قال تعالى:- (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فئآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزرّاع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منعم مغفرة وأجراً عظيماً)[1].
مدخل:
تحدث القرآن الكريم عن رسول الله محمد(ص) بأساليب متعددة، اختلفت بحسب موارد الحديث، فتارة نراه يتحدث عنه لكونه بشارة الأنبياء التي بشروا بها، فلاحظ المسيح عيسى بن مريم(ع) كما يحكي الله تعالى على لسانه، فيقول:- ( ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد)[2]، وهذا يشير إلى نوع أهمية من الباري سبحانه وتعالى بهذا الرسول الذي يرد التبشير به على لسان المسيح عيسى(ع).
ويتحدث القرآن الكريم عنه(ص) مرة ثانية من خلال بيان أنه أرسل لهداية الأمة وإخراجها من الضلال إلى الهدى ومن الغي إلى الرشاد قال تعالى:- (وما أرسلناك إلا كافة للناس مبشراً ونذيراً)[3] إذ من الواضح أن البشارة والإنذار أمران يشيران إلى بطلان ما عليه الإنسان، ولزوم اتخاذ منهج وطريق آخر، بل تحدث عن أنه جاء ليعلّم الناس ما يكون فيه نفع لهم ويدفع عنهم ما فيه ضرّ وبلاء، قال تعالى:- (هو الذي بعث في الأميـين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)[4].
ونجده يتحدث عنه مرة أخرى من خلال بيان المعاناة التي كان يلاقيها من قبل أعداء الإنسانية في مواجهتهم للرسالة الإسلامية، وذلك من خلال عرض عدة أساليب أتبعها كفار مكة في مواجهتهم لرسول الله(ص) وإيذائه، سواء كان ذلك من خلال أسلوب التكذيب، أم من خلال رميه بالسحر والجنون، فضلاً عن الاستهزاء والسخرية، قال تعالى:- (فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير)[5]، وقال تعالى:- ( وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر)[6]، وقال عز من قائل:- ( إن هذا إلا سحر يؤثر)[7]. وقال سبحانه وتعالى:- ( ما أنت بنعمة ربك بمجنون)[8].
كما تحدث القرآن الكريم عن رسول الله(ص) وذلك من خلال التشريعات الإلهية التي وردت على لسانه(ص)، سواء في جانب الإلزام، أم في جانب الترخيص، أم كان ذلك من خلال بيان ما يحل وما يحرم من الأطعمة، سواء كان ذلك في مقام الرد والمجادلة مع الخصوم، مثل قوله تعالى:- ( قل لا أجد فيما أوحي إليّ محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنـزير)[9] ، وكذا قوله تعالى:- ( يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات).
ولما أراد القرآن الكريم أن يتحدث عن النبي(ص) بما يكون مميزاً له عن البقية، وذلك من خلال وصفه بما يعطيه جنبة التميز، تحدث عنه واصفاً إياه بوصفين لم يردا في حق أحد من الأنبياء في القرآن الكريم، والوصفان هما:
الأول: أنه أرسل رحمة للعالمين، فلاحظ قوله تعالى:- (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)[10]. وقال تعالى:- (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنـتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)[11].
الثاني: أنه يمتاز بكونه على خلق عظيم، قال تعالى:- ( وإنك لعلى خلق عظيم)[12].
وبالجملة، لقد تعددت الخطابات القرآنية وبأساليب عديدة في حديثها عن رسول الله(ص)، كما يجد ذلك المتأمل في الآيات الشريفة.
محمد رسول الله:
هذا وتعدّ الآية محل البحث إحدى النماذج القرآنية في حديثها عن رسول الله(ص) من خلال إبراز صفة تخبر بها، وهي كونه (ص) رسولاً سماوياً مرسلاً من قبل الله سبحانه وتعالى.
كما أنها تـتضمن الحديث عن رسول الله(ص) لكن من زاوية أخرى، تـتمثل في الحديث عن أصحابه الذين معه، وما هي صفاتهم التي يتصفون بها، فعددت لهم عدة صفات بحيث جعلتهم يتميزون بها دون غيرهم.
لكن الشيء الملاحظ من خلال الآية الشريفة، أن تقرر انقسام أصحاب رسول الله(ص) إلى فريقين بلحاظ، وذلك من خلال امتلاكهم للصفات وعدم امتلاكهم لها، فمن كان ممتلكاً لهذه الصفات كان ذلك سبباً لكونه ممن هو مع محمد(ص)، دون من لم يكن متصفاً بها.
صفات أصحاب رسول الله:
والصفات التي تحدثت الآية الشريفة عن إثباتها إلى أصحاب رسول الله(ص) بحيث يستحقون صفة الصحبة متى كانوا متوفرين عليها، وتكون منـتفية عنهم متى افتقروا إليها، خمس صفات، هي:
الأولى:المعية مع رسول الله:
أنهم مع رسول الله(ص)، وهذا يعني أنهم متى افترقوا عنه(ص) انتفى عنهم عنوان الصحبة له.
ومن الواضح أن المعية مع رسول الله(ص) لا تنحصر بخصوص وجوده في عالم الدنيا الفانية، بل يشمل حتى ما بعد رحلته إلى عالم الخلود، من خلال إتباعهم لخليفته المنصوب، وامتـثالهم لأوامره الصادرة عنه، مضافاً إلى التـزامهم منهجه وخطه، والسير بسيرته وهديه، فيحققون كل ما أمرهم به، ويجتنبون كل ما نهاهم عنه.
ولذا بمجرد وجود المخالفة منهم والانحراف عن هذه المعية، لن ينطبق عليهم حينئذٍ عنوان الصحبة له.
هذا الذي ذكرناه يمكن أن يستفاد من الحديث المروي عنه(ص) أنه يؤتى يوم القيامة بأناس أعرفهم من أصحابي فيذاذوا عن الحوض، فأقول: يا ربي أصحابي، فيأتي الجواب: إنك لا تعلم ماذا أحدثوا بعدك.
حيث أن الظاهر منه أن تلك المرتبة والمنـزلة التي كانت متصورة لأن تكون لهؤلاء نتيجة صحبتهم لرسول الله(ص)، قد زالت، وما ذلك إلا لكونهم لم يحفظوا حق الصحبة، بل عمدوا إلى إزالة هذه الصفة من خلال ما صدر منهم من عمل، وما ارتكبوا من فعل، فلذا انتفت عنهم الصفة، فمنعوا المنـزلة والدرجة المقررة لهم.
الثانية: الشدة على الكفار:
فلا يتصور منهم اللين أو المهادنة معهم بما لا يتناسب مع التعاليم الإسلامية، فلو وجدنا شخصاً صحب رسول الله(ص) لكنه كان لين الجانب مع الكفار، أو كان يسعى لتكوين علاقات معهم، فلا ريب أنه لن يكون متصفاً بكونه مع رسول الله(ص).
بل قد حكى في مجمع البيان عن الحسن قوله: أنه بل من تشددهم أن كانوا يتحرزون من ثياب المشركين حتى لا تلتزق بثيابهم وعن أبدانهم حتى لا تمس أبدانهم[13].
ثم إن الظاهر أن المراد من الشدة هو كل غضب يكون معتدلاً دون الإفراط، ومقتضى اتصاف الإنسان بها عدم وجود التفريط، وبعبارة ثانية، إن كون المؤمن شديداً يجعله في ميزان بين الإفراط والتفريط، فلا يكون ليناً جباناً، ولا يكون متهوراً.
وهذا التشديد في قطع وشيج أي علاقة ممكنة مع الكفار، فضلاً عن لين الجانب معه، يتضح النهي عنه من خلال قوله تعالى:- ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه)[14].
إذ جعل الباري سبحانه وتعالى صفة الإيمان بالله واليوم الآخر على طرف نقيض مع الموادّة للكفار، مهما كانت العلقة النسبية بين الفرد وبينهم. ولعل ذلك يعود لكون القلب لا يتسع لإيجاد أمر متضادين فيه، حب الله سبحانه وتعالى وحب أعدائه. وقال تعالى:- (يا أيها الذين آمنوا لا تـتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فألئك هم الظالمون)[15].
بل قد أشار القرآن الكريم مؤكداً على لزوم إلغاء تولي الكفار من قبل المؤمنين لكونهم أعداء لله سبحانه وتعالى، وللذين آمنوا، فلا مجال لتوليهم، قال تعالى:- ( يا أيها الذين آمنوا لا تـتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة)[16].
هذا ومن المحتمل أن منشأ التشديد في ترك التولي للكفار يعود لتعارض التعاليم السماوية مع الأطروحات الإنحرافية التي يتبناها الكفار والمشركين، ومن المعلوم أن لهذا أثره الواضح على الفرد، إذ لا يمكن لشخص ما أن يستمد تعاليمه الدينية من مصدر، ويستمد تعاليمه الاجتماعية أو قوانينه النظامية من مصدر آخر.
ولذا نجد اليوم الكثيرين ممن تأثر بالثقافة الغربية، وجاء يدعوا إلى تجديد الطروحات الإسلامية لكونها لا تـتماشى مع العصر الراهن، لهي خير مصداق لما ذكرناه، إذ أن استمداد هذا الفرد ثقافته ومصادر تفكيره من مورد غير ما يستقي منه تعاليمه الدينية، جعله يقع فيما وقع فيه، بحيث صارت نظرته للإسلام نظرة حاصرة في خصوص البعد الديني، ونفى عنه البعد التكاملي الجامع لكافة الشؤون المرتبطة بحياة الفرد.
بل ربما ازداد الأمر خطورة، بحيث تصل النوبة إلى سيطرة الكافر على المسلمين تدريجياً نتيجة تأثر المسلم بالكافر.
وقد دعى القرآن الكريم المؤمنين إلى اتخاذ خليل الرحمن إبراهيم(ع) ومن كان معه أسوة، وذلك لأنهم قد تبرأوا من الكفار الذين كانوا في عصرهم، ولم يتخذوهم أولياء أو يوادهم، قال تعالى:- ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده)[17].
إذاً هذا هو المواقف الذي ينبغي أن يصدر من المؤمنين، وأن يتخذوه منهجاً لهم يتبعونه، فيبدون تمام الرفض والتبري التام من أعداء الله سبحانه وتعالى وأعداء رسوله(ص) وأهل بيته الطاهرين(ع).
ومن خلال ما ذكرنا يتضح ما أشرنا إليه في مطلع الحديث من أن الآية الشريفة تقسم أصحاب رسول الله(ص) إلى قسمين، من خلال توفر الصفات المذكورة في الشخص فيستحق الوصف المذكور، أعني الصحبة، ومتى انتفت واحدة منها لزم من ذلك نفي عنوان الصحبة عنه، ولهذا لا تشمل الآية الشريفة المنافقين، المشار إليهم في قوله تعالى:-
( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين* يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون* في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون)[18].
الثالثة: التراحم بينهم:
والصفة الثالثة التي وصف القرآن الكريم أصحاب رسول الله(ص) بها، بحيث يستحقون اتصافهم بعنوان الصحبة، كونهم رحماء بينهم. فأعطاهم الباري عز وجل صفة الرحمة بينهم، فيرحم قويهم ضعيف، ويشفق غنيهم على فقيرهم.
وقد أشير إلى صفة التراحم بين المؤمنين في قوله تعالى:- ( ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالمرحمة).
معنى التراحم:
هذا وقد تضمنت النصوص المعصومية بيان حقيقة التراحم الذي ورد في الآية الشريفة وصفاً لأصحاب رسول الله(ص)، ففي البرهان نقلاً عن محاسن البرقي مسنداً عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر(ع) قال: المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، لأن الله خلق طينـتهما من سبع سموات، وهي من طينة الجنان، ثم تلا:- (رحماء بينهم)، فهل يكون الرحيم إلا براً وصولاً[19].
وعن أبي عبد الله(ع) قال: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه ويحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف والمواساة لأهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عز وجل:- (رحماء بينهم) متراحمين مغتمين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله(ص)[20].
وقد ذكر شارح أصول الكافي الملا صالح المازندراني في بيانه للجملة الأخيرة من الحديث، وهي قوله: مغتمين…الخ…:..أن المراد بذلك الأمر الغايب أي الفايت، هو التعاطف والمساواة والتراحم وغيرهما من حقوقهم، وقد كانت رعاية ذلك وصف الأنصار فإنهم كانوا لا يرى منهم مؤمن إلا سلمه وصافحه وعانقه وراعى حقوقه، وأن الاغتمام بفواتها توبة وندامة توجب التدارك والتلافي في مستقبل الأوقات[21].
وهذا الذي ذكره(قده) واضح في حديث آخر مروي عن أبي عبد الله(ع)، فعن أبي المغرا عن أبي عبد الله(ع) قال: يحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف والمؤاساة لأهل الحاجة وتعاطف بعضهم على بعض حتى تكونوا كما أمركم الله عز وجل:- ( رحماء بينكم)متراحمين، مغتمين لما غاب عنكم من أمرهم على ما مضى عليه معشر الأنصار على عهد رسول الله(ص)[22].
والحديث عن حقوق المسلم على أخيه المسلم، فضلاً عن حقوق المؤمن بالمعنى الأخص، بحث طويل الذيل يحتاج وحده إلى إفراد عدة بحوث مستقلة حتى يتسنى للإنسان الإحاطة بشيء منها.
وعلى أي حال، فالآية الشريفة قد فسرت في النصوص المعصومية بما سمعت، من أن المراد من التراحم والتواد بينهم عبارة عن أداء حقوق الإخوان المطلوبة من كل مسلم تجاه أخيه المسلم.
شمول الصحبة للمسلمين اليوم:
هذا ويمكن أن يستفاد من الآية الشريفة عدم انحصار الصحبة في الآية الشريفة بخصوص من كان معاصراً لرسول الله(ص)، بل لا يـبعد حملها على المعنى الأوسع كما أشرنا إلى ذلك عند الحديث عنها في مطلع البحث، وعلى هذا يمكننا القول بأن كل من كان اليوم متصفاً بالصفات المذكورة في الآية فإنه يكون من أصحاب رسول الله(ص).
وربما شهد لذلك النص السابق المروي عن أبي عبد الله(ع) حيث بيّن أن للمسلم على أخيه مجموعة من الحقوق، وأن هذه الحقوق مستفادة من خلال الآية الشريفة محل البحث.
واقع المسلمين اليوم:
وليت المسلمين اليوم يلتفتون لهذه الآية وما ورد فيها من تفسير من قبل الإمام المعصوم، بلحاظ التراحم المطلوب، وأنه عبارة عن أداء حق الأخوة، والابتعاد عن الفتن والأذى، بل ما نراه اليوم يكشف عن واقع مأساوي لحال المسلمين والأمة الإسلامية التي ابتعدت عن منهج نبيها وكتاب ربها، فعادت تخالف تعاليمه، من خلال الأحقاد والضغائن والفتن، ومن خلال تركها للأوامر القرآنية والأوامر المعصومية، فبينا القرآن والمعصوم يحثان على التعاطف والتواد والتراحم وأداء حق الأخوة، نجد الكثير من أفراد المجتمع الإسلامي يسعون في الفتنة وإثارة الأحقاد ونشر الغيـبة والسباب والشتم وغير ذلك.
نسأل الله تعالى أن يغيّر سوء حالنا بحسن حاله آمين رب العالمين، وأن يعجل لنا ظهور ولي الأمر إمامنا صاحب الزمان(عج) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
——————————————————————————–
[1] سورة الفتح الآية رقم 29.
[2] سورة الصف الآية رقم 6.
[3] سورة سبأ الآية رقم 28.
[4] سورة الجمعة الآية رقم 2.
[5] سورة آل عمران الآية رقم 184.
[6] سورة القمر الآية رقم 2.
[7] سورة المدثر الآية رقم 24.
[8] سورة القلم الآية رقم 3.
[9] سورة الأنعام الآية رقم
[10] سورة الأنبياء الآية رقم 107.
[11] سورة التوبة الآية رقم 128.
[12] سورة القلم الآية رقم 4.
[13] مجمع البيان ج 9 ص 162.
[14] سورة المجادلة الآية رقم 22.
[15] سورة التوبة الآية رقم 23.
[16] سورة الممتحنة الآية رقم 1.
[17] سورة الممتحنة الآية رقم 4.
[18] سورة البقرة الآيات رقم 8-10.
[19] البرهان في تفسير القرآن ج 7 ص 247.
[20] أصول الكافي ج 2 ص 182 ح 15 باب حق المؤمن على أخيه المؤمن.
[21] شرح الكافي ج 9 ص 49.
[22] أصول الكافي ج 2 ص 183 ح 4، باب التراحم والتعاطف.