لأنه لا يختلف عاقلان في أن هناك أساليب منفرة، وهناك أساليب محببة، فمتى عرض الدين من خلال الأساليب المنفرة كان ذلك موجباً للابتعاد عن الدين، وعدم الارتباط به، بخلاف ما إذا كان الأسلوب اسلوباً إيجابياً متناسباً مع المتلقي أيضاً في طريقة العرض والبيان.
من هو المتدين:
يخطئ من يعتقد أن التدين مجرد الالتـزام بالأحكام الشرعية، والمداومة على الاتيان بالمستحبات، وترك المكروهات، بل إن التدين قيم وأخلاق ومبادئ وإنسانية.
ولابد أن يتجلى تدين الإنسان في سلوكياته وجميع تصرفاته، سواء داخل محيط الأسرة، أم في مجال العمل، أم مع الجيران، بل حتى في حركته في الشارع أثناء تنقله بسيارته وقيامه بقيادتها، فليس التدين مجرد شعارات، بل التدين آثار ومعالم تظهر على الشخص المنتسب للتدين، والرابط نفسه به، ومنه يتضح أنه ليس من التدين إيذاء الآخرين، والإساءة أليهم، سواء كانت زوجة أم جاراً أم ولداً، أم أخاً أم زميلاً في مجال العمل، وغير ذلك، كما أنه ليس من التدين تعطيل شؤون الناس ومصالحهم.