حول شخصية عبدالله ابن عباس و عن سيرته مع أهل البيت

لا تعليق
مسائل و ردود
106
0

أود أن أعرف أكثر عن شخصية عبدالله ابن عباس و عن سيرته مع أهل البيت عليهم السلام و كيف توفي؟
كما أود معرفة سبب عدم خروجه هو والفرزدق وجابرومن مثلهم ممن عرف بالولاء لأهل البيت عدم خرجهم مع اٌلإمام الحسين عليه السلام في فاجعة الطف كما أود معرفة شخصية عبدالله بن الزبير؟
وفقكم الله لما يحب ويرضى
لاتنسونا من دعاءكم

ج: عبد الله بن عباس

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب،من أصحاب رسول(ص)وأصحاب أمير المؤمنين(ع)،وأصحاب الحسنين(ع)،روى عن رسول الله(ص)الحديث.

كان محباً لأمير المؤمنين(ع)وتلميذه،حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين(ع)اشهر من أن يخفى.

وقد يتوقف في شخصية عبد الله بن عباس،ووثاقته،كما قد يشكك في صحة انتمائه لأهل البيت(ع)،وذلك استناداً لقضية أموال البصرة،إذ يدعى أن ابن عباس قام بالاستيلاء على أموال البصرة في الفترة التي كان والياً عليها،ولما يرضى بتسليمها لأمير المؤمنين(ع)حينما طالبه بذلك.

لكن مقتضى التحقيق في مثل هذه القضايا يظهر أن هذه القضية قضية موضوعة،مدسوسة في كتب التاريخ من قبل أصحاب الأقلام المأجورة للحكام والسلاطين،الذين كان غرضهم تشويه صورة شخصية عبد الله بن عباس لكونها تروي فضائل علي وأهل بيته(ع)،وتقف أمام تيار الطغاة والظلمة من بني أمية.

وإن قال قائل إن هناك بعض الروايات الدالة على صحة هذه القضية،وكونها قضية واقعية،صدرت من ابن عباس،وليست قضية مدسوسة،خصوصاً الخطبة المروية في النهج عن أمير المؤمنين(ع).

قلنا:بأن جميع تلك الروايات المروية في هذا الصدد ضعيفة السند لا يمكن التعويل عليها،فضلاً عن أن من راجع معرفات الوضع يرى أنها موضوعة،ورواية النهج إحدى هذه الروايات،إذ لا تعدو كونها رواية ضعيفة السند،كما أن الألفاظ الواردة فيها لا تستقيم مع منهج عبد الله بن عباس(رض)وهو ربيب أمير المؤمنين(ع)بعد رسول الله(ص).

وأما السر في عدم خروج عبد الله بن العباس مع الإمام الحسن(ع)لنصرته فيعود لأمرين:

الأول:لقد كان عبد الله بن عباس رجلاً كبير السن،فقد بصره في تلك الفتـرة فلم يكن مؤهلاً لحمل السيف والقتال.

الثاني:لقد كان أبو عبد الله الحسين(ع)بحاجة إلى من يراقب له الوضع داخل المدينة،ومكة،حتى يكون على معرفة بمستجدات الأحداث والأوضاع التي تحصل فيها،فيدخلها في حساباته العسكرية،وقد كان عبد الله بن عباس أحد العيون التي كان يعتمد عليها الإمام الحسين(ع).

الفرزدق الشاعر
لم يتعرض له بشيء من التفصيل في كلمات الرجاليـين،وإنما ذكر في المقاتل على بعض الروايات أنه لاقاه الحسين حين خروجه من مكة.

له قضية مشهورة مع هشام،وقيل أبوه عبد الملك،وفيها مدح الإمام زين العابدين(ع)،معروف بولائه لأهل البيت(ع)،وحبهم.

هذا ولم يتعرض المؤرخون إلى بيان السبب في عدم خروجه لنصرة الإمام الحسين(ع)،كما أن التاريخ يخلو من ناحية يمكن التمسك بها للوصول لتحليل عدم الخروج.

نعم ليس كل الموالين لأبي عبد الله(ع)خرجوا لنصرته،وعلى هذا قد لا يكون هناك سبب رئيس مانع له من الخروج عن نصرة الإمام(ع)والله سبحانه وتعالى أعلم بحقائق الأمور.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة