ستر القدمين
يعتبر في حجاب المرأة عن الرجل الأجنبي سترها لقدميها، فلو لم تسترهما لا ينطبق عليها تحقيق الحجاب الشرعي وإن قامت بستر بقية جسدها.
والمعروف أن يكون سترهما وتغطيتهما عادة بلبس الجورب، ويعتبر في الجورب المستخدم في عملية التغطية والستر كل ما يعتبر في حجاب المرأة الذي تستخدمه لستر بدنها، وذلك بأن لا يكون ملفتاً للأنظار، ولا يكون سبباً لإثارة الفتنة والريبة، وما شابه ذلك، فلا يجوز لبس الجورب الذي يكون موجباً لذلك كالذي يكون مشتملاً على الزينة أو الذي له ألوان ملفتة للنظر، وجذابة مثلاً، لأنه من الزينة التي يجب سترها ولا يعدّ ستراً شرعياً.
ومن الأخطاء الشائعة عند بعض الفتيات لبسهن الجورب الذي لا عنق له، وهو وإن كان ساتراً للقدم، إلا أنه لا يستر الساق، وستر الساق أيضاً من الواجبات التي يلزم الفتاة ستره، ولا يجوز لها إبداؤه، ولذا من المستحسن جداً أن تلتزم الفتاة بلبس الجورب ذي الساق زيادة في الحشمة ورغبة في الاحتياط.
فرع:
يتعارف بين النساء لبس جورب بلون البشرة، فإذا عدّ ذلك من الزينة أو كان موجباً للفت الأنظار المؤدية للوقوع في الفتنة والريبة، لم يجز لبسه، والاحتياط في هكذا حال سبيل النجاة.