قال أبو الحسن(ع): رجب شهر يضاعف الله فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، من صام يوماً من رجب تباعدت عنه النار مسيرة مئة سنة، ومن صام ثلاثة أيام وجبت له الجنة .
مدخل:
لقد اشتملت جملة من النصوص الصادرة عن أهل البيت(ع) على ذكر ثواب عظيم على جملة من الأعمال قد لا يتناسب الثواب المجعول من الله سبحانه وتعالى على ذلك العمل مع العمل الصادر من الإنسان، مما يثير الدهشة عند قارئ تلك النصوص أو سامعها، ويوجب عنده شيئاً من التوقف أو التأمل في صدورها عن المعصوم(ع)، خصوصاً وأن مضامين بعضها يتطابق والمضامين الإسرائيلية، لأن هذا الثواب المجعول فيها يتوافق والنصوص الموجودة عند النصارى من أن أمة المسيح(ع) تغفر ذنوبها.
بل قد يتوسع المتأمل أكثر ليدعي أن هذه النصوص والمضامين التي جاءت فيها وما جعل فيها من ثواب فيه نحو إغراء بارتكاب الناس المعاصي، فلاحظوا مثلاً الرواية التي افتتحنا بها المقام، وهي التي تضمنت أن صيام يوم واحد من رجب يوجب تباعد النار عن الصائم مسيرة مئة سنة، فإن هذا المعنى يغري الإنسان بارتكاب المعاصي، ثم بعد ذلك يعمد إلى صيام يوم من رجب، وهو تكليف سهل، فيكون ذلك موجباً لتكفير ما صدر عنه من ذنب، وتتباعد عنه النار مسيرة مئة سنة، بل لو صام ثلاثة أيام كان ذلك موجباً لدخوله الجنة، وهذا يعني أنه يصوم هذه الأيام الثلاثة، فتوجب له الجنة، ثم بعد ذلك يفعل ما يشاء وما يحلو له.
ولكي يتضح الكلام بصورة أكثر نأتي برواية يتجلى فيها ما ذكر من عدم التناسب بين العمل الصادر من الإنسان وبين الثواب المجعول قبال ذلك العمل، فقد روي عن أبي عبد الله(ع): إذا أحسن العبد المؤمن ضاعف الله عمله بكل حسنة سبعمائة ضعف، وذلك قول الله عز وجل:- (والله يضاعف لمن يشاء).
فوقفة تأمل أمام هذا النص تجعل الإنسان يتأمل كثيراً قبل القبول به، ذلك أنه كيف ينسجم مجرد الإحسان ليتحصل المحسن على هذا المقدار من الأجر والثواب، وأغرب من ذلك النص الآتي، وهو قول النبي(ص) أيضاً: ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كان له بكل نظرة حجة مبرورة، قالوا: يا رسول الله، وإن نظر في كل يوم مئة نظرة؟ قال: نعم، الله أكبر وأطيب .
كيف يكون الأجر الذي يتحصل عليه الناظر إلى والديه نظرة رحمة مساوياً للأجر الذي يتحصل عليه الحاج، بل صاحب حجة مبرورة، إن الحاج عندما يحج يعاني جملة من المصاعب والمشاق، ويقطع المسافات الطويلة، ويعرض نفسه للمخاطر، ويبذل أموالاً كثيرة، ويعمل أعمالاً شاقة طيلة مدة زمنية محددة من الأيام، وهذا الناظر لا يعاني شيئاً، فكيف يكون ثوابه مثله؟!!!
علاج الإشكال:
بعد هذا المقدمة، يمكننا القول بأن ما تقدم يتلخص في التالي: كيف يمكن التوفيق بين مقدار الثواب الذي يتحصل عليه الإنسان، وبين مقدار العمل الصادر منه، إذ أنهما لا يتناسبان.
وأما بقية ما جاء من وسم النصوص المذكورة بالإسرائيليات، أو كونها إغراء بالوقوع في المعصية، فهي نوع تكميل لأصل الدعوى، ولذا لو أمكننا علاج الأساس وهو أصل المدعى كفى ذلك لرد ما تبقى، عليه نقول:
تقسيم الثواب إلى أقسام:
يمكننا تقسيم الثواب الوارد في النصوص الشريفة بصورة مطلقة إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الثواب الكبير مقابل العمل اليسير، كما ورد أن الله سبحانه وتعالى مثلاً يثيب على ذكر أو دعاء ما، ألف حسنة، ويمحو ألف سيئة، ويرفع مثلها من الدرجات.
الثاني: مساواة ثواب العمل اليسير لثواب الأعمال الكبيرة، بأن يعطى على عمل، كدعاء أو ذكر معين، ثواب ألف حجة، وألف عمرة، وألف غزوة، ونحو ذلك من الأعمال,
الثالث: مساواة العمل الصادر لأعمال الأنبياء والأوصياء والشهداء، بأن يعطى على عمل كصلاة أو ذكر، ثواب مئة نبي، ومئة صديق وشهيد.
وعند التأمل يمكننا معالجة ما ذكر من الأقسام الثلاثة وتوجيهها بنحو ينسجم والعقل البشري ويدعوه للتصديق بذلك، وعدم رفضه، حيث يمكن توجيه القسم الأول من الأقسام الثلاثة بالتالي:
لابد من التفريق بين العطاء المادي الصادر من الإنسان وبين العطاء المعنوي الصادر من الباري سبحانه وتعالى، وموجب التفريق أمران:
أولهما: محدودية العطاء البشري مهما بلغت عظمة المعطي وسعة ملكه، فإن لعطائه حداً.
ثانيهما: ضيق دائرة الكرم الإنساني، فإن الإنسان مهما بلغ من الكرم، فإنه لا يخرج عن دائرة ضيقة ومحدودة.
هذا كله بالنسبة للعطاء الإنساني، ومن المعلوم أن العطاء الإلهي كما ذكرنا يختلف تماماً عن العطاء البشري، فالله سبحانه لا حد لكرمه، وعطائه غير متناهي، فإذا كان كذلك فأي مشكلة في أن يعطي سبحانه مثل هذا الثواب على مثل هكذا عمل وإن كان العمل يسيراً، إن الموجب لرفض مثل هكذا ثواب يعود في واقعه إلى ضيق العقل البشري، وقياسه كرم الباري سبحانه وعطائه على كرم الإنسان وعطائه، وقد عرفت الفرق بينهما، خصوصاً إذا التفتنا إلى أن العطاء الإلهي المقدم وإن كان كثيراً إلا أنه لا يساوي عنده سبحانه وتعالى شيئاً.
وأما بالنسبة للقسم الثاني، فتوجيهه يمكن من خلال أحد توجيهات ثلاثة:
الأول: لا ريب أن هناك نوعين من الأعمال، أحدهما واجب والآخر مندوب ومستحب، وهذا التفريق بين النوعين من العمل يشير إلى وجود فرق بينهما أيضاً من حيث الثواب، فثواب العمل الواجب ليس نفسه ثواب العمل المستحب، بل إن ثواب العمل الواجب أعظم بكثير من ثواب العمل المستحب، ويشير لهذا المعنى ما ورد عن أمير المؤمنين(ع) في فضل المشي خلف الجنازة: إن فضل الماشي خلفها على الماشي أمامها كفضل الصلاة المكتوبة على التطوع .
وكذا ما جاء في فضل صلاة الجماعة: يا محمد، تكبيرة يدركها المؤمن مع الإمام خير من سبعين حجة وألف عمرة سوى الفريضة .
عليه نقول: إن الثواب الذي يجعل في هذا القسم على عمل ما مساوياً لثواب عمل أعظم وأكبر، يقصد به الثواب المجعول على العمل المستحب، وليس الثواب المجعول على العمل الواجب، وبالتالي يمتاز العامل للعمل الواجب عن العامل لهذا العمل الصغير أو اليسير من حيث الثواب وفقاً لما ذكرنا.
الثاني: ما يستفاد من كلمات غواص بحار الأنوار العلامة المجلسي(قده)، وحاصله: إن الثواب قسمان:
1-ثواب استحقاقي.
2-ثواب تفضلي.
ونقصد بالثواب الاستحقاقي هو الأجر المقدر من قبل الباري سبحانه وتعالى تجاه كل عمل من الأعمال الصالحة الواجب منها والمستحب، مثل أنه سبحانه قد قدّر لصلاة الصبح ألف حسنة.
وأما الثواب التفضلي فيقصد منه ما يزيد على الأجر المقدر للعمل من مضاعفات، ومن المعلوم أن الزيادة تكون على قدر تفاوت الدرجات للمؤمنين، فلو كان لصلاة الصبح ألف حسنة فإن الله يضاعفها لبعض عباده عدة أضعاف قد تصل إلى سبعمائة ضعف تفضلاً منه، كل على حسب درجة إخلاصه ويقينه، وهو مقتضى قوله تعالى:- (والله يضاعف لمن يشاء). وهذا لا ربط له بالبحث الكلامي المجود بين المتكلمين من أن الثواب على العمل هل هو تفضل أو استحقاق، كما لا يخفى.
بعد وضوح ما ذكرنا، نقرر أن الثواب الذي يكون لعامل العمل هو خصوص الثواب الاستحاقي فلا يشمل الثواب التفضلي، فيقتصر ثوابه على خصوص ما قدر من ثواب استحقاقاً للعمل، فلا يشمل المضاعفات المجعولة للعبد، خصوصاً إذا لاحظنا أن الثواب الاستحقاقي هو جزء من سبعمائة جزء، بينما الثواب التفضلي يبدأ بجزئين وعشرة ومئة إلى سبعمائة جزء، بل إلى ما هو أكثر من ذلك بما لا يحصيه إلا الباري سبحانه وتعالى.
الثالث: من المعلوم أن كل تكليف صادر من الله سبحانه وتعالى يشتمل على مستحب وواجب، فلا ينحصر التكليف في خصوص الواجب، ومقتضى هذا أن المكلف إذا أتى بالعمل الموجه إليه مشتملاً على المستحب والواجب، كان إتيانه بالمستحب مكملاً للعمل، وعليه يكون له أجر على المستحب يكمل أجر الواجب نفسه، فالحاج مثلاً متى أتى بالأعمال المستحبة، كالنوافل أثناء فترة الحج، فإنه يحصل على ثوابها مضافاً لحصوله على ثواب الأعمال الواجبة، وعلى كل مشقة خطوة بخطوة منذ خروجه من المنـزل إلى رجوعه إليه. فقد ورد في الحديث الشريف: أن الحاج إذا أخذ في جهازه لم يرفع شيئاً ولم يضعه إلا كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، فإذا ركب بعيره لم يرفع خفاً ولم يضعه إلا كتب الله له مثل ذلك.
وفي حديث آخر: من خرج حاجاً أو معتمراً فله بكل خطوة حتى يرجع مئة ألف ألف حسنة، ويمحى عنه مئة ألف ألف سيئة، ويرفع له ألف ألف درجة، وكان له عند ربه بكل درهم وبكل دينار ألف ألف دينار .
والثواب المعطى لمصلي نافلة أجرها أجر حجة، ينحصر في خصوص الثواب الثابت للحاج على الواجب من العمل دون ما يرافقه من مستحب، وما يكون عليه من ثواب.
وهذا يعني أن الثواب سوف يكون محصوراً في خصوص المقدار الواجب فقط دون المستحب، فلا يتحصل على ثواب المستحبات المرافقة للحج.
وأما القسم الثالث، فيمكن توجيهه بأمرين، ثانيهما لا يخلو عن بعد:
أما أولهما: ما سبق وذكرناه في توجيه القسم الثاني، وهو ما حكيناه عن غواص بحار الأنوار العلامة المجلسي(قده)، إذ يقال: أن المقصود من كون ثواب هذه الصلاة ثواب مئة نبي ووصي، ما يعادل الأجر الاستحقاقي لمئة نبي ووصي، وليس الأجر التفضلي، إذ من المعلوم أن قيام بعض المؤمنين بالعمل وحصوله على ثواب مئة نبي ووصي، يخالف ما لو قام النبي بالعمل نفسه، أو ما يساويه، لأنه سوف يحصل جزماً على أضعاف ثواب ذلك العمل تفضلاً من الله سبحانه.
ثانيهما: أن تحمل العبارات التي ترد في مثل هذا القسم، من قوله: مئة نبي، أو وصي، أو شهيد، وما شابه، على ضرب من المبالغة في الثواب فتكون صيغة من صيغ التكثير، مثل قوله تعالى:- (إن تستغفر لهم سبعين مرة) ، فإن ذكر السبعين في الآية إنما هو كناية يراد بها الكثرة، وليس المقصود التحديد بالسبعين.
وربما يؤيد هذا الوجه تفاوت درجات الأنبياء، إذ أنهم ليسوا على درجة واحدة، وكذلك الكلام بالنسبة للشهداء، فالتحديد بثواب مئة نبي مثلاً، أي الأنبياء المقصودين في ذلك، مع تفاوت درجات الأنبياء؟!!!.
شرط حصول الثواب:
هذا وبعدما أتضح لنا توجيه الثواب المتصور على الأعمال الصادرة من المكلفين، وأنها منسجمة تمام الانسجام مع العقل البشري، وأنها لا تستوجب ظلماً على أحد، كما أنها لا تتضمن مضامين إسرائيلية، بقي أن نشير إلى ما جاء في ختام الدعوى من أن هذه النصوص وإضرابها تساعد على المعصية، فإن جواب هذا الأمر يتضح من خلال بيان أن الحصول على هذا المقدار من الثواب على مثل هذه الأعمال رهين تحقق شرطين ما لم يكونا متوفرين وحاصلين فلن يكون هناك ثواب أصلاً، والشرطان هما:
الأول: ولاية أهل البيت(ع):
وقد وقع الخلاف بين علمائنا في أنها شرط في صحة العمل، أم أنها شرط في قبول العمل، ولسنا الآن بصدد الحديث عن ذلك، فإن له مجالاً آخر يطلب منه.
الثاني: الإخلاص:
فإنه شرط لقبول أي عمل يأتي به المكلف، وهو مرتبة عالية قد لا تتيسر لكثيرين من الناس، ولذا ينبغي أن يكون الآتي بهذه الأعمال داعيه الإخلاص لله سبحانه وعبادته شكراً، ولا يكون داعيه خصوص تحصيل الثواب فقط.
مضاعفات الثواب:
هذا وما دمنا بصدد الحديث عن الثواب ومضاعفاته، ومقدار ما يتحصل عليه الإنسان، فلنشر إلى الأمور التي توجب مضاعفة الثواب، كما هو المستفاد من النصوص الشريفة، حيث تضمنت أن هناك أعمالاً إذا صدرت من المكلف أوجبت المضاعفة له في الثواب.
ولن نستقصي كل الأمر، فإن ذلك يستوجب طولاً في البحث، لكننا سوف نتعرض جملة منها.
بداية يمكن تقسيم الأمور التي توجب المضاعفة للثواب إلى قسمين:
الأول: الأمور العامة.
الثاني: الأمور الخاصة.
الأمور العامة:
وهي عدة أمور:
منها: الإخلاص، وهو من الخلوص، والخلوص صفاء الشيء مما يمكن أن يشوبه، ويقصد به صفاء العبادة من الرياء والشرك.
هذا وتوجد موانع من تحقق الاخلاص عند الإنسان، وهي:
1-الرياء.
2-العجب.
3-التعلق بالدنيا.
ومنها: الإيمان واليقين:
يعتبر الإيمان من أهم الأمور التي تضاعف الحسنات، واليقين هو أعلى درجات الإيمان.
والإيمان من الأمور التي تقبل الزيادة والنقص، فكل ما كان الإيمان أزيد كان ذلك موجباً لمضاعفة الثواب، وموجبات زيادة الإيمان ومضاعفته هي: المعرفة، والتقوى، والعمل الصالح.
ومنها: الكون على طهارة.
ومنها: العلم.
ومنها: ولاية أهل البيت(ع).
ومنها: اختيار الأزمنة الخاصة، إذ أنه سبحانه وتعالى جعل للزمان أهمية كبرى، وحض عباده على التماس ثوابه ومضاعفة طاعاتهم في هذه الأوقات، ومن أهم الأوقات:
1-الأشهر الحرم، وهي رجب وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم.
2-شهر رجب.
3-شهر شعبان، وبالأخص ليلة النصف منه، فقد قال(ص) عنها: فيها تنسخ الأعمال وتقسم الأرزاق، وتكتب الآجال، ويغفر الله تعالى إلا لمشرك أو مشاحن و قاطع رحم، أو مدمن مسكر، أو مصر على ذنب، أو شاعر أو كاهن .
4-شهر رمضان، وخصوصاً ليلة القدر منه، وفضلها أوضح من أن يشار إليه.
5-يوم الجمعة وليلته، فقد قال رسول الله(ص): يوم الجمعة سيد الأيام يضاعف الله عز وجل فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات، ويرفع فيه الدرجات، ويستجيب فيه الدعوات، ويكشف فيه الكربات، ويقضي فيه الحاجات، وهو يوم المزيد لله فيه عتقاء وطلقاء من النار، ما دعا الله فيه أحد من الناس وعرف حقه وحرمته إلا كان حتماً على الله أن يجعله من عتقائه وطلقائه من النار، وإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمناً، وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلا كان حقاً على الله عز وجل أن يصليه نار جهنم إلا أن يتوب .
6-يوم الغدير، وهو يوم العيد الأكبر.
ولنكتفي بهذا المقدار من الأمور العامة التي توجب المضاعفة للثواب، ويمكن للقارئ المراجعة لبعض الكتب المتخصصة في هذا المجال والاستفادة منها .
الأمور الخاصة:
وكما ذكرنا جملة من الأمور العامة الموجبة لمضاعفة الثواب، لنتعرض لبعض الأمور الخاصة الموجبة لذلك، فنقول:
منها: الصلاة، فإنها أفضل الأعمال، وما يوجب المضاعفة للثواب فيها التالي:
1-أداؤها في أول وقتها.
2-أداؤها في جماعة.
3-الطيب أثناءها.
4-أن يكون المصلي متزوجاً.
ومنها: الصيام، ويتضاعف الثواب فيه في الحالات التالية:
1-أن يكون في مكة.
2-صوم شهر رمضان، ويوم الغدير، وشهري رجب شعبان.
4-الصوم في الأيام الحارة.
5-الإفطار على تمر.
ومنها: قراءة القرآن، ويتضاعف أجره في الحالات التالية:
1-أن يقرأه في مكة المكرمة.
2-أن تكون قراءته من خلال النظر في المصحف الشريف.
3-أن يكون قارئه شاباً.
4-أن يكون حال القراءة متوضئاً.
5-أن يقرأه بتدبر وخشوع.
ومنها: الدعاء، ويكون الثواب عليه مضاعفاً متى تحقق التالي:
1-أن يتضمن الدعاء لأخيه المؤمن.
2-أن يكون في السر.
3-أن يكون حال المرض.
خاتمة:
وفي ختام هذا البحث سوف أعرض جملة من الأعمال التي ينال الإنسان عليها ثواباً مع أنه لم يعملها، أو عملها وانقطع عنها بمعنى أنه لم يواصل العمل فيها:
منها: النية، فإذا هم العبد بفعل الحسنة، فإنه يكتب له ثوابها وإن لم يعملها، فإن عملها أعطي أجرها مضاعفاً.
ومنها: نوم الصائم، فقد ورد أنه في عبادة يثاب ما دام نائماً.
ومنها: تفطير الصائم، فقد ورد عنه(ص): من فطر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص منه شيء، وما عمل بقوة ذلك الطعام من بر .
ومنها: أن تهتم بحاجة أخيك المؤمن إن لم تكن عندك، حيث ورد أن الله يدخله الجنة نتيجة اهتمامه بذلك.
ومنها: من وقعت عليه الغيبة.
ومنها: من أحب عمل قوم.
ومنها: بكاء الطفل فإنه يثاب عليه أبويه .