الشائعة مرض اجتماعي
من الأمراض الأخلاقية التي تبتلى بها المجتمعات، مرض الشائعات، وهو من الأمراض ذات الأثار الوخيمة والخطيرة على المجتمع، ومع ما له من آثار وخيمة وخطيرة على المجتمعات، إلا أنه ينتشر فيها انتشاراً واسعاً.
ويغلب انتشارها في المجتمعات التي يفتقد أفرادها للوعي والمعرفة، ويغلب عليهم الجهل بالأمور المحيطة بهم.
أراء في مناشئ وجود الشائعة:
وتختلف النظرة لأسباب ظهور الشائعة في مجتمع من المجتمعات، فإن علماء النفس، يربطونها بالمراحل السيكولوجية، لقولهم بمدخلية العناصر الثلاثة المعتبرة في الإدلاء بالشهادة وهي الإدراك، والتذكر، والإدلاء في وجودها، لقيام انتشارها في مجتمع من المجتمعات على هذه العناصر.
أما علماء الاجتماع، وهم الذين يفترضون أن الشائعة ظاهرة اجتماعية، فيقررون أن وجودها يعود إلى عاملين أساسين:
الأول: إن الشائعة صناعة يشترك فيها جميع أفراد المجتمع وليست الشائعة صناعة مصدرها فرد، فهي وإن كانت تبدأ من فرد، إلا أنها تنتشر بعد ذلك بواسطة الأفراد جميعاً، ما يعني أن صناعة الشائعة ليست قائمة على الفرد الذي قد صدرت منه في البداية، وإنما مصدرها اشتراك جميع الأفراد في عملية إيجادها خارجاً.
الثاني: إنها تنشأ من أهميتها لدى الأفراد، بسبب أهمية الموضوع الذي يتحدث عنه أفراد المجتمع، ويرتبط بهم، فيكون ذلك سبباً لانتشارها بينهم.
ويعتبر علماء السياسة، أن منشأ وجود الشائعات في الأوساط الاجتماعية، يعود للمؤامرات التي يعمد من خلالها إلى إيجاد عملية إسقاط، أو هدم أو إحداث بلبلة في الوسط الاجتماعي، وما شابه ذلك.
تعريف الشائعة:
وقد تعددت التعريفات المذكورة في كلمات المختصين للشائعة، سواء في علم النفس، أم في علم الاجتماع، أم في غيرهما، وهذا يشير إلى عدم اختصاصها بباب دون آخر، ولا بمورد دون مورد، لأنها قد تكون سياسية، وقد تكون اقتصادية، وقد تكون عسكرية، وقد تكون اجتماعية، وقد تكون علمية، وغير ذلك.
وقد أوجب هذا تعدد التعريفات المذكورة لها في كلماتهم، بل إن المتابع يجد تعدد تعريفها عند أصحاب الفن الواحد، فقد ذكرت لها تعريفات متعددة في علم النفس مثلاً، كما تعددت تعريفاتها أيضاً في علم الاجتماع، وهكذا. نعم إن التدقيق في التعريفات المذكورة سواء في العلم الواحد، أم في العلوم المختلفة يفيد رجوع جميع التعريفات إلى معنى ومراد واحد، وحقيقة واحدة.
وكيف ما كان، فلنشر لبعض التعريفات الموجودة في كلماتهم:
أحدها: ما عرف الشائعة بأنها حديث أو رأي ينتشر بين أفراد المجتمع دون تحديد مصدر له للتحقق من صحته. كما لو انتشر بين أفراد المجتمع أن هناك قرارات سوف تصدر عن الجهة المسؤولة والمخولة باتخاذ القرار، أو ينتشر بينهم أن هناك أمراً سوف يقع، وهكذا.
ثانيها: ما يعرّف الشائعة بأنها: عبارة عن خبر أو معلومة غير مؤكدة، قد تكون صادقة، أو تكون كاذبة، أو قد يكون مبالغاً في دقتها، تنقل من شخص إلى آخر، وهي لا تطرح فكرة جديدة أو نظرية مفيدة، وإنما تطرح مجرد خبر.
ثالثها: إن الشائعة عبارة عن كل ما يتناقله الناس من قصص وأخبار وأحداث من اشتراط احتمالها الصدق الأكيد وما شابه. فعندما تنقل شخصية مثلاً أن ظهور الإمام صاحب العصر والزمان(روحي لتراب حافر جواده الفداء)، قريب، لتوقفه على حصول الحدث المعين، أو يأتي من يخبر أن الظهور المبارك قريب، لأنه قد رأى مولاتي الصدقة الزهراء(روحي فداها) وقد نبأته وبشرته بذلك. فإن هذا خبر أو قصة يعمد الناس إلى تناقلها، ومن ثمّ يرتبون أثاراً عليها.
عناصر الشائعة:
ومن خلال ما تقدم يتضح أن الشائعة متقومة بعنصرين:
الأول: العنصر الناقل. وقد يعبر عنه بالعنصر الملقي.
الثاني: العنصر المنقول إليه. ويعبر عنه أيضاً بالمتلقي.
ولا يفرق المتعرضون للحديث عن الشائعة وتعريفها بين كون المتلقي فرداً أو جماعة، كما لا يفرقون بين كون الملقي فرداً أم جماعة، لما ذكروه في بيان تقسيماتها من أن هناك شائعة فردية، أو شخصية، وشائعة جماعية.
نعم قد فرقوا بينهما، فذكروا أن الشائعة الفردية، التي يكون مصدرها فرد واحد، بخلاف الشائعة الجماعية، وهي التي يكون مصدرها جماعة، كحزب معين، أو فئة معينة، تتبنى أمراً معيناً، ثم تبدأ ببث ذلك الأمر ونشره في أوساط الناس. كما لو جاءت جماعة وأدعت أن هناك شخصاً موجوداً حالياً هو أحد أولاد الإمام الحجة المنتظر المهدي(عج).
وللشائعة جذور قرآنية، فإنها أحد الأساليب التي استخدمتها قريش ضد رسول الله محمد(ص)، ووقفت بها مقابل دعوته المباركة، بل هي طريقة متبعة من قبل الأمم السابقة مع الأنبياء، كما أشار لذلك القرآن الكريم في غير واحدة من آياته.
وعلى أي حال، فقد تعددت الأساليب التي استخدمت قريش فيها الشائعة ضد رسول الله(ص)، فمرة أشاعوا أنه(ص) مجنون، وأخرى قالوا عنه بأنه ساحر، يفرق بين المرء وزوجه، وبين الولد ووالده، وبين الأخ وأخيه، وغير ذلك.
وقد كانت قريش تبث هذه الشائعات في أوساط الحجيج الوافدين لبيت الله الحرام، والمعتمرين، لتحول بينهم وبين الاستماع لما يقوله رسول الله(ص).
ومن خلال ما تقدم، يمكن القول بأن حقيقة الشائعة عبارة عن كل خبر يتناقله الناس من دون أن يكون له مصدر يتم التأكد منه، ومن دون أن يحرز أن الخبر المنقول صحيح أو كاذب، أو مبالغ فيه.
أهداف نشر الشائعات:
وتختلف الأهداف التي يسعى إليها الباثون للشائعات في الأوساط الاجتماعية فليست واحدة، فإن أهداف الاقتصاديين، تختلف عن أهداف السياسيين، وهكذا. بل يختلف الهدف من شخص لآخر. ولا فرق في ذلك بين كون مبدأ الشائعة أمراً جدياً، كما لو نشر في وسط الناس أن هناك تغيـيراً سوف يحصل، أو كان مبدأها أمراً فكاهياً ونكتة شعبية.
وعلى أي حال، فلنشر إلى بعض تلك الأهداف المتصورة في هكذا موارد:
منها: بلبلة الأفكار، وذلك من خلال جعل الناس ينشغلون عن القضية الأساس والأصل، ويركزون على القضايا الجزئية، مثلاً، لو كانت هناك مدرسة في منطقة ما، تحتاج صيانة، لأنها آيلة للسقوط، فعوضاً أن يعمد إلى إصلاحها، يعمد إلى بث شائعة بأنه سوف يعزل مديرها، ويعين مكانه مدير آخر، فتبدأ الشائعات بتعداد الأسماء المحتمل تعيينها مكانه، وينشغل الناس بالمدير المقال، والمدير المعين، وينسون القضية الأصل، وهي الحالة المتردية للمدرسة من الناحية العمرانية، وحاجتها للصيانة، وهكذا.
وعادة ما يستخدم هذا الأسلوب في المجال السياسي، إذ تعمد الأحزاب عادة إلى الترويج لمجموعة من الشائعات من أجل أن تخفي أخطاءها وإخفاقاتها. فينشغل الشعب بذلك عن القضايا الأصل والأم.
ومنها: بث الفرقة والانقسام بين أفراد المجتمع، ليتحول أفراده إلى قسمين مثلاً أو أكثر، وذلك من خلال إثارة أمر أو قضية معينة، ليتبنى قسم من أفراد المجتمع رأياً، ويتبنى الآخرون رأياً آخر، وهكذا يحصل الانقسام.
ومن الطبيعي أنه سوف يترتب على ذلك نشر الخصومة والبغضاء بين أفراد المجتمع، ما يمهد إلى تدمير استقراره من خلال نشر الفتن، ويوجب تفكك أفراده، ويؤدي ذلك إلى تدمير القوى المعنوية لدى الأفراد من خلال بث الفرقة والشائعات.
أصناف الشائعات:
وتصنف الشائعات وفق الأهداف التي يسعى من خلال بث الشائعات إلى تحصيلها، لأن الأهداف مختلفة كما سمعت، فقد يكون هدفه أمراً اقتصادياً، أو اجتماعياً، أو غير ذلك. وقد أوجب هذا تصنيف المختصين للشائعات على أساسين:
الأول: أساس الزمن.
الثاني: أساس الدوافع النفسية.
فالشائعات التي تصنف وفق أساس الزمن، ثلاثة أنواع:
أحدها: الشائعات الزاحفة، وهي التي يكون المستهدف فيها عادة الشخصيات المرموقة والرموز، والأسماء، فيعمد إلى الحط أو النيل منها، ولو بصورة تدريجية حتى يترتب الأثر.
ثانيها: شائعات العنف، وهي التي تنتشر عند حصول الكوارث في المجتمعات سيما الكوارث الطبيعية منها.
ثالثها: الشائعات الغائصة، وهي التي يقصد بها تبدلات المواقف التي تتبدل من موقف إلى آخر حسب المقتضيات التي تكون في وقت دون وقت.
وأما الشائعات التي تعود إلى الصنف الثاني، وهو أساس الدوافع النفسية، فثلاثة أنواع أيضاً:
الأول: الشائعات الواهمة، ويمكن التعبير عنها بإشاعة الخوف، وهي التي تستهدف القلق والخوف والرعب الموجود في أفراد المجتمع، وهي تعتمد على وجود خاصية طبيعية عند الناس، وهي الخوف. كما لو نشر بين الناس أن هناك سراقاً يسطون على المجالس التي تخلو من أهلها عند الخروج لحضور المجالس الحسينية، فإن من الطبيعي أن لا يخرج الناس عندها من بيوتهم. ومثل ذلك لو كانت الإشاعة مربوطة بأمر اقتصادي، وهكذا.
وينتشر هذا النوع من الإشاعات عادة في الأزمات، وقد استخدمه ابن زياد بقوة وقدرة فائقة في المجتمع الكوفي مع مولانا مسلم بن عقيل(ع)، عندما حاصر قصر الأمارة، حيث نشر ابن زياد بين الكوفيـين أن هناك جيشاً جراراً سوف يأتي من الشام، وسوف يقوم بتدمير الكوفة، ويقتل رجالها، وينهب خيرها ويسبي نساءها. ما جعل الكوفيـين يتراجعون، فجاءت الأم تأخذ ولدها، والزوجة تأخذ زوجها، والأخت تأخذ أخاها، وهكذا.
الثاني: شائعة الكراهية، وهي عبارة عن إشاعة الحقد، وهي أخطر أنواع الشائعات في الحقيقة، لأنها تسعى إلى غرس الفتن بين الناس، وزرع البغضاء والكراهية بين أفراد المجتمع، ويصدر هذا النوع من الشائعات للتعبير عن الكراهية والبغضاء ودوافع العدوان، ولذا يلجأ لهذا الأمر من يريد التشفي أو الانتقام من شخص ما. وتجد هذا جلياً في ما فعله المكيون مع رسول الله(ص)، إذ عمدوا إلى تعطيل حركته(ص)، لما كان يملكه أبوجهل وأبو لهب من حقد كبير عليه(ص)، فعمدا وبقية القرشيـين لإشاعة أنه(ص) مجنون، وساحر، وشاعر، وهكذا.
الثالث: الشائعة الوردية، ويمكن أن يعبر عنها بإشاعة الأمل، وهي التي تعبر عن الأماني والأحلام التي يشعر بها مروجوها، ويتمنوا أن تكون حقيقة، وهي تنتشر عادة بعد الأزمات والكوارث، حيث يعمد الناس إلى التمني والأحلام.
عوامل انتشار الشائعات:
هناك عدة عوامل تساعد على انتشار الشائعة في الوسط الاجتماعي:
منها: وجود أجواء الترقب والتوقع، وعدم الاستقرار وانعدام الثقة. فإن ذلك يساعد بصورة كبيرة جداً على انتشار الشائعات.
ومنها: سوء الوسائل الحياتية في المجتمع، ونعني بذلك الوضع الاجتماعي، أو الوضع الاقتصادي، وغيرهما.
عوامل نجاح الشائعة:
وحتى تأخذ الشائعة وجودها وتنتشر في المجتمع تحتاج إلى عوامل مساعدة على ذلك:
أحدها: الغموض، بأن تكون الشائعة غامضة، لما عرفت عند تعريفها من أنها لا تقدم معلومة مؤكدة، فهي ليست أمراً واضحاً معلوماً.
ثانيها: الأزمات والاهتمامات المشتركة، فإن وجود أزمة ما في بلد معين يمثل أرضية خصبة لانتشار الشائعات في وسطه.
ثالثها: الانتشار التصاعدي، فإن الشائعة لا تنتقل بصورة فجائية بين الناس، وإنما تنتقل بصورة تدريجية، فيبثها شخص ثم تنتقل منه إلى الجماعة. فيبدأ الأمر برسالة وصلت إلى أحد الأفراد عن طريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، ثم يقوم هو ببثها تحت عنوان كما وصلني، ويعمد المستلمون إليها ببثها، وهكذا تنتشر الشائعة.
الآثار الوخيمة للشائعة:
وتترتب على الشائعة جملة من الآثار الوخيمة، نشير لبعضها:
منها: تعميم مشاعر الإحباط في الوسط الاجتماعي وبين أفراده، فإنه بعد أن يتبين كذب الشائعة يصاب الناس بشيء من الإحباط، ويصلون إلى قناعة تامة بعدم إمكانية حصول التغيـير، بل ربما فقدوا الطموح في السعي إلى تحصيله.
ومنها: إعاقة الفكر، وتدني المعنويات، وهذا أحد الآثار النفسية الوخيمة على الإنسان جراء انتشار الشائعات في المجتمع، حيث يصاب الفكر البشري بالتبلد، ويتوقف عن العمل، كما أنه يؤدي إلى تدني المعنويات، والذي يعبر عنه بالتدمير.
التعامل مع الشائعة:
قد عرفت في مطلع البحث أن الحواضن التي تنتشر فيها الشائعات هي المجتمعات التي تفتقر للوعي، وتفتقد العلم والمعرفة، أعني المجتمعات الجاهلة، فالشائعة مثل الخرافة، فكما أن الخرافة تنتشر في المجتمع الجاهل، كذلك الشائعة. وهذا يعني أنه لا مكان ولا وجود عادة للشائعة في المجتمعات الواعية، ولا المتعلمة، والمثقفة. لأنها تعلم الآثار الوخيمة والسلبية التي تترتب عليها في الوسط الاجتماعي فلا ترضى بوجودها فيها.
ومن خلال ما تقدم، يتضح كيفية المنهج الذي ينبغي أن يتبع في التعامل مع الشائعة، ذلك أن كل مجتمع يمكنه أن يقيّم واقعه وحقيقته حتى يستطيع أن يعرف أن للشائعة أرضية موجودة فيه أو لا، ومتى وقف أفراده على وجود الأرضية في مجتمعهم لها، صار لزاماً عليهم أن يعمدوا إلى رفع مستوى الوعي والمعرفة، وتطوير الناحية التعليمية والثقافية عند الأفراد، لأن ذلك السبيل الأساس للوقوف أمام هذا المرض الاجتماعي الوخيم.
كما أنه يضاف إلى ذلك الوقوف على أمور ثلاثة:
أحدها: معرفة مصدر الشائعة، والحاجة إلى التثبت من المعلومات الواصلة:
فإن معرفة مصدر الشائعة، والتثبت من المعلومة الواصلة سبيل إلى أن يتمكن الإنسان من الحد من انتشارها، بل ربما منع ذلك من نشرها، لأن الإنسان لا يعمد للنشر بمجرد وصول الخبر إليه، بل يعمد إلى التأكد والتثبت، ولنقرب ذلك بمثال، فإنه مع ما لوسائل التواصل الاجتماعي من منافع، وبمقدار ما لها من فوائد، إلا أن بعض الناس يستغلها استغلالاً سلبياً ويستعملها وسيلة لبث الفتنة والفرقة.
ثانيها: رفع مستوى الوعي والمعرفة عند المجتمع:
لأن الإشاعة وكما يقول علماء النفس وعلماء الاجتماع إنما تستهدف العناصر سريعي الإيحاء، وهم الذين يتأثرون بسرعة، ويعبر عنهم بالانفعاليين، فيتأثر بكل ما يصل إليه، وينفعل معه وهذا بخلاف الإنسان الواعي، فإنه يعرف الحقائق ويحيط بها، ولا أقل لا تمر عليه الأمور بسهولة.
وهذا يشير إلى مدى الحاجة الملحة لرفع مستوى الوعي والمعرفة بين أفراد المجتمع، لكي لا يغتر الإنسان بما يعطاه، أو ينقل إليه، بل يعمد إلى القراءة هو بنفسه، ليكون واعياً للأمور كلها، ويكون ممتلكاً المعرفة التامة التي تجعله يستوعب القضايا ويتمكن من التعامل معها.
ثالثها: التحلي بالتفكير النقدي والمنطقي:
بأن لا يصدق الإنسان كل ما ينقل إليه من خبر، وما يصله من معلومة، بل لابد أن يقوم بتحليل ما وصله من أمر، ويستعمل لذلك اسلوب التحليل المنطقي حتى يستطيع التصديق بالخبر أو تكذيبه، وهذا يكون من خلال عرض الخبر على وفق الموازين العقلائية المعروفة.
وبالجملة، إن استعمال وسيلة التحليل النقدي والمنطقي يعد عنصراً مساعداً للحد من انتشار الشائعة، بل عنصراً مهماً في الوقوف أمام انتشارها بين الآخرين[1].
[1] مجلة التوحيد العدد 72 ص 86-94(بتصرف).