سلام الأسرة والمجتمع

لا تعليق
كلمات و بحوث الجمعة
67
0

قال تعالى:- (لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون)[1]

مدخل:

تتعرض الآية الشريفة إلى بيان حال أهل الجنة من الناحية الأمنية والاستقرار النفسي، وذلك من خلال وصفها الجنة بأنها دار السلام، ولا يخفى أن الاسم بيّن واضح لا يحتاج بياناً أو تعريفاً.

والتعبير القرآني المذكور بوصف الجنة بدار السلام، لما تنطوي عليه الجنة من استقرار أمني وطمأنينة، يشير إلى حال عالم الدنيا، فإذا كانت الجنة هي دار السلام والأمن والاستقرار، فإن دار الدنيا على خلاف ذلك، لأنها دار تعب ونصب وجهد، تفتقر إلى الأمن والاستقرار في جوانب عدة، لكن السؤال ما هي الجوانب التي تفتقر إلى السلام في عالم الدنيا، ويحصلها المؤمن في دار السلام في الجنة؟…

لا يخفى أن المصاديق كثيرة وعديدة، لكننا نشير إلى ثلاثة نماذج منها لما لها من أهمية في الواقع الحياتي وفي حياة المكلف، وتلك المصاديق هي:

1-سلام النفس.

2-سلام الأسرة.

3-سلام المجتمع.

ولا بأس ببسط الحديث عن كل واحد منها بحسب ما يستوعبه المجال.

سلام النفس:

ونعني بالنفس هنا، النفس الإنسانية التي يحويها القالب المادي، ونعني بسلامها استقرارها دون وجود صراعات أو تناحرات في الحياة، ومن الواضح عدم توفر هذا في عالم الدنيا، ضرورة أنه لا توجد نفس في عالم الدنيا لا تتضمن صراعاً بين جند العقل والغرائز، لأن كل واحد منهما يسعى للسيطرة على الآخر وبسط نفوذه عليه.

وهذا الصراع يترك أثره على الإنسان فيعيش حالة من التشتت والضياع، بل ربما تحول إلى ممزق، وهذا الصراع يمكننا التعبير عنه بالصراع الحقيقي، لأنه يكون بين اثنين في الواقع.

وفي مقابله يكون الصراع الوهمي، وهو الصراع الذي يكون من طرف واحد وذلك يكون عادة في الأمراض الأخلاقية التي تنـتشر في المجتمعات، فيكون الصراع من طرف فرد واحد، من دون وجود طرف آخر، فالصراع الذي يحصل من الحسد، هو صراع وهمي، فإن الإنسان عندما يتمنى زوال نعمة الغير، أو زوال نعمة أخيه المؤمن، لأنه موهوب، أو لأن الله سبحانه وتعالى قد أنعم عليه بنعمة ما، فتراه يتلهف إلى أن يراه يفقد ما تحت يده من خير ونعمة.

وكذا أيضاً مرض الغيـبة، وسعي البعض إلى ذكر الآخرين بانتقاص وتحقير وتوهين، ومحاولة إبراز جوانب سلبية فيهم غير واضحة للآخرين، لا لشيء إلا لما يملكونه من مؤهلات أجبرته على كرههم والحقد عليهم.

وكذا أيضاً مرض الكذب، فإن الكذاب يعيش حالة من الصراع الداخلي الذي يجبره على اتخاذ هذا الطريق، وهكذا.

وعلى أي حال، إن معنى وجود جملة من النفوس المريضة، والملوثة والخبيثة، لا يمنع من وجود نفوس خيرة وصالحة، طاهرة ونقية، تتمنى استمرار نعمة الله تعالى التي أنعم بها على من شاء من خلقه.

والحاصل، الموجود عندنا في الخارج نوعان من النفس:

الأول: هو النفس المريضة والملوثة، وهي التي تتمنى زوال نعم الله سبحانه التي أنعم بها على عباده عنهم، لمجرد أنهم قد أعطوا وحرمت هي من العطية، وذلك لكونها نفساً مريضة وموبوءة.

الثاني: النفس السليمة والطاهرة، لحبها الخير للدنيا كلها، سواء أكانت مالكة لما يملكه العباد، أم لم تكن كذلك.

ويمكننا عرض الصراع الموجود داخل النفس البشرية بصورة أخرى، تتفق مع ما قدمنا عرضه، وهو أن هناك صراعاً داخل النفس في جانب امتـثال الأوامر والتكاليف الإلهية، ضرورة أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان عبثاً، وإنما خلقه سبحانه وتعالى لغاية وهي بلوغه الكمال وذلك من خلال عبادته، قال تعالى:- (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) وهذا يستدعي حصول صراع بين الجانب الملكوتي في نفس الإنسان التي تتمنى الرقي لبلوغ أعلى مدارج الكمال، لكن النفس البشرية الراغبة في الملذات والاستمتاع بالغرائز تأبى ذلك، فيـبدأ الصراع بينهما.

ومن الواضح أن هذا كله، لن يكون له أدنى وجود في دار السلام في الجنة، ضرورة أن لا تكليف ولا أوامر ربانية، فلا يوجد ما يعارض البعد الغريزي في العنصر البشري.

سلام الأسرة:

والحديث عن سلام الأسرة يستدعي الالتفات إلى ثلاثة جوانب في الأسرة، إذ تارة نتحدث عن الأسرة الصغيرة، وهي التي تسمى في علم الاجتماع بالأسرة النووية، وهي التي تكون متكونة فقط من الأب والأم وبعض الأولاد، قد يكون عددهم واحداً أو أكثر.

وأخرى نتكلم عن الأسرة ذات الأبعاد المتعددة، والتي تتشعب فروعها لتشمل الأرحام والأقارب.

وربما أضفنا قسماً ثالثاً للأسرة، يتمثل في المدرسة، لأن المدرسة في الحقيقة أسرة كبيرة مكونة من عميد وأفراد، يمثل مدير المدرسة العميد والربان لهذه الأسرة الذي يتولى عملية توجيهها وقيادتها لما فيه صلاحها وخيرها، والأساتذة بمثابة الآباء المربين والموجهين لأبنائهم، والتلاميذ أو الطلاب، يمثلون الأبناء الذين يحتاجون الرعاية والتوجيه.

ومما يزيد من قوة دخول هذا القسم في المقام، كون الطالب يمضي أكثر وقته في المدرسة، ويتفاعل في ذلك مع أساتذته، فيقتبس منهم العادات ويستلهم منهم التوجيه.

الأسرة المنـزلية:

وعلى أي حال، فأول ما نتحدث عن السلام الأٍسري المنـزلي، فبعد تكوين الأسرة نتيجة إيجاد العلاقة العائلية بين الرجل والأنثى من خلال الرابط الشرعي المقدس، وما يمثله هذا الرابط من استشعار لروحين تماستا مع بعضهما البعض كما يشير إليه القرآن الكريم في تعبيره عن العلاقة الزوجية باللبس، قال تعالى:- (هن لباس لكم وأنتم لباس لهم) فالتعبير باللباس إشارة إلى أن هناك شيئاً بادياً جاء اللباس لكي يقوم بعملية إخفائه، فهذا يجسد حقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة، فليست العلاقة بينهما علاقة عادية كما يتصورها البعض، أو أنها مجرد الدعوة الفطرية الإنسانية الكامنة داخل نفس الإنسان التي دعت إلى وجود مثل هذا، بل الحقيقة أن الزواج يمثل ارتباط روحين مع بعضهما البعض بحيث تصبحان بمثابة الروح الواحد التي انقسمت إلى جسدين، فيصبح كل واحد منهما يشعر بما يريده الآخر من دون أن يتكلم، كما يقرر الطب الحديث اليوم بالنسبة لبعض التوآم، وكيف أن أحدهما يشعر بما يصيب الآخر من أذى أو ضرر، وكأنه يصيبه هو.

فهذه الأسرة هي الأسرة التي تعيش السلام الذي يكون في عالم الجنة، أما واقعنا الأسري اليوم، فإنه يعيش حرباً، بل حروباً أسرية، تبتدأ من انعدام حالة التفاهم بين الزوجين، مروراً بما يعانيه كل واحد منهما من تهميش الآخر والتقصير في شؤونه وعدم القيام بأداء حقوقه، مما يضطره إلى التقصير في واجبته.

فالزوجة بمجرد أن تنجب أول أطفالها تبدأ في عملية الانشغال أو التشاغل عن زوجها، حتى وكأنها تنساه ولم تعد تتذكر وجوده، وكأنه لا شيء يهمها إلا أبنائها.

وهناك نماذج أخر من الزوجات تأخذ صورة عكسية عن هذه المرأة، فتعمد إلى إهمال أطفالها إهمالاً تاماً حتى وكأنهم أبناء غيرها وليسوا أبنائها، وتعمد إلى توجيه كل اهتمامها بنفسها وبزوجها فتعيش حالة من الأنانية.

وكما أن الأم سبب لحروب أسرية، فالأب كذلك دوره غير خفي في هذا المجال، ابتداء من اعتقاده أن مسؤوليته تنحصر في تهيئة الأسباب المعاشية لأطفاله، التي تنحصر في إيجاد لقمة العيش واللباس والمسكن، دون أن يلتفت إلى أنهم يحتاجون إليه فيما هو أهم وأخطر من ذلك.

كل هذه الصراعات والحروب، تؤدي إلى تدمير الأسرة التي أراد الشارع المقدس أن تكون وسيلة استمرار الوجود البشري على الأرض، والطريق الذي من خلاله تتهيأ الأجواء الإيمانية والعبادية للتكامل الإنساني لبلوغ أعلى الدرجات، ونيل مدارج الكمال.

سلام الأولاد:

وعندما نطوي كشحاً عن الأسرة في تكوينها، وما يرتبط بسلامها من مراجعة لما لكل واحد من الزوجين من حقوق وواجبات، ونأتي للأبناء، نجد أن أجواء السلام الأسري مفقودة في غالب المجتمعات، وكأننا لا ننطلق في هذا الجانب من التوجيهات الشرعية، وكأن الشارع المقدس لم يعمد إلى عر السبل والطرق التي يمكن من خلالها إدارة الشؤون الأسرية والعائلية.

فترى جملة من الآباء يعيشون حالة من الجهل، فيعمدون إلى معاملة الأبناء معاملة العبيد، بل ربما أشدّ، قد تصل ببعضهم إلى معاملتهم معاملة الحيوانات، فمن الاستخفاف إلى الإهانة والتحقير، إلى الشتم، والوسم بالكلمات النابية، وأمثال ذلك.

بل تعجب عندما تسمع أنه لا زال في المجتمع الإسلامي الذي بلغ الذروة في الوعي والمعرفة والتطور، وأصبح يضاهي الكثير من الدول الحضارية، من يميز بين الذكر والأنثى، فإذا كان مولوده أنثى أسودت الدنيا في عينه، ونزلت الهموم كلها عليها، وتمنى لو أن السبيل يفتح أمامه كما يتخلص منها، وهو يعلم أن هذا إنما هو حصيلة الجاهلية الأولى التي نهى الإسلام العظيم عنها، قال تعالى:- (وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب)[2] ولم يميز بين ذكر وأنثى، ولم يفضل أحداً منهما على الآخر إلا من خلال التقوى.

النظرة الشرعية للمسؤولية تجاه الأبناء:

بينما عندما نعود للشارع المقدس، نرى أن الشرع لم يهمل جانباً واحد من الجوانب المرتبطة بمسؤولية الآباء تجاه أبنائهم، وحقوق الأبناء على آبائهم، ولست هنا بصدد الحديث عن ذلك، لأن هذا من الأمور التي يطول الحديث عنها، لكنني أود أن أشير إلى بعض النماذج في هذا المجال، فقد في بعض الأحاديث عن النعمان بن بشير أنه قال: أعطاني أبي عطية، فقالت أمي: لا أرضى حتى تشهد النبي، فأتى النبي(ص) فقال: إني أعطيت ابني من غمرة عطية، فأمرتني أن أشهدك، فقال: أعطيت كل ولدك على مثل هذا؟ قال: لا، قال: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم، لا أشهد على جور.

فالنبي(ص) يقدم لنا في هذا الحديث درساً في التعامل بين الأبناء والعدل بينهم، وعدم الجور، وقد رأى رسول الله(ص) رجلاً له ولدان، فقبل أحدهما وترك الآخر، فقال(ص): فهلا ساويت بينهما.

وقد قال(ص): إن الله يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القبل.

ومن أجل تربية الأمة على العدل والمساواة بين الأولاد وعدم الجور وردت أحاديث كثيرة عنه(ص) في هذا المجال، فقد قال(ص): اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم، وقال(ص): إن لهم عليك من الحق أن تعدل بينهم كما أن لك عليهم من الحق أن يبروك.

حقوق الولد:

وقد وردت أحاديث عديدة تتحدث عن حقوق الأولاد على الآباء، فقد قال رسول الله(ص): رحم الله من أعان ولده على بره، قال: قلت كيف يعينه على بره؟ قال: يقبل ميسوره، ويتجاوز عن معسوره، ولا يرهقه، ولا يخرق به، وليس بينه وبين أن يدخل في حد من حدود الكفر إلا أن يدخل في عقوق أو قطيعة رحم.

وقال أمير المؤمنين(ع): حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه ويعلمه القرآن.

تأديب الأبناء:

ولم يهمل الشارع المقدس عملية تهذيب الأبناء وتربيتهم وفق التربية الصحيحة، بل عدّ أحد الحقوق الثابتة للولد على الوالد، وهي القيام بعملية تربيته وتهذيبه وفق التعاليم الدينية، بل عندما نتأمل في النصوص الدينية ونظرة الشارع المقدس لهذا الموضوع نجد أنه قد اعتنى بالأمر إلى أبعد الحدود لتصل إلى مستوى الالهتمام بهندام الطفل ولباسه.

نعم قد جعل الشارع المقدس حدوداً للتأديب، فلم يسوغ القيام بهذه المسؤولية لكل أحد، بل خصها بالولي، وهو ينحصر في خصوص الأب، أو الجد من طرف الأب، وهذا يعني أن الأم لا يجوز لها أن تباشر عملية التأديب، ولو قامت بذلك لكانت مرتكبة لمحرم، إلا إذا أذن لها الأب في ذلك.

بل حتى الأب أو الجد من طرف الأب، وهما اللذان جوز لهما الشارع مباشرة عملية التأديب، قيد صلاحيتهما بكون التأديب بالضرب غير المبرح، أو المؤذي، ولذا لو تسبب الضرب للابن من قبل أحدهما في الاحمرار أو الاخضرار أو الاسوداد، للزمته الدية، فضلاً عما لو تسبب ذلك في عاهة مستديمة، أو في كسر يد أو جرح أو خدش، كما هو مقرر في محله.

نهاية وقت التأديب:

وقد حدد الشارع المقدس أيضاً فترة من الزمن لانتهاء دور التأديب للولد، بحيث لا يسوغ للولي بعد ذلك أن يمارس حق التأديب بالنسبة إليه، والظاهر أن ذلك يكون ببلوغ الطفل سن البلوغ الشرعي، فلا يجوز له بعد ذلك أن يعمد إلى تأديـبه عن طريق الضرب مثلاً، ولو قام بذلك لكان معتدياً على شخص مؤمن، ومرتكباً لمحرم.

نعم لا يعدم الولد النصيحة والتوجيه من والده، وإرشاده إلى الطريق الصحيح لما في ذلك من صلاح وخير له في الدنيا والآخرة، قال تعالى:- ( قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها النار والحجارة).

سلام المدرسة:

ولنختم حديثنا في هذه الناحية بإطلالة سريعة على سلام المدرسة، خصوصاً بملاحظة ما سبق وذكرناه من مركزية أساسية لها في الوسط الاجتماعي، ولكونها تمثل نقطة مهمة في حياة الأبناء، فالسلام فيها له دور مهم إذاً.

لكننا ننعى في الحقيقة هذه الحقيقة، إذ أننا نفتقد اليوم إلى المدرس الرسالي الذي ينطلق في أداء وظيفته من خلال وازع ديني وإحساس بالمسؤولية ورغبة في القيام بأداء الوظيفة، بل الذي نجده عبارة عن أجراء يتقاضون جراء إجارتهم أجوراً لقيامهم بتلك المهمة التي استأجروا عليها، ولعل هذا يفسر لنا سبباً من أسباب تدهور المستوي التعليمي في الأوساط الاجتماعية، فضلاً عن افتقادنا الأبناء لأبسط أبجديات التهذيب والتربية.

نعم نحن لا نغفل أن للمنـزل دوراً أساسياً في القيام بهذه المسؤولية، لكن هذا لا يعني أن تتحول المدرسة إلى ما هي عليه الآن، بحيث تجردت عن أبسط الأبجديات المرجوة منها، وما عدنا نلمس في المدرسين الدور المرجو منهم، وأنهم منشأوا جيل المستقبل ورجال الغد، وأن على عواتقهم تلقى المسؤوليات العظمى في بناء مجتمع صالح.

للأسف نجد اليوم أساليب بعيدة كل البعد عن السلام المدرسي، سواء في الجانب العلمي من خلال عدم الاعتناء بتعليم الأبناء معلومات لسلامية، مضافاً إلى المنهج والأسلوب فيا لتعامل، نتمنى أن نرى جيلاً مدرسياً سلامياً إن شاء الله تعالى.

سلام المجتمع:

وقد وصلنا إلى نهاية المطاف في الحديث عن آخر مصداق من المصاديق المفتقدة للسلام في عالم الدنيا وتجدها في عالم الآخر، وهو المجتمع، وهذا يعدُّ أم المشاكل وأصعبها، وذلك لكون يحوي مجموعة تركيبية معقدة جداً من الأفراد على اختلاف الفكر والوعي، والثقافة، مضافاً إلى تفاوت الاستعداد نتيجة الظروف المحيطة.

ولذا دراسة أسباب الحروب الاجتماعية في المجتمعات تعدُّ من أعقد الدراسات التي تحتاج إلى أخصائيـين في علم النفس والاجتماع.

نعم هذا لا ينفي أن هناك مسؤولية ملقاة على عواتق الجميع للنهوض بحال المجتمع والسعي إلى تغيـير واقعه، وتطويره لما ينسجم والأطروحة الإسلامية.

——————————————————————————–

[1] سورة الأنعام الآية رقم 127.

[2] سورة النحل الآيتان رقم 58-59.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة