س: ما حكم الاستعجال في أداء الصلاة؟…
ج: تعتبر الصلاة إحدى أبرز العبادات التي تربط العبد بربه، والتي من خلاله يسعى المكلف أن يعرج بروحه إلى السماء ليكون على مقربة من المخلصين والعباد الصالحين، وهذا يعني أنه ينبغي أدائها بصورة متميزة، هادئة، حتى يتسنى للمصلي العروج من خلال أدائها إلى السماء. نعم المطلوب لأجل إفراغ ذمة المكلف من التكليف المتوجه إليه هو خصوص أداء الصلاة، لكن الغاية التي ينبغي أن يسعى الشخص لنيلها أهم وأوسع من ذلك، ولهذا نقول: بأن الاستعجال في الصلاة لا ينافي صحة الصلاة إذا كانت الصلاة مستجمعة لشرائط الصحة، لكنها سوف ينافي تحصيل القرب الإلهي، والله العالم.
س: ما هو حكم لبس العباءة الكتف؟…
ج: تعرضنا للحديث عن هذا بشكل مفصل في الرابط التالي:
وخلاصة ما يمكن ذكره أنه لابد من توفر مجموعة من الشروط حتى ينطبق عنوان الستر على هذا اللباس فيصدق عليه أنه ساتر للمرأة، ومتى انتفى عن ذلك اللباس صدق عنوان كونه ساتراً فعندها لن يعدّ ذلك ساتراً، والله العالم.
س: ما حكم من صلت وقت نزول الدورة الشهرية؟…
ج: إذا كانت لا تعلم وقامت بأداء الصلاة، فلا شيء عليها، أما لو كانت على عدم بذلك وصلت فإنها تكون قد ارتكبت محرماً، والله العالم.
س: هل يجوز الوضوء للصلاة قبل الآذان؟…
ج: إذا كان ذلك قبل الوضوء بما يقارب عشر دقائق مثلاً، فلا مانع منه والله العالم
س: ما حكم مشاهدة الأفلام الأجنبية بشكلها العام، وهل يوجد ضوابط شرعية لمشاهدة هذه الأفلام؟…
ج: إذا كانت لا تؤدي إلى إثارة الشهوة، ولم تكن مؤدية للوقوع في الحرام، ولا تنطوي على بعض الأطروحات المنافية للقيم والأخلاق الإسلامية، فلا مانع من مشاهدتها، وإلا فلا يجوز، والله العالم
س: أيهما أفضل أداء صلاة الليل وقت السحر قبل صلاة الفجر، أو أدائها في أول الليل، خصوصاً وأنني ربما لا أتمكن من القيام لها وقت السحر؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا ريب أن أداء الصلاة وقت السحر من خلال القيام لذلك من النوم أفضل، لكنه قد رخص في ذلك بحيث ورد الجواز بأدائها حتى في أول الليل للشباب مثلاً أو لمن لا يتسنى له القيام لأدائها لغلبة النوم عليه، وما شابه، والله العالم.
س: هل يكفي الإتيان بركعتي الشفع وركعة الوتر دون الإتيان بالثمان ركعات الأولى؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: الركعات الثمان الأُول بمثابة نافلة الليل، ومن الأفضل للمكلف عند أدائه لصلاة الليل أن يقوم بإتيانها، لكنه لو لم يتمكن من ذلك لعجلة مثلاً أو ما شابه، فإنه يجوز له تركها، والله العالم.
س: هل البيـبسي والكوكا كولا من المنـتوجات الداعمة لإسرائيل، وهل هي حرام؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: هذا من تشخيص الموضوع الذي يرجع في تحديده للمكلف، فالمكلف هو الذي ينبغي عليه تشخيص ذلك، فإن ثبته عنده أنها كذلك، رتب عليها أثراً، وإلا فلا، والله العالم.
س: أنا فتاة أبلغ من العمر ستة عشر عاماً، ولازلت غير متزوجة، وأقوم بعملية حف حاجبي، فهل يجوز ذلك أو لا؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا إشكال في ذلك، ما دام لم يكن مؤدياً إلى الوقوع في الحرام، والله العالم.
س: هل يـبطل كحل القلم الوضوء أو لا؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: إذا كان وجود الكحل يعدّ حاجباً ومانعاً من وصول الماء إلى البشرة، فإن الوضوء حينئذٍ يكون باطلاً، أما إذا لم يكن الأمر كذلك، بمعنى أنه لا يعدّ حاجباً فلا إشكال في صحة الوضؤء، والله العالم.
س: ما هو حكم شراء أسهم البنوك الموجودة في البلاد الإسلامية، مشتركة كانت أم حكومية، أم ترجع في ملكيتها إلى الأفراد، مع كونها ربوية في قروضها، سواء كان الشراء بقصد المضاربة أم كان بقصد الاستفادة من الأرباح؟…
ج: إذا كانت البنوك أهلية فلا إشكال في جواز شراء الأسهم منها، وإن كانت تعطي قروضاً ربوية، أما لو كانت حكومية أو مشتركة، وكان مرجعك في التقليد لا يرى ملكية الدولة، فإن المعاملة الجارية معها فاسدة لكونها لا تملك فلا يكون المقام من البيع، بل يكون من وضع اليد على مجهول المالك، وعندها لابد من مراجعة الحاكم الشرعي في المال الحاصل منها لكي يقوم بإصلاحه.
أما لو كنت تقلد من يقول بملكية الدولة، فلا إشكال في إيقاع المعاملة معها، وتكون صحيحة إن شاء الله إذا استجمعت الشروط الأخرى المعتبرة في البيع، والله العالم.
س: يتم التحضير للإعلان عن إنشاء بنك إسلامي جديد غير ربوي حسب الإعلان، فهل يجوز المساهمة فيه؟…
ج: لابد من التفريق أن هذا البنك، هل هو بنك أهلي أو حكومي أو مشترك، وهل تقلد مرجعاً يقول بملكية الدولة، أو مرجعك لا يرى ملكية الدولة، وبعد الإجابة على هذه التساؤلات يتضح الجواب في هذه المسألة، خصوصاً مع ملاحظة ما بيناه في الجواب السابق، والله العالم.
س: صناديق إدارة الأسهم في الأسواق المحلية في السعودية تستثمر أموال المساهمين في المضاربة في الأسهم، وهي خاضعة لإدارة قد تشتري من الأسهم البنكية الربوية وغيرها، هل يجوز الاستفادة والمساهمة في هذه الصناديق؟…
ج: نعم يجوز ذلك، وإن كان الاحتياط بترك ذلك حسناً، والله العالم.
س: هل تكوين علاقة بين الشاب والفتاة على أساس أخلاقي بهدف الزواج من الأمور الطبيعية في الحياة البشرية؟…
ج: لابد أن ينطلق الإنسان المؤمن في كافة تصرفات وأعماله الصادرة منه من منطلق الشرع الشريفة والتعاليم الإسلامية، فمتى قرر الشرع الشريف حسن العمل وحكم بصحته، عمد المكلف إلى الإتيان به والالتزام بأدائه، لكن متى قرر الشرع الشريف عدم صلاح هذا الأمر وفساده، فليس للمكلف بعد ذلك القول بإمكانية الإتيان بهذا العمل وعدمه، سواء كان ذلك أمراً طبيعاً تكوينياً أم لا.
ومن الواضح أن الشارع المقدس قد نهى عن تكوين علاقة بين الفتى والفتاة إلا إذا كانت هناك علاقة شرعية تربطهما برباط مقدس وهو الزواج، فما لم يكن بينهما هذا الرابط، فلا مجال للحكم بإمكانية صحة هذا العمل، فضلاً عن مشروعيته.
ولا ريب في أن الأوامر الشرعية ليست مخالفة للقضية الفطرية الجبلية الطبيعية عند الإنسان، بل إن التعاليم الشرعية سائرة على وفق المعطيات الفطرية للإنسان، نعم للشارع المقدس تدخل في تقنين بعض القضايا الفطرية، والعمل على تحديدها وفق ضوابط معينة، فميل الرجل إلى المرأة قضية فطرية طبيعية جبلية، من الغرائز التي لا ينفك الإنسان عنها، لكن الشارع المقدس لم يترك هذا الأمر على عواهنه، بل عمد إلى القيام بتقنين هذا الأمر وسعى إلى جعل مجموعة من الضوابط إليه، ومنه يتضح الجواب عن السؤال، والله العالم.
س: ما حكم ملامسة أهل الكتاب للشعر المبلل؟…
ج: يخـتلف الجواب عن هذه المسألة باختلاف مرجع التقليد، حيث أن الموجود عندنا قولين لفقهائنا، أحدهما الحكم بطهارة أهل الكتاب، وبالتالي يقال بأنه لا إشكال في ملامستهم للشعر المبلل، وقول آخر بالحكم بنجاسة أهل الكتاب إما بنحو الفتوى أو بنحو الاحتياط، وعلى وفق هذا القول سوف يـبنى على تحقق النجاسة بمجرد حصول الملامسة، والله العالم.
س: شخص يقوم بأداء صلاة الصبح، ثم ينام ولا يستقيط إلا الساعة الثالثة أو الرابعة عصراً، فهل تكون نية صلاة الظهر حينئذٍ أداء أو قضاء؟…
ج: لما كان أدائه لصلاة الظهر في الوقت المشترك بين صلاة الظهر وصلاة العصر، فلا زالت صلاة الظهر أداء، فيصليها بنية الأداء، والله العالم.
س: ما هو حكم صلاة العصر في هذا الوقت؟…
ج: تصلى بنية الأداء، والله العالم.
س: لو أخر صلاة المغرب إلى الساعة الثامنة لظرف ما، فهل تكون النية أداء أو قضاء؟…
ج: تكون نيتها حينئذٍ أداء أيضاً، والله العالم.
س: هل يحكم بطهارة الأحذية المصنوعة في البلدان الأجنبية كإيطاليا وألمانيا؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: إذا أحرز المكلف أنها قد أخذت من حيوان ذبح على الطريقة غير الإسلامية، أي أخذت من جلد الميتة فهو نجس، فإذا مسه المكلف برطوبة تسري نجاسته إلى ما أصابه، أما لو كان مأخوذاً من بلاد إسلامية أو مما تحققت فيه شرائط الذبح على الطريقة الإسلامية، فإنه يحكم بطهارته. وأما في صورة الشك وعدم العلم بكونه مأخوذاً من الحيوان المذكى المذبوح على الطريقة الإسلامية أو من الحيوان غير المذكى، فإنه يحكم بطهارته، والله العالم.
س: إذا شعرت الفتاة بنـزول مادة منها، لكنها لم تعلم أنها مني ليجب عليها الغسل أو لا، فهل يجب عليها الغسل؟…
ج: إذا توفرت مجموعة من الأمور كبلوغ الفتاة قمة الذروة وكونها في حالة من الشهوة، فإنه يحكم بالخارج منها أنه مني، فيجب عليها الغسل. لكنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فإنه يحكم بكونه مجرد افرازات عادية، والله العالم.
س: لو أحست المرأة بنـزول بعض المادة منها في فترة الحيض، لكنها لم تعلم أن النازل منها مني أو أنه مجرد افرازات عادية، فهل يجب عليها الغسل، وهل يكفي عن ذلك الغسل للحيض؟…
ج: إذا كانت المادة النازلة قد حصلت مع توفر الأمرين السابقين اللذين ذكرناهما، فإنه يـبنى على كونه منياً، فيجب عليها غسل الجنابة، أما إذا لم يكن كذلك، فلا يجب، وإذا اغتسلت غسل الحيض، فإن ذلك يكون كافياً عن الحاجة إلى غسل الجنابة، والله العالم.
س: فتاة كثيرة الشك في الطهارة والصلاة، حتى أثناء قيامها بالغسل، فما هي الطريقة المثلى التي عليها إتباعها للتخلص من هذا الأمر؟…
ج: ينبغي عليك أن لا تعودي الخبيث من نفسك، بل عليك أن تسعي إلى البناء على الصحة في العمل الذي قد صدر منك، وأن لا تبني على فساده، فكل ما جائك الشيطان وقال لك بأن العمل الصادر فاسد، فقولي له بأنه صحيح، ورتبي آثار الصحة عليه، وبمرور الوقت سوف تجدين نفسك قد تخلصتي من هذا الأمر، والله العالم.
س: تزوجت من امرأة وبعد مرور مدة من الزمن وجدت ورقة عندها تفيد بأنها كانت مطلقة من شخص قبلي، لكنها لم يدخل بها، فهل يصح زواجي منها؟…
ج: زواجك منها صحيح لا إشكال فيه من هذه الناحية، والله العالم.
س: لقد تزوجت منها على أنها عزباء باكر، والآن اكتشفت أنها مطلقة، فهل كان زواجي من مطلقة؟…
ج: إذا كنت قد تزوجتها على أنها بكر، ثم تبين لك أنها ليست بكراً، فلك حينـئذٍ حق الأرش بأن ترجع إليك الفرق بين كونها امرأة بكراً وبين كونها امرأة ثيـباً من المهر، فإذا قبلت أنت بذلك فالعقد صحيح ولا إشكال فيه، والله العالم.
س: لقد أرسل طليقها ورقة يثبت فيها أنه قد طلقها أمام شاهدين عادلين، فهل يكفي هذا لإثبات صحة الطلاق أم يجب أن يسمعها لفظة الطلاق؟…
ج: ما دام الطلاق قد وقع مستجمعاً للشروط المعتبر فيه، فهو طلاق صحيح إن شاء الله، ويصح عقد زواجك منها، والله العالم.
س: هل يجب إكثار الفساد لنعجل ظهور الإمام المهدي(عج)؟…
ج: هذا الفهم خاطئ جداً، لأن الوارد في النصوص أن الأرض تملأ ظلماً وجوراً، لا أنه يجب ملؤها، ولذا عندنا روايات عديدة تفيد أنه لابد من ظهوره في يوم ولو قبل قيام الساعة لأطال الله ذلك اليوم، سواء ملأت الأرض أم لم تملأ، نعم ينبغي للإنسان أن يعمد إلى الانتظار الصحيح، وأن يسعى إلى الإحاطة بمفهوم الانتظار الحقيقي، والله العالم.
س: من هو مؤلف كتاب الغيبة الصغرى؟…
ج: مؤلف كتاب الغيـبة الصغرى أحد أعلام الطائفة الشيعية وفقهائها ومراجعها العظام، وهو سماحة الشهيد السعيد السيد محمد صادق الصدر(ره)، والله العالم.
س: هل الخلاف واقع بين المسلمين في شخص الإمام المهدي(عج) أم في وجوده؟…
ج: لا يوجد بين المسلمين خلاف في أصل قضية الإمام المهدي(عج)، بل كلهم متفقون على أنه أمر لابد منه وردت به النصوص المتواترة من الفريقين عن رسول الله(ص)، نعم يخـتلفون في أنه ولد الإمام الحسن العسكري(ع) كما عليه الشيعة الإمامية أعلى الله كلمتهم وأنار برهانهم، وأنه ولد وقد غاب، أو أنه من ولد رسول الله(ص) بعدُ لم يولد، لكنه يولد في آخر الزمان، كما عليه أبناء العامة، والله العالم.
س: ما معنى كلمة(الموطئون للمهدي)؟…
ج: الموطئون للمهدي، يعني الذين يكونون بمثابة المعدين والمهيئين لظهور الإمام(عج)، والله العالم.