أفضلية اتيان النوافل في المنازل على المساجد

لا تعليق
الزاوية الفقهية - أبواب متفرقة
93
0

لا ريب في أفضلية إتيان الصلاة في المساجد، لكن هل أن الأفضلية المذكورة شاملة للفرائض والنوافل معاً على حد سواء، فيحكم بأفضلية أدائهما معاً فيهما، أم يلتـزم بالتفصيل فيحكم بألإضلية أداء بعضها فيها دون البعض الآخر فيلتـزم مثلاً بأفضلية أداء الفرائض فيها دون أداء أداء النوافل.

قد وقع الخلاف بين علمائنا في أفضلية أداء الفرائض في الساجد على المنازل، وأفضلية أداء النوافل في المنازل على المساجد، على أقوال:

الأول: الالتـزام بأن الأفضل للرجال هو أداء الفرائض في المساجد، وأداء النوافل في المنازل، ولم يقيدوا ذلك بقيد أبداً.

الثاني: الالتـزام بوجود أمرين، وهما: أفضلية الصلاة في المسجد، وأفضلية الإعلان في الفريضة، والإسرار في النافلة، ولهذا لو أمكن للمكلف أن يؤدي النافلة في المسجد مع الإسرار، فسوف يكون قد أحرز الفضيلتين مثل أدائه الفريضة في المسجد مع الإعلان والإجهار.

وعليه، لو صلى في المسجد النافلة دون اسرار يكون قد أحرز إحدى الخصوصيتين، كما لو صلى الفريضة في المنـزل مع الإعلان، فإنه يكون قد أحرز إحداهما أيضاً.

الثلث: البناء على أفضلية الاتيان بكلتيهما الفريضة والنافلة في المسجد مطلقاً، سواء حصل الإعلان في الفريضة أم لم يحصل، وسواء حصل الإسرار في النافلة أم لم يحصل. نعم الأفضل في النافلة حتى حال أدائها في المساجد، هو الإسرار بها، فلاحظ.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة