مسائل و ردود 19-2-1424 هـ

لا تعليق
مسائل و ردود
249
0

س: ما هو حكم رؤية العورة للأم؟…
ج: يخـتلف الحكم بحسب اختلاف أفراد الموضوع، فلو كان الشخص الذي سترى الأم عورته شخص صغير، غير مميز، فلا إشكال في الرؤية، أما لو كان الشخص الذي سوف ينظر لعورته مميزاً، فلا تجوز الرؤية.
هذا ولو كان المقصود من الأم هي المرأة الكبيرة العاجزة، التي لم يعد بإمكانها أن تقوم بخدمة نفسها، فلابد لأحد أبنائها أو بناتها أن يقوم بأداء أمورها، فلا يجوز النظر إلى عورتها، ولو كان الأمر يستلزم الرؤية، فليحاول الشخص قدر المستطاع، أن يتجنب الرؤية، كما لو استلزم الأمر مس عورتها، فعليه أن يتجنب المس باليد المباشرة، والله العالم.

س: هل نكاح اليد حرام، أو مكروه، وإذا لم أقم به، فهل يمكنـني الزنا؟…
ج: أما مسألة الزنا، فلا يخـتلف اثنان من المسلمين في أنه محرم مطلقاً، وفي كافة الحالات والصور، وأما مسألة نكاح اليد التي هي عبارة عن الاستمناء، فقد تعرضنا للجواب عنها في الرابط التالي:
الإستمناء (العادة السرية) – وسائل و حلول

س: لو شك شخص أثناء صلاته بخروج الريح منه، فما هو حكم صلاته؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: إذا لم يتيقن الإنسان خروج الريح منه، بحيث ينـتقض وضوئه، فلا زال وضوئه صحيحاً، وعليه أن يكمل صلاته، ولا شيء عليه، والله العالم.

س: شخص أخباري يقلد الشيخ حسين العصفور(قده) ويصلي مع الأصوليـين الذين لا يجهرون بالبسملة في الركعتين الأخيرتين، فهل صلاته صحيحة، أو لا؟…
ج: أما على وفق فتاوى الشيخ حسين(ره)كما هو المحكي عنه، فصلاته فاسدة، وأما على رأي غير واحد من الفقهاء الأصوليـين فصلاته صحيحة، والله العالم.

س: لقد وردت النصوص عن المعصومين(ع) في اختيار الأسماء الحسنة لأبنائهم، وأنه متى سمي الولد بأسماء أعداء الله، فرح الشيطان بذلك، فكيف نفسر تسمية بعض أئمتنا لأبنائه بمثل عمر وعثمان، وما شابه؟…
ج: لعل بعض التسميات قد حصلت من قبل الأمهات، ولم تحصل من قبل الإمام(ع) خصوصاً بملاحظة أن بعض الأبناء قد ولد بعد رحيل الإمام(ع).
كما أن تسمية بعض الأبناء ببعض الأسماء قد عللها أمير المؤمنين(ع) بأنه أسماها لكونها أسماء بعض صحبه من المؤمنين، كما في تسميته عثمان، حيث علل ذلك بكونه أسماه بذلك على اسم أخيه عثمان بن مظعون.
مضافاً إلى أن هذه الأسماء لم تكن منحصرة في خصوص هؤلاء الذين عرفوا بما عرفوا به بعد ذلك، بل كانت أسماء شائعة ومتداولة بين العرب في تلك الفترة، وكان قد سمي بها غير واحد من الصحابة، مما يعني عدم انحصارها في خصوص هؤلاء.
والحزازة التي أصبحت موجودة فيها بسبب ما قام به هؤلاء من أفعال، لا بسبب نفس الأسماء.
بل إننا نجد أن بعض هؤلاء لم يكن أسمه هذا، فأبو بكر مثلاً كان اسمه عتيق، وإنما كانت كنيته بأبي بكر، مما يعني أن الإمام(ع) لم يقم بتسمية ولده على اسمه، والله العالم.

س: هل يجوز للمكلف أن يقوم بعملية التعقيم الدائم لقطع النسل، وهل يجوز التباعد بين الولادات من خلال تنظيم عملية الإنجاب، باستخدام وسائل منع الحمل، من الحبوب واللولب، والأبر، وما شابه ذلك؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: أما بالنسبة إلى مسألة التعقيم الدائم، فسماحة السيد(دام ظله) يرى جواز ذلك، وأما مسألة التباعد بين الولادات من خلال تنظيم النسل، باستخدام الوسائل، فقد تعرضنا لذلك مفصلاً في بحوث ومحاضرات تحت الرابط التالي:

س: ما حكم الاستمناء قبل التحلل الثاني من الحج؟…
ج: بعد أن يحل الإنسان من إحرام الحج، من خلال التقصير أو الحلق، بعد الذبح، لا يـبقى عليه من المحرمات إلا أربعة أمور، وهي الاستمتاع بالنساء، والصيد في الحرم، وقطع شجره، والطيب، وليس من المحرمات عليه الاستمناء، لكن ذلك لا يعني جوازه، في نفسه،كما هو مفصل في محله، والله العالم.

الإستمناء (العادة السرية) – وسائل و حلول

س: هل يجوز حلق الشعر الذي بين الحواجب للرجل؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: نعم يجوز ذلك، والله العالم.

س: هل سحر النبي(ص) في حياته، وقام بعملية فك السحر عن نفسه بعد ستة أشهر، كما يقول أبناء العامة، وكيف يرد على ذلك؟…
ج: إن مسألة سحر النبي(ص) هي إحدى مفتريات الصحيحين، ومن ذكرها على رسول الله(ص)، وقد تفردت بنقلها في الصحيحين عائشة بنت أبي بكر، وصارت بعد ذلك ذريعة وحربة بأيدي أعداء الإسلام للنيل من الإسلام، ومن رسوله الكريم(ص).
وخلاصة القصة هي: أن الساحر اليهودي لبيد بن الأعصم من بني زريق سحر النبي(ص) حتى كان الرسول(ص) يتخيل أنه يعمل عملاً ما، بينما هو لا يعمله، وتارة يتصور أنه قد أتى إحدى زوجاته في حين لم يكن هكذا.(راجع صحيح البخاري ج 4 ص 148، كتاب بدء الخلق باب صفة إبليس وجنوده، و ج 7 ص 177 كتاب الطب باب هل يستخرج السحر، وص 176، و178 باب السحر، وج 8 ص 22 كتاب الأدب، صحيح مسلم ج 7 ص 1719 كتاب السلام باب السحر ح 43.
ويكفي للرد على هذه المقالة، أن النبي(ص) وهو الذي لا ينطق عن الهوى، كيف يكون فرية للمشعوذين؟…بحيث يفقد شعوره، ويغيب عن رشده، ومع ذلك يصفه القرآن بأنه لا ينطق إلا بما يوحى إليه، ويفرض على الناس أجمعين أن يقتدوا بأقواله وأفعاله، والمسحور قد يقول غير الحق، ويفعل ما لا يجوز فعله على سائر الناس، وقد يخرج عن شعوره وإدراكه.
والحاصل، إن قضية سحر النبي(ص) تـتنافى والقرآن الكريم الذي يصرح بعصمة المصطفى محمد(ص)، وأن كل ما يصدر منه من قول أو فعل، إنما هو عن الله سبحانه وتعالى.
بقى في الختام أن نشير إلى أنه ربما وجدت هذه القضية في بعض الكتب الشيعية، والظاهر أنها منقولة عن العامة، كما هو في كثير من المرويات في مثل هذا المورد، ولذا لا يعبأ بها، وعلى فرض أنها غير منقولة من مصادرهم، فهي ساقطة أيضاً لا يمكن أن يحتج بها، لأنها مخالفة للقرآن الكريم، وقد ورد عندنا عن أئمتنا(ع) أن أحد أهم الأمور في قبول الخبر عدم مخالفته للقرآن الكريم، والله العالم.

س: عندنا بعض الروايات التي تشير إلى أن الشيعي مهما أرتكب من المحرمات من الزنا وما شابه، فإنه يدخل الجنة، لكونه شيعياً، وهناك طائفة أخرى من النصوص تشير إلى أن الشيعة هم الذين يتصفون بصفات خاصة، ككونهم من أتقى الله تعالى، وغير ذلك، فكيف يمكننا أن نوفق بين هذين القسمين؟…
ج: أما بالنسبة إلى الروايات التي تعرضت إلى أن الشيعي يدخل الجنة، وإن فعل ما فعل، فيمكن حملها، على أن المؤمن الموالي لأهل البيت(ع) لا يموت إلا بعد أن تدركه التوبة، فيتوب إلى الله سبحانه وتعالى، بحيث يأتي يوم القيامة، وهو إلى خير.
كما يمكن أن تحمل على أن هذا الإنسان ينال ما يستحقه من العذاب والعقاب في عالم البرزخ، فيأتي يوم القيامة وقد نال ما له من عقاب، وعذاب في ذلك العالم، فيستحق دخول الجنة لما له من حسنات، وهذا المعنى تشير له الروايات الواردة عنهم(ع) أن أخوف ما نخاف عليكم هو البرزخ.
وهناك احتمال ثالث وهو: أن هذا الإنسان تناله الشفاعة يوم القيامة لحبه لأهل البيت(ع) وولايته لهم، ولعل هذا المعنى من مصاديق قوله(ص): ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
وعلى أي حال، لا ينبغي لمن ينـتمي لخط أهل البيت(ع) ويتولاهم أن يكون سائراً على خطى البعد عن القرب الإلهي، والكون مع أهل المعاصي، بل ينبغي لنا أن نلتفت لما قاله الإمام(ع) لبعض أصحابه: إن الحسن من كل أحد حسن، ومنك أحسن لقربك منا، والقبيح من كل أحد قبيح ومنك أقبح لقربك منا. نسأل الله تعالى أن يرضي عنا صاحب الزمان(روحي له الفداء) يوم يطلع على صحائف أعمالنا آمين رب العالمين.

س: ما حكم أكل الجيلاتين البقري من غير البلاد الإسلامية؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: لا إشكال في جواز أكله، والله العالم.

س: لقد أقدمت في يوم من أيام شهر رمضان المبارك على استخدام العادة السرية، وقد وفقت ولله الحمد للتوبة، لكن تكمن المشكلة، في أنني لا أستطيع أداء الكفارة، فقد حاولت صيام شهرين متـتابعين وحالت ظروفي الخاصة عن إكمالهما، وكذلك يصعب عليّ عتق رقبة، فماذا أفعل؟…-وفقاً للبقاء على تقليد السيد الخوئي، من خلال تقليد السيد السيستاني-
ج: بالنسبة للكفارة عليك عند السيد الخوئي(ره) هي كفارة جمع على الأحوط وجوباً، ولذا بتقليدك للسيد السيستاني(دام ظله)، فعليك تقليده في الإحتياطات الوجوبية، وهو لا يرى كفارة الجمع حتى في الإفطار على محرم، بل عليك خصوص كفارة واحدة، فإما أن تعتق رقبة، أو تطعم ستين مسكيناً، أو تصوم شهرين متـتابعين، بأن تصوم شهراً كاملاً متواصلاً، وتصوم من الشهر الثاني يوماً واحداً بعده مباشرة، ثم بعد ذلك يمكنك أن تقسم بقية الأيام على مدى استطاعتك.
ولما كان عتق الرقبة اليوم مفقوداً، فلا يمكن اختياره، والله العالم.

س: توفي والدي، وأبوه الذي هو جدي لا زال على قيد الحياة، ثم توفي جدي بعد ذلك، فهل أستحق أنا شيئاً من ميراث جدي، أو أن عمي يحجبني عن الميراث؟…
ج: أنت تقوم مقام أبيك في الميراث، فتأخذ نصيب من تـتقرب به، وهو أبوك وكأنه لا زال حياً موجوداً، والله العالم.

س: كنت أقوم بصبغ المنـزل، وأصابتني جنابة، واغتسلت منها، وبعد مرور يومين من الغسل ألتفت إلى وجود صبغ على أظفري، فما حكم صلواتي السابقة؟…
ج: يجب عليك أن تعيد الصلوات السابقة التي صليتها، كما عليك إعادة الغسل، والله العالم.

س: هل يجوز تزويج البنت دون معرفتها، ورضاها؟…
ج: هذه المسألة تعتمد على المرجع الذي يقلده ولي البنت، فلو كان مرجعه يقول بأن الولاية كاملة للأب مثلاً، أو للجد من طرف الأب، فيجوز له أن يزوجها حينئذٍ، أما لو كان مرجعه يقول بأن الولاية له ولابد من رضاها، فلا يجوز له أن يزوجها من دون رضاها، ولو وقع هذا الزواج كان زواجاً باطلاً، والله العالم.

س: أمي عجوز مريضة، لا تستطيع أن تقوم بشؤونها، فهل يجوز لي قص شعرها تسهيلاً لي أثناء عملية استحمامها؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: من الأفضل والأحسن أن تقومي باستـئذانها في ذلك، والله العالم.

س: هناك بعض الأفلام التي أحضرها لأخوتي الصغار لكي يشاهدوها، ولكنني قبل تقديمها لهم، أقوم بمشاهدتها لأتأكد من خلوها من المشاهد المنافية للأخلاق، دون شهوة وريـبة، فهل يجوز ذلك؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-
ج: ما دمت لا تعلم بوجود تلك الأمور المنافية للأخلاقيات الإسلامية فيها، فلا إشكال في جواز ذلك.
إلا أننا مع ذلك لا ننصح بمشاهدة هذه الأفلام، فمجرد أن تحتمل أن تكون هذه الأفلام محتوية على ما ينافى الأخلاق، فمن الأحسن أن يتجنب مشاهدته، لكي نستطيع أن نبلغ مرتبة التقوى والصلاح والورع عن محارم الله، نسأل الله أن يأخذ بأيدينا لما فيه صلاح ديننا ودنيانا، بمحمدٍ وآله الطاهرين.

س: ما حكم سماع الأغاني للرجال والنساء في ليلة الزفاف؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-
ج: أما بالنسبة للنساء إذا لم يكن الغناء مشتملاً على شيء آخر من الأمور المحرمة، فجائز، وأما بالنسبة للرجال فلا يجوز، والله العالم.

س: هل تعليق النذر على أمر من الأمور الدنيوية يكون له أثر في تحقيقه؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخامنئي-
ج: ما دام النذر في أمر مباح، وليس في أمر محرم، فالظاهر إمكانية تحققه إذا كانت هناك مصلحة، والله العالم.

س: ما حكم وضع المشموم والورد وسكب الماء على القبر؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: هذا من الأمور المباحة، بمعنى أنه لا يوجد فيه استحباب ولا كراهة.
إلا أننا نحن لا نؤيد ذلك، بل ندعو الأخوة المؤمنين والمؤمنات، إلى أن يحاولوا الاستفادة من هذه الأموال التي تصرف على مثل هذه الأمور وإنفاقها في مورد ينـتفع به الميت، كدفعها صدقة عنه، أو إطعام المؤمنين بها، وإهدائه ثوابها، وهكذا، والله العالم.

س: ما حكم العمل بالاستخارة، وما حكم من اعتقد أنه عمل بها، ثم تبين له أنه خالفها؟…-وفقاً لفتاوى السيد السيستاني-
ج: لا يجب على الإنسان أن يعمل بالاستخارة، فيجوز له مخالفتها، ولا شيء عليه إذا خالفها إن شاء الله تعالى، والله العالم.

س: عندما سألت سماحة السيد عن الاصفرار الذي يأتيني بعد الاغتسال من الحيض وقبل إكمال العشرة، أجابني بأنه حيض، ولما سألتكم قلتم أنه استحاضة، فماذا أفعل؟…
ج: إذا كان السؤال الموجه لنا، والذي تمت الإجابة عليه وفق فتاوى سماحة السيد(حفظه الله ورعاه) هو نفس السؤال المقدم لسماحته، أو لأحد مكاتبه، وقد كانت إجابته مخالفة لإجابتنا، فعليكِ أن تأخذي بالإجابة الصادرة عن سماحة السيد(دامت أيام بركاته) أو الصادرة من أحد مكاتبه، والله العالم.

س: لقد نسيت أن أدفع مبلغاً من المال لواحدة من بنات العامة كانت تدرس معي في الجامعة، وقد تخرجنا، ولم أتمكن من رؤيتها والوصول إليها، فماذا أفعل الآن، خصوصاً وأنا خائفة من العقاب يوم القيامة؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: عليكِ أن تـتصدقي بهذا المبلغ عنها، بشرط أن تكوني ضامنة له لو جاءتكِ يوماً من الأيام تطالب به، والله العالم.

س: لدي مبلغ من المال قمت بتوفيره من أجل شراء أرض للسكنى، وقد حال عليّ فيه الحول، قبل أن أتمكن من شراء الأرض، فهل يجب عليّ فيه الخمس؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: نعم يجب عليك فيه الخمس، والله العالم.

س: الهدايا والذهب التي تم إهداؤها إياي، وقد استخدمتها، فهل يجب فيها الخمس، وإذا لم أستخدمها فهل يجب عليّ فيها الخمس؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: إذا كانت تلك الأمور قد تم استخدامها، فلا يجب الخمس في شيء منها، أما إذا لم يتم استخدامها، فيجب الخمس فيها، والله العالم.

س: هناك بعض الكتب قد قرأت بعض أجزائها، وبعضها قد اطلعت فقط على فهارسها، فهل يجب عليّ فيها الخمس؟…-وفقاً لفتاوى السيد الخوئي-
ج: أما بالنسبة للكتب التي قمت بقراءة بعض أجزائها، فلا يجب عليكِ فيها الخمس، وأما الكتب التي لم تقرأيها، وإنما اطلعتي على فهرستها، فيجب عليكِ فيها الخمس، والله العالم.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة