الغناء في الأعراس
استثنى مشهور علمائنا من الغناء المحرم، الغناء في الأعراس، فلا يحرم الغناء فيها، ولو كان مناسباً لمجالس الفسوق والعصيان. نعم يختص ذلك بغناء النساء للنساء، فلا يستثنى من حرمة الغناء في الأعراس غناء الرجال للرجال، ولا غناء الرجال للنساء، ولا غناء النساء للرجال.
وخالف في ذلك السيد السيستاني(دامت أيام بركاته)، فلم يستثن غناء النساء في الأعراس من الحرمة، بل قال: الأحوط وجوباً حرمة غناء النساء في الأعراس.
شروط غناء النساء في الأعراس:
وقد اعتبر القائلون بحلية غناء النساء في الأعراس وجواز استماع النساء له شروطاً لابد من توفرها فيه:
1-أن لا يشتمل الغناء على شيء من المحرمات، كاستعمال أدوات اللهو المحرمة كالطبل مثلاً وما شابه ذلك.
2-أن لا يتضمن هذا الغناء شيئاً من الكلام الباطل، كالكذب مثلاً، وكلام الفحش وما شابه ذلك.
3-عدم دخول الرجال على النساء حال غنائهن.
4-عدم سماع الرجال أصوات النساء حال غنائهن بنحو يوجب تهيـيج الشهوة.
ومتى انتفى واحد من هذه الشروط كان غناء النساء في الأعراس محرماً.
نصيحة وتوجيه:
مع أن مشهور الفقهاء كما قد سمعت قائلون بحلية غناء النساء في الأعراس، إلا أن الأفضل والأحسن للمؤمنات اجتناب ذلك، وتزيـين أعراسهن بالأناشيد والأهازيج الواردة في ذكر أهل بيت العصمة والطهارة(ع)، فإن ذلك أحد موجبات حصول البركة والتوفيق للعروسين.