س: أنا معلمة أعمل مع مجموعة من المدرسات، ويحصل أحياناً أثناء الحصص الفاضية أو بعض وقت التعطيل، أن تدور مجموعة من الأحاديث قد يذكر خلالها أزواج تلك النسوة أو أبنائهن أو بعض أقربائهن، وربما حاولت أن أحول المجلس إلى مجلس فائدة، فتضرب بعض المدرسات مثالاً بزوجها أو أحد أبنائها، أو أقربائها، وهذا ما يجعلني أشك في الوقع في مشكلة الغيـبة، علماً بأنني لا أعرف أحداً من هؤلاء الأشخاص الذين يدور النقاش حولهم؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: في البداية لما لم تكون على معرفة بأسماء تلك الشخصيات، فهذا يعني أنه لا ينطبق عليك بالنسبة إليهم عنوان الغيـبة، مضافاً إلى أنه لابد أن يكون ما يذكر به عيـباً عند العرف، أما لو كان عيـباً عند هذه التي تـتحدث عنه، كما قد تعتبر بعض النساء بعض تصرفات أزواجهن عيوباً مع أنها ليست كذلك، فعندها لا يتحقق أيضاً عنوان الغيـبة، والله العالم.
س: بحكم عملي الوظيفي كمدرسة، قد يحصل بيني وبين طالباتي صداماً كرفع الصوت أو السخرية من أجل التوجه لشرح الدرس أو لتقصيرهم في أداء الواجب، فهل يمكنني أن أتحلل من ذلك من خلال الصدقة عنهم، أو إهداء ثواب صلاة لهم، أو غير ذلك من أعمال الخير؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: إهداء أعمال الخير وإهداء ثوابها شيء جميل، لكنه لو كان عليك ظلامة لشخص، فإن هذا لا يحلل ذمتك منها، ولهذا لا بأس في نهاية كل حصة تدريسية أن يُطلب من التلاميذ على وجه العموم البراءة من الخطأ والنسيان والاشتباه، والله العالم.
س: ما حكم أخذ بعض الكتب من المدرسة المجعولة عهدة في يد إدارة المدرسة من أجل الاستفادة منها، دون أن يكون في ذلك أي ضرر على أحد من الطلاب والمدرسين والإدارة، وكذا الاستفادة من كتب بعض المدرسين الذين لا يحتاجونها؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: كل ما كان مخالفاً للنظام لا يجوز الإقدام عليه، فإذا كان إخراج هذه الكتب مخالفاً للنظام، بمعنى أن المهيئين لهذه الكتب لا يسمحون إلا بالانتفاع بها داخل المدرسة فيشكل إخراجها منها، والله العالم.
س: هل يجب أثناء الغسل الترتيبي أن ندخل العضو المراد غسله تحت الماء، أو يكتفى بالوقوف تحت الدش، والاغتسال دفعة واحدة فننوي غسل الجانب الأيمن بعد الرأس والرقبة، وهكذا؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: وفقاً لرأي السيد الخوئي(قده) الأحوط وجوباً قطع الماء عن العضو الذي يراد غسله ثم إصابته بالماء من جديد، فلو كان الإنسان واقفاً تحت الدش، فلابد أن يغلق الحنفية، أو يـبتعد عن الماء، ثم يعود تحتها، ليغسل الرأس والرقبة، بعدما يكون قد نوى، وهكذا في بقية الأجزاء، والله العالم.
س: يستحب للصائم الإفطار إذا كان صيامه مستحباً، ووجهت له دعوة لتناول شيء ما، فلو وجه شخص لي دعوة، وأخبرته بصيامي فتراجع، فهل يـبقى استحباب الإفطار؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: يدور بقاء الاستحباب وعدمه مدار بقاء عنوان الدعوة، فإذا كانت الدعوة لا زالت قائمة وموجهة لك، فيستحب لك الإفطار، أما لو سحبها، فلا يستحب حينئذٍ الإفطار، والله العالم.
س: السؤال السابق، مع ملاحظة أن قصدي من الصيام هو القضاء على بعض الأمراض الروحية، من خلال الإقدام على عملية الصيام، فهل يـبقى استحباب الإفطار؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: نعم يـبقى الاستحباب على حاله، والله العالم.
س: لو لم يكن الداعي للإفطار جاداً في دعوته، فهل يستحب الإفطار؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: لابد من إحراز أن الداعي كان قاصداً للدعوة، وليس له مأرب آخر، والله العالم.
س: يجب القيام أثناء أداء الصلاة الواجبة، فلو كنت أرغب أداء صلاة النافلة، لكن القيام فيها يسبب لي آلاماً في الظهر مثلاً، فهل يجوز لي أداءها من جلوس؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: نعم يجوز ذلك، والله العالم.
س: هل يمكن أداء صلاة النافلة في السيارة وهي تمشي بحيث لا يمكن استقبال القبلة، وهل جب السجود حينها على ما يصح السجود عليه، أو يكفي الإيماء؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: نعم يجوز أداء صلاة النوافل في السيارة وأثناء السير، وعلى ظهر الدابة، ولا يشترط السجود على ما يصح السجود عليه أثناء أدائها، ويكفي في السجود الإيماء على أن يكون أكثر من الركوع، والله العالم.
س: إذا اعتقد شخص بأن عليه قضاء عدة سنوات، وقد عزم على أدائها، لكنه لا يستطيع القيام بذلك كله دفعة واحدة، فيقوم بأدائها على أيام قد تطول لعدة سنوات، فهل يسوغ له الإتيان ببعض الأعمال المستحبة، كقراءة القرآن والأدعية والزيارات وما شابه؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: نعم يجوز له ذلك، ما لم يكن تهاوناً بالقضاء وقد بدت عليه أمارات الموت، والله العالم.
س: تواترت النصوص الواردة عن أهل بيت العصمة(ع) بأنه ينبغي للإنسان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، لكننا نجد بعض النصوص والأدعية الواردة عنهم(ع) كما في الصحيفة السجادية طلب الإنسان لنفسه وعدم دعائه للمؤمنين، فكيف نوفق بين هذين الأمرين؟…
ج: ليس هناك أدنى تنافٍ أو تعارض بين الأمرين، لأن النصوص الحاثة على الدعاء للمؤمنين موضوعها الإشارة إلى أنه ينبغي أن تكون الأخوة الإسلامية حية في كل وقت وحين، بحيث لا ينسى الإنسان إخوانه وهذا نوع تربية من الله عز وجل والمعصومين(ع) للأمة لبيان الأسس والقيم والمناهج التي ينبغي عليهم سلوكها.
أما تلك الأدعية التي تـتحدث عن الطلب للنفس، فلا تمنع أن يطلب الإنسان لإخوانه من المؤمنين، بل هي ساكتة عن هذه الناحية، كما أنه لعلها والله العالم من مصاديق، ولا تنسى نصيبك من الدنيا، والله العالم.
س: ربما سمعت أن أحدى الأخوات قد قامت بعمل، فيداخلني ضيق شديد، لأنها سبقتني إلى عمل، لم أوفق لأدائه، فما حكم ذلك؟…
ج: إن الرغبة الملحة عند المؤمن أن يكون أفضل الناس من جهة امتثالها للطاعة، وتجنبه كل معصية ورذيلة، لهو أمر حسن، ويكشف عن ناحية إيمانية جيدة وقويمة عند هذا المكلف، لكن لا ينبغي أن تـتحول هذه الحالة إلى شيء من الحسد، أو الحقد والكراهية والبغضاء، أو الأنانية، والله العالم.
س: موظفة بمؤسسة حكومية أطلعت على حصول عملية نصب وسرقة قامت بها إحدى مصالحها ضد زبون، لكنها في وضع لا يسمح لها عن الإفصاح وبيان الحقيقة، إذ ربما تعرضت للأذى، فما هو الحكم حينئذٍ؟…-وفقاً لفتاوى السيد سعيد الحكيم-
ج: لما كان هناك خطر وضرر، يترتب على قيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا يجب عليها القيام بأي شيء، ما عدا إنكارها لما تراه، بالإنكار القلبي، وهو أضعف الإيمان، والله العالم.
س: أعاني من مشكلة صحية، لكن لم أراجع فيها الطبيب لحد الآن، وهي متعلقة بالأبوال، لكن المرض ليس سلس البول، حيث أنني أتحكم في أبوالي وأبول بشكل طبيعي، وعندما أقوم بالتبول، أجري الخرطات التسع، لكن المشكلة، أنه بعد الفراغ من هذه العملية، أجد البول في ملابسي، وأقوم بتطهيرها، ولذى أسأل عن الأمور التالية:
1-ما حكم صلواتي السابقة في هذه الملابس؟…
2-هل يجب عليّ التطهير لهذه الملابس؟…
3-هل هناك دخل لتباطئي في العلاج، علماً بعدم يقيني في وجود مشكلة؟…
4-هل هناك فرق بين فتوى السيدين الخوئي والسيستاني؟…
ج: بالنسبة للبل الذي كنت تراه بعد قيامك بعملية الخرطات التسع، يحتمل فيه أمران:
الأول: أن تكون شاكاً في هذا البلل، أنه بول أو لا ، وفي مثل هذه الحالة، لا يجب عليك تطهير شيء من ملابسك، ولا إعادة شيء من صلواتك السابقة، لأنك تحكم على هذا البلل بأنه طاهر.
الثاني: أن تكون متيقناً بأن هذا البلل الخارج منك، بول مئة في المئة، فعندها يجب عليك تطهير الأماكن التي أصابها من بدن ولباس، ويجب عليك إعادة جميع الصلوات التي صليتها في الملابس التي كانت متنجسة بالبول، لما هو المعلوم من أنه يشترط في صحة الصلاة طهارة البدن واللباس من النجاسة.
هذا ولا فرق بين العلمين الجليلين السيد الخوئي والسيد السيستاني فيما ذكرت، إلا في خصوص كيفية التطهير من البول، والله العالم.
س: نحن نعلم بأن الله تعالى قادر على كل شيء، فهل يقدر الله تعالى على أن يخلق إلهاً له كافة المواصفات التي له، جل جلاله؟…
ج: إن مقتضى ثبوت القدرة العامة لله سبحانه وتعالى، هي وجود القدرة له تعالى شأنه ونزه عن كل شبيه ومثيل على أن يخلق مثيلاً له، لكن عدم الخلق ليس لعدم القدرة، وإنما لعدم المقتضي لذلك، والله العالم.
س: أريد أن أعرف الحدود التي يجب أن يلتـزم بها المخطوبان في فترة الخطوبة خلال المكالمات الهاتفية قبل فترة العقد، وما هو مقدار النظرة الشرعية السائغة لهما قبل العقد؟…
ج: لا ينبغي لأي فردين أن يتحدثا مع بعضهما البعض قبل أن تكون بينهما علاقة شرعية، إلا في خصوص الأمور التي سوغها الشرع من اضطرار وحاجة، وما شابه ذلك.
أما مقدار النظرة الشرعية السائغة، فعن غير واحد من فقهائنا، إنما هي النظرة الاتفاقية، والله العالم.
س: هل يجوز السفر إلى الحج بمبلغ اقترضته من البنك، وسوف يقوم الوالد بسداده دونما حرج عليه؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: يسشتكل سماحة السيد(دام ظله) في إجزاء هذا الحج عن حجة الإسلام، والله العالم.
س: عندما كنت طفلة في الابتدائية، كنت لا أصلي حين عودتي من المدرسة، لكنني لا أذكر هل أنني قد أكملت التسع، أو بعد لم أكملها، فما هي وظيفتي الآن؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا يجب عليك القضاء، والله العالم.
س: هل غسل الحيض يغني عن الوضوء؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: نعم غسل الحيض يجزئ عن الوضوء، والله العالم.
س: هل يجوز الاستماع إلى الكاسيتات التي تحتوي أناشيد إسلامية مصحوبة بالموسيقى التي يستخدم فيها الطبل، وما شابه؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: إذا كانت موافقة لمجالس اللهو واللعب، فلا يجوز الاستماع إليها، والله العالم.
س: كيف يمكن للمرأة أن تفرق بين الإستحاضة والإفرازات، وما هو أقل الإستحاضة وأكثرها؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: الفرق بينهما واضح، إذ أن الإستحاضة دم، بينما الإفرازات ليست كذلك. والإستحاضة لا حدّ لأقلها ولا لأكثرها، والله العالم.
س: هل يكفي للتوبة من الزنا الإقلاع عنه، والزواج بمن ارتكبت معه الخطيئة؟…
ج: إذا تاب العبد توبة نصوحة وأخلص فيها لله سبحانه وتعالى الغاية والنية، ولم يطلب شيئاً وراء ذلك، فإن الله تواب لمن آمن وأصلح ثم اهتدى، والله العالم.