س: ما هو رأي السيد السيستاني في مسألة ولاية الفقيه، نرجو الإجابة بالتفصيل؟…
ج: السيد(دام ظله) يرى أن للفقيه الولاية في مجال حفظ النظام ورعاية المصالح العامة، وذلك بمقتضى الارتكازات العقلائية، فضلاً عن قيام سيرتهم على ذلك، وهو بهذا المعنى يخـتار نظرية برزخية، بين نظريتي العلمين الجليلين، السيد الخوئي(قده)، الذي كان يقصر ولاية الفقيه في خصوص الأمور الحسبية، والسيد الخميني(قده) الذي كان يرى أن للفقيه جميع ما للإمام المعصوم(ع)، والله العالم.
س: ما رأي سماحة السيد السيستاني في مسألة المقاطعة للبضائع الأمير كية والإسرائيلية؟…
ج: أما بالنسبة إلى البضائع الإسرائيلية، فلا ريب أن سماحته يلزم بمقاطعتها، وأما البضائع الأمير كية، فإنه يفصل بين الشركات المصنعة التي تعين إسرائيل، فلا يجوز التعامل معها، ولابد من مقاطعتها، وبين الشركات التي لا توجد بينها وبين إسرائيل صلة، ولا معاونة، فيجوز التعامل معها، والله العالم.
س: ما هي حدود منى، وفقاً لفتوى السيد الخوئي، والسيد السيستاني؟…
ج: تحدد منى من ناحية مكة بعقبة، ومن ناحية المشعر، بوادي محسر، والله العالم.
س: جرى نقاش بيني وبين أحد الزملاء، حول أن الجنة لا يدخلها إلا خصوص الشيعة الأثني عشرية، فلا يدخلها من كان غير ذلك، سواء كان من أبناء السنة ولم يكن ناصبياً، أم كان من الشيعة غير الأثني عشرية، مهما كان عملهم صالحاً، فما مدى صحة هذا الكلام؟…
ج: المستفاد من العديد من النصوص الواردة، أن هناك أمرين يفرق بينهما بالنسبة للإعمال، وبالتالي الجزاء:
الأمر الأول: هو فراغ الذمة من التكليف، وهذا يتحقق بمجرد إتيان المكلف بالعمل مستجمعاً الشرائط المعتبرة فيه.
الثاني: شرط القبول، وهو عبارة عن كون العمل مقبولاً عند الله سبحانه وتعالى أو لا.
ويفرق الأمران، إذ بناء على الأمر الأول، تكون ذمة المكلف فارغة، فلا يعاقب لأنه قد امتـثل الأمر الصادر إليه من قبل الله سبحانه وتعالى. أما أنه يثاب على عمله أولا، فذاك أمر آخر.
وعلى وفق الأمر الثاني، فإنه مضافاً لفراغ الذمة من التكليف، يكون العمل مقبولاً وذلك يعني أنه يستحق الثواب من الله سبحانه وتعالى.
ولهذا هناك العديد من الروايات، تشير إلى أن ولاية أهل البيت(ع) والبراءة من أعدائهم، شرط أساسي في قبول الأعمال، وكل من لم يمتلك هذه الولاية، فإن أعماله غير مقبولة.
ولا ينبغي أن يخلط بين قولنا غير مقبولة، وغير صحيحة، فربما تكون أعماله صحيحة، لكنها غير مقبولة، كما بينا، والله العالم.
س: ما هي حقوق المسلم الشيعي على أخيه المسلم الشيعي، وما هي حقوق المسلم الزيدي، على أخيه المسلم الشيعي؟…
ج: لا فرق في الحقوق الإسلامية، بين الطوائف المذهبية، فالمناط في ثبوتها أن ينطق الشخص بالشهادتين، ولا يتجاهر بفسق ومعصية، فيثبت له جميع الحقوق الثابتة لكل المسلمين، دونما فرق بين أي واحد منهم، من حقن الدم وحرمة المال والعرض والحفظ في الغيـبة، والعيادة في المرض، وما شابه ذلك.
س: هل للسحر فوائد، إذا كانت الإجابة بنعم، فما هي فوائده، نرجو ذكر بعض الأمثلة؟…
ج: يمكن أن تذكر للسحر فائدة، وهي فك السحر عن الأشخاص المسحورين، بمعنى أن يستخدم السحر في منفعة الناس، وعدم أذيتهم، بل دفع الأذى عنهم، والله العالم.
س: تمتلئ الكتب الروائية والحديثية عند الشيعة والسنة بروايات لا يمكن للعقل قبولها، وقد ترمى بكونها ضعيفة، فكيف يمكننا أن نميز الحديث الصحيح من الحديث السقيم، وهل ذلك من الأمور المقصورة على أهل الاختصاص؟…
ج: هناك عدة ضوابط ذكرها علماء الحديث والدراية، يمكن من خلالها معرفة الصحيح من السقيم في النصوص، وهذا يستدعي أن يكون الإنسان على دراية ومعرفة بهذه الضوابط، حتى لو من باب الثقافة، لكن التميـيز بلسان قاطع، وضرس جازم، لابد فيه من الرجوع للمختصين، لأن قبول الخبر عندنا لا ينحصر في خصوص الطريق السندي، بل لابد من ملاحظة جوانب أخرى، كالمتن، ثم المعارض، ثم الموافقة للكتاب الشريف، ثم عدم المخالفة لأصول المذهب، فضلاً عن عدم الاضطراب في المتن، وغير ذلك، والله العالم.
س: ما هي عقوبة الاغتصاب لطفل أو طفلة، أو شاب أو شابة؟…
ج: أما بالنسبة للواط الطفل، يقام الحد على الفاعل، إذا كان بالغاً، وكذا لو كان اللواط لشاب، أما بالنسبة لاغتصاب الطفلة أو الشابة، فإن ذلك يدخل تحت دائرة الزنا، والله العالم.
س: ما حكم زيارة المرأة للقبور في الليل، خصوصاً وأن المعروف أن السيدة زينب(ع) كانت تزور قبر جدها(ص) وأمها(ع) في الليل كما جاء على لسان الخطباء؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي والسيد السيستاني والشيخ التبريزي-
ج: يكره زيارة النساء، للقبول ليلاً، وأما زيارة السيد زينب، فلا يـبعد أن ذلك حكماً خاصاً بالعقيلة، فلا يمكن أن يستفاد منه حكم عام من ذلك، والله العالم.
س: ما حكم عدم ستر المرأة قدمها أمام الرجل الأجنبي؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي والسيد السيستاني والشيخ التبريزي-
ج: يجب على المرأة أن تقوم بستر قدميها عن الرجل الأجنبي، ومتى أخلت بذلك، فإنها تكون قد ارتكبت أمراً محرماً، والله العالم.
س: ما معنى خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، مع التوضيح؟…
ج: لقد ورد البحث عن خلق العالم وتكوينه في ستة أيام، في سبعة موارد من آيات القرآن الكريم، في سورة الأعراف، وفي سورة يونس، وفي سورة هود، وفي سورة الفرقان، وفي سورة السجدة، وفي سورة ق، وفي سورة الحديد.
وقد أضيف في ثلاثة موارد إلى السموات والأرض لفظة( وما بينهما) أيضاً.
من هنا يأتي سؤال، مفاده: قبل أن تخلق السموات والأرض لم يكن ليل ولا نهار، ليقال: خلقت السموات والأرض فيها، لأن الليل والنهار ناشئان من دورة الأرض حول نفسها، وأمام ضوء الشمس.
ومنشأ هذا السؤال، هو التصور الخاطئ لمفهوم اليوم، بحيث يعتقد أنه معنى ضيق، بينما الصحيح، أن مفهوم اليوم واسع، وكذا ما يعادلها في مختلف اللغات، فيتضح حينها الجواب عن هذا السؤال، لأنه كثيراً ما يستعمل اليوم بمعنى الدورة، سواء استغرقت مدة سنة، أو مائة سنة، أو مليون سنة، أو ملياردات السنين، والشواهد التي تـثبت هذه الحقيقة، وتفيد أن أحد معاني اليوم هو الدورة، كثيرة:
1-لقد استعملت لفظة اليوم في القرآن، مئات المرات، وفي كثير من الموارد لم تكن بمعنى الليل والنهار، مثلاً يعبر عن عالم البعث بيوم القيامة، وهذا يشهد بأن مجموع عملية القيامة التي هي دورة طويلة الأمد والمدة، تسمى يوم القيامة.
ويستفاد من بعض الآيات القرآنية، أن يوم القيامة ومحاسبة أعمال الناس يستغرق خمسين ألف سنة، كما جاء ذلك في سورة المعارج.
2-إن المستفاد من كتب اللغة أن اليوم قد يطلق على الزمن بين طلوع الشمس والغروب، بل قد يطلق على مقدار من الزمان مهما كان قدره، قال الراغب في مفرداته: اليوم يعبر به عن وقت طلوع الشمس إلى غروبها، وقد يعبر به عن مدة من الزمان، أي مدة كانت.
3-لقد استعمل اليوم في النصوص الواردة عن أئمتنا المعصومين(ع) بمعنى الدهر، فعن أمير المؤمنين(ع) في نهج البلاغة، أنه قال: الدهر يومان: يوم لك، ويوم عليك.
وجاء في تفسير البرهان، في تفسير خلق السموات والأرض في ستة أيام، عن تفسير علي بن إبراهيم، أن الإمام(ع) قال: في ستة أيام، أي في ستة أوقات، أي في ست دورات.
4-لقد استعمل اليوم بمعنى الدورة، أيضاً في أشعار الشعراء، وفي المحاورات أيضاً، فيقال: يوم كانت الكرة الأرضية حارة ومشتعلة. ويوم صارت باردة وظهرت فيها آثار الحياة، في حين أن فترة سخونة الأرض واشتعالها استغرقت ملياردات من الأعوام.
ويقال: يوم غصب بنو أمية الخلافة الإسلامية، وغصبها بنو العباس يوماً آخر، مع أن فترة اغتصاب الأمويـين للخلافة استغرقت عشرات السنين، وكذا فترة اغتصاب العباسيـين.
هذا ويستنـتج من مجموع ما ذكرنا، أن الله سبحانه وتعالى خلق السموات والأرض في ست دروات متوالية، وإن استغرقت كل دورة من هذه الدورات ملايـين أو ملياردات السنين، والعلم الحديث لم يـبين أي أمر يخالف هذا الموضوع.
ثم إن هذه الدورات، يحتمل أنها على الترتيب كالتالي:
الأولى: يوم كان الكون في كل كتلة غازية الشكل، نـتج أن انفصلت منها أجزاء بسبب دورانها حول نفسها، وتشكلت من المواد المنفصلة الكرات والأنجم.
الثانية: هذه الكرات قد تحولت تدريجاً إلى هيئة كتلة من المواد الذاتية المشعة، أو الباردة القابلة للسكنى.
الثالثة: في دورة أخرى تألفت المنظومة الشمسية، وانفصلت الأرض عن الشمس.
الرابعة: بردت الأرض، وأصبحت قابلة للحياة.
الخامسة: ظهرت النباتات والأشجار على الأرض.
السادسة: ظهرت الحيوانات والإنسان فوق سطح الأرض.
ولو قيل: لماذا لم يخلق الله سبحانه وتعالى السموات والأرض وما بينهما في لحظة واحدة، وهو القادر على ذلك؟…
إن من المحتمل قوياً جداً، أن مرور الخلق بمثل هذه المراحل، فيه إبراز أكثر وأكبر لعظمة الخالق وقدرته، وخلق العالم في لحظة واحدة، ربما كان يسلبه هذا المظهر.
كما أن مرور الخلق للعالم بمثل هذه النظم، وفق برنامج منظم ومحسوب، ومن خلال مراحل وأشكال مختلفة ومتنوعة، يؤكد وحدانية الخالق، وأنه لا شريك له، سبحانه وتعالى.
وأما الاستواء على العرش، فهو كناية عن سيطرة حاكم من الحكام على أمور بلده، وعلى هذا يكون المراد من استوائه على العرش، كناية عن الإحاطة الكاملة لله تعالى وسيطرته على تدبير أمور الكون، سماءاً وأرضاً، بعد خلقها.
س: ما معنى (كن فيكون) مع التوضيح والتفصيل؟…
ج: إن معنى ذلك هو الإشارة إلى القدرة التامة، والسيطرة على كل شيء، والله العالم.
س: هل يجوز للمرأة تغطية وجهها أثناء الإحرام؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-
ج: نعم يجوز لها ذلك، إذا كان في مقام الستر عن الأجنبي، والله العالم.
س: شخص داعب أهله في نهار شهر رمضان، ولم يكن قاصداً للإنـزال، مع كونه لا يضمن عدم الإنـزال، ثم أنـزل، فهل تجب عليه الكفارة، في هذه الحالة؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: يجب عليه القضاء والكفارة، والله العالم.
س: مفروض السؤال السابق، إذا ثبتت عليه الكفارة، فهل يجب عليه دفع طعام، أو يجوز له أن يدفع عوضاً عنه قيمته المالية؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: هو مخير بين إطعام ستين مسكيناً، بأن يدفع لهم طعاماً، ولا يجزئ بدله، نعم يمكنه أن يدفع الطعام للفقير، ثم يشتريه منه، أو يصوم شهرين متـتابعين، أو يعتق رقبة، والله العالم.
س: كم هو المقدار الواجب عليه أن يدفعه، إذا كان الواجب عليه أن يدفع طعاماً؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: عليه أن يطعم ستين مسكيناً، بأن يدفع لكل واحد منهم، ثلاثة أرباع الكيلو، والله العالم.
س: هل كل أنواع المداعبة، مبطلة للصوم؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا، ليست كل أنواع المداعبة، مبطلة للصوم، بل خصوص ما يستـتبعه الإنـزال، على تفصيل ذكرناه، في المفطرات في فقهيات، والله العالم.
س: ما هو حكم صلاة من غسل وجهه في الوضوء ثلاث مرات بدل المرتين؟…-وفقاً لفتاوى الشيخ التبريزي-
ج: إذا كان يعتقد مشروعية غسل وجهه ثلاث مرات في الوضوء ولو جهلاً منه بالحكم، فقد فسد وضوئه، ويجب عليه إعادته، أما لو لم يكن معتقداً المشروعية، بل كان يأتي به من باب العادة، فالظاهر أن وضوئه صحيح، والله العالم.
س: ما هو حكم صلاة من غسل يده اليسرى مرتين في الوضوء، بدل المرة الواحدة؟…-وفقاً لفتاوى الشيخ التبريزي-
ج: إذا كان غسله لها المرة الثانية، بقصد المشروعية، ففي صحة وضوئه إشكال، والله العالم.
س: هل تعتبر المرأة في حالة حصول هيجان وانقباضات في الرحم، مع عدم خروج سائل منوي منها، جنباً، بحيث يجب عليها أن تغتسل غسل الجنابة؟…-وفقاً لفتاوى الشيخ التبريزي-
ج: إذا لم يخرج منها المني، بمعنى أنها لم تـنـزل، نـتيجة بلوغها قمة الشهوة وذروتها، فلا يجب عليها الاغتسال، والله العالم.
س: هل يلاحظ في السائل الخارج من الرحم ليثبت كونه منياً الكمية بحيث يكون كثيراً أو قليلاً، أو لا يلاحظ ذلك؟…-وفقاً لفتاوى الشيخ التبريزي-
ج: لا، لا يلاحظ ذلك، بل المدار، هو بلوغها قمة الشهوة، وذروتها، والله العالم.
س: ما هو حكم استخدام مواقع الدردشة في الانترنت، بحيث يقوم شاب وشابة بالحديث مع بعضهما البعض، وتبادل مجموعة من النكت، دون أن يكون في ذلك ما يغضب الله سبحانه وتعالى؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي والسيد السيستاني-
ج: لقد تعرضنا للإجابة على هذا السؤال تحت الرابط التالي:
مسائل فقهية متفرقة (1)
مسائل فقهية متفرقة (2)
س: أثناء الصلاة، يخرج مني بول، فكيف يمكن تطهيره؟…
ج: لابد أن نعرف هل أن هذا البول يخرج منك لكونك مريضاً بسلس البول مثلاً، أو خرج منك فجأة، وأنت سليم معافى، فإن كان خروجه منك لكونك مصاباً بمرض سلس البول، فعليك أن تعمل بوظيفة وأحكام المسلوس، أما لو كان خروجه منك لهذه المرة فقط، فقد انتقض وضوئك وبالتالي بطلت صلاتك، وعليك أن تقوم بعملية تطهير الثوب، والبدن، وتجديد الوضوء، ثم الصلاة من جديد، والله العالم.
س: ما هي كيفية التطهير من المني؟…
ج: تـتم عملية التطهير من المني، بزوال عين النجاسة، مع العصر أو الدلك، والله العالم.
س: شاب عرف طريق الالتزام والتدين، وترك ارتكاب المحرمات، من سماع غناء والنظر للمناظر المفتنة، لكنه بعد مدة من الزمن، عمل عملاً يغضب الله سبحانه وتعالى، فما هو حكم ذلك؟…
ج: عليه أن يتوب إلى الله سبحانه ويستغفر، ويسأله أن يعينه على نفسه كي لا يعود لمثل هذا العمل مرة أخرى، نسأل الله له ولأبنائنا الهداية والصلاح، بمحمدٍ وآله الطاهرين.
س: ما هي المسافة التي ينبغي أن تفصل بين الرجل والمرأة أثناء تأدية الصلاة، وهل يفرق بين كون المصلي إلى جنبها الزوج أو غيره؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لابد أن تكون المسافة الفاصلة بينهما، عشرة أذرع، ولا فرق في الحكم المذكور، بين كون الرجل زوجاً أو من الأرحام، والله العالم.
س: ما هي الحكمة من كون المرأة تصلي خلف الرجل حتى لو كان زوجها، مع أننا في البيت الحرام، نصلي إلى جانب الأجنبية، ومن دون مسافة فاصلة؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا يمكن لنا أن نحيط دائماً بالمناشئ والمصالح التي جعلت الأحكام من أجلها، لأنه لا يطلع على تلك العلل والحكم والمصالح إلا من جعلها، نعم قد ندرك بعضها، وقد يكون بعضها تقريـبياً للأذهان، ولهذا يكفينا أن نقول بأن الداعي إلى ذلك التشريع السماوي، وليس من حكمة إلا امتـثال أمر الله تعالى.
وأما بالنسبة للصلاة في بيت الله الحرام، فإن ذلك لنص ودليل خاص، يحكم بجواز الصلاة دون ملاحظة المسافة، والله العالم.
س: هل يجوز للرجل أن يلبس العمامة لأخذ الصورة، وهل يشترط في لبس العمامة أن يكون الشخص طالب علم، ومتى يمكن لطالب العلم أن يلبس العمامة؟…
ج: العمائم تيجان العرب، فيجوز لكل أحد أن يلبس العمامة، وليس لبسها مختصاً بطلاب العلوم الدينية، وفقهم الله تعالى، نعم اليوم وقد أصبحت شبه الأمر المختص بهم، فإذا كان في لبسها من قبل شخص منقصة أو إهانة له، فإنه يحرم عليه لبسها.
ويمكن لطالب العلم أن يلبس هذا اللباس، بمجرد انضمامه للحوزة، وتلبسه بخدمة أيتام آل محمد(ص)، نعم من المستحسن أ ن يتزيى الإنسان بهذا الزي بعد حقبة من الزمن، وبعد أن يقطع مرحلة علمية، تؤهله لتحمل هذه المسؤولية، نسأل الله تعالى أن ينفعنا وينفع بنا، بمحمدٍ وآله الطاهرين.
س: هل يشترط أن يكون واضعها على رأس طالب العلم شخص معين؟…
ج: لا يشترط ذلك، وإنما جرت العادة تبركاً، أن يقوم بهذا العمل الشخصيات العلمية ذات الجانب الإيماني والتقوائي، والبارزة في الحوزة العلمية، والله العالم.
س: ما حكم ختان الفتاة، علماً بأنه يحرم كشف العورة، وهي تختن وقد بلغت من العمر أكثر من تسع سنوات؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي والسيد السيستاني والشيخ التبريزي-
ج: أما السيد السيستاني، فإنه يذهب إلى استحباب ختان البنات، وأما العلمان السيد الخوئي والشيخ التبريزي، فلا يحكمان بالاستحباب.
هذا كله بناء على وقوع الختان قبل فترة البلوغ، أما إذا بلغت الفتاة، فيحرم النظر إلى عورتها، ولهذا لا يجوز لأحد أن يقوم بختانها، إلا زوجها، أو تقوم هي بختان نفسها، والله العالم.
س: ما حكم سمك التونة المستخرج من البحر، وليس المعبأ في العلب؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي والسيد السيستاني والشيخ التبريزي-
ج: إذا كان مستجمعاً لشرائط الحلية، من جهة كونه مشتملاً على الفلس، ومن جهة كونه قد استخرج من الماء حياً، فلا إشكال في جواز أكله، والله العالم.
س: ما حكم أكل أم الربيان، والقبقب، وإذا كان حراماً فما هي العلة؟…
ج: لا يجوز أكل أم الربيان، ولا أكل القبقب، لأن المدار عندنا في جواز الحلية أكل صيد البحر، كونه مما له فلس، واستـثني من ذلك الربيان للنص الخاص، فيـبقى الباقي تحت الحرمة، والله العالم.
س: أثناء العلاقة الطبيعية مع الزوجة، أخرج آلتي، من فرجها، وأدخلها في دبرها بناء على رغبة منها بذلك ورضى، بل إنها تقول بإحساسها بشهوة من ذلك، فهل أنا مأثوم في هذا العمل؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لما كان هذا العمل يحصل برضى منها، فإنه جائز ولا إشكال فيه، ولا أثم عليك إن شاء الله، والله العالم.
س: هل يجوز للمرأة المطلقة أن تمارس العادة السرية، إذا شعرت بالشهوة؟…
ج: لا يجوز ممارسة العادة السرية للمرأة، مطلقاً، وعليها في مثل هذه الحالات أن تتوجه إلى الله تعالى بالدعاء، ولتقتدي بالسيدة العفيفة مريم العذراء التي أحصنت فرجها، والله العالم.
س: ما حكم لبس السواد في غير مصائب أهل البيت(ع)، وخاصة في الصلاة بالنسبة للرجل والمرأة؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي، والسيد السيستاني، والشيخ التبريزي-
ج: يكره لبس السواد في الصلاة، للرجل والمرأة، إلا إذا كان لبسه من باب تعظيم الشعائر، والله العالم.