الجفاف الروحي (11)

لا تعليق
كلمات و بحوث الجمعة
86
0

النموذج الرابع: الصلاة على محمد وآل محمد:

من أفضل الأذكار وأكثرها بركة وفيوضات ربانية، الصلاة على محمد وآل محمد(ص)، وهو من الأدعية المباركة التي ورد التأكيد عليها كثيراً في الآيات والروايات.

ومن معطيات هذا الذكر أنه يجعل الإنسان الملتـزم بالإتيان به وبتكراره، يتمثل الحضور الدائم للنبي الأعظم(ص) ولأهل بيته(ع) في كل حياته، وفي فكره، وفي مشاعره، وفي قلبه، وفي أخلاقه، في سلوكه. فإذا تحول نبض الإنسان وتحول فكره، وتحولت عواطفه، وتحول سلوكه إلى حالات تنسجم مع خط محمد وأل محمد(ص)، فعندها يكون من المصلين الحقيقين على النبي(ص) وآله الطيبين الطاهرين(ع).

نظرة في بعض النصوص:

هذا ولأجل التعرف على بعض الثمرات وللفوائد التي يجنيها المكلف نتيجة التـزامه بتكرار الصلاة على محمد وآله(ص)، لابد لنا من وقفة تأمل سريعة في النصوص التي اشتملت على ذلك، ومحاولة استجلائها:

النص الأول: ما ورد عن النبي(ص) أنه قال: أكثروا الصلاة عليّ، فإن الصلاة عليّ نور في القبر، ونور على الصراط، ونور في الجنة[o1] .

وعندما نستنطق هذا الحديث نجده قد أشتمل على المضامين التالية:

أولاً: أن الصلاة على محمد وآل محمد(ص) نور في القبر. وهذا يجعلنا نتساءل عما يواجهه الإنسان في القبر، فنسأل: ماذا يواجه الإنسان في القبر؟…

أولاً: وحشة القبر وظلمته:

إن أول ما يواجهه الإنسان في القبر هو(وحشة القبر وظلمته) فهذا الإنسان الذي ربما خرج من قصور فارهة، ودنيا واسعة، وإذا به في حفرة ضيقة مظلمة موحشة، وما أشدها من ظلمة، وما أقساها من وحشة، فقد ورد في الحديث الشريف: تصدقوا عن أمواتكم في أول ليلة، فإنها ليلة موحشة مظلمة.

ولذا يذكر الفقهاء رضوان الله تعالى عليهم، أنه من المستحبات المؤكدة لما يعمل للميت في أول ليلة، الصدقة، وبعضهم يلتـزم باستحباب صلاة الوحشة أيضاً.

إنها ساعات مرعبة، مخيفة رهيـبة، حيث يجد الإنسان نفسه في قبر موحش، لا أنيس له إلا عمله، انقطع عنه ماله، فلم يقدّم له إلا كفنه، وانقطع عنه أهله وأولاده بعد أن أوصلوه وواروه في تربته، ويـبقى معه عمله، في قبره، في حشره، على الصراط، عند الميزان، إلى أن يوصله إما إلى جنة أو إلى نار.

أمور تخفف من وحشة القبر وظلمته:

هذا وقد وردت في النصوص عن أئمتنا(ع) ما ينفع لتخفيف وحشة القبر وظلمته، لا بأس بالإشارة إلى جملة منها:

الأول: قراءة سورة يـس قبل النوم:

يستحب للإنسان إذا آوى إلى فراشه أن يقرأ سورة(يس) والتي تسمى قلب القرآن، لأن من ثمرات ذلك التخفيف من وحشة القبر وظلمته.

الثاني: عيادة المرضى:

وقد ورد في النصوص أن عيادة المرضى المؤمنين تخفف من وحشة القبر وظلمته، فقد جاء: أي مؤمن عاد مؤمناً في الله عز وجل في مرضه، وكلّ الله به ملكاً من العواد يعوده في قبره ويستغفر له إلى يوم القيامة[o2] .

الثالث: إدخال السرور على قلوب المؤمنين:

فإذا أدخل الإنسان السرور على قلب مؤمن أدخل الله السرور عليه في قبره، فقد ورد عن أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: إذا بعث المؤمن من قبره خرج معه مثال من قبره يقدمه أمامه، وكلما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم القيامة قال له المثال لا تحزن ولا تفزع وأبشر بالسرور والكرامة من الله، فلا يزال يـبشره بالسرور والكرامة من الله حتى يقف بين يدي الله جل جلاله فيحاسبه حساباً يسيراً، ويأمر به إلى الجنة، والمثال أمامه، فيقول له المؤمن رحمك الله نعم الخارج كنت معي من قبري، وما زلت تبشرني بالسرور والكرامة حتى رأيت ذلك، فمن أنت؟ قال: فيقول: أنا السرور الذي كنت أدخلته على أخيك المؤمن، خلقني الله منه لأبشرك[o3] .

وسائل إدخال السرور على المؤمن:

هذا ولا يخفى أن هناك عدة وسائل يمكن للإنسان أن يستخدمها لإدخال السرور على قلب أخيه المؤمن، ولنشر لبعضها:

منها: مساعدة المؤمن.

ومنها: تفريج كربته.

ومنها: زيارته.

ومنها: مشاركته أفراحه وأحزانه.

ومنها: الدفاع عنه.

ومنها: تفقد أحواله دائماً.

الرابع: صلاة ليلة الرغائب، في أول ليلة من ليالي الجمع من شهر رجب:

وقد ورد أن من صلاها غفر الله له ذنوباً كثيرة، وإذا كان أول ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيـبي أبشر فقد نجوت من كل شدة، فيقول من أنت فما رأيت أحسن منك وجهاً ولا سمعت كلاماً أحلى من كلامك، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول: يا حبيـبي، أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا، في بلد كذا، في شهر كذا، في سنة كذا، جئت الليلة لأقضي حقك، وأؤنس وحدتك وأرفع عنك وحشتك، فإذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك، فافرح فإنك لن تعدم الخير أبداً[o4] .

الخامس: الصلاة على محمد وآل محمد:

فقد ورد في كثير من الأحاديث والروايات، أن من فوائد وثمرات الصلاة على محمد وآل محمد(ص) أنها تملأ قبر الإنسان بالنور والحبور، والأنس والسرور، فعلى الإنسان أن يكثر من الصلاة على محمد وآل محمد(ص)، ليحظى بوافر العطاء الرباني، وجزيل الفيض الإلهي، فالشقي كل الشقي من حرم من هذا العطاء، وهذا الفيض.

السادس: التقوى والورع:

وأهم الأمور التي تخفف من وحشة القبر وظلمته، وأهم الأمور التي تمهد للإنسان رقدة هانئة في قبره، هي التقوى والورع والصلاح والطاعة لله تعالى، فكل من كان صالحاً تقياً ورعاً مطيعاً لله سبحانه وتعالى، فإنه يضمن حياة سعيدة منعّمة في القبر، ويضمن حياة مملوءة بالأنس والسرور والضياء والنور.

جاء عن أمير المؤمنين(ع) في العظة بالتقوى:- ( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً) قد أمن العذاب، وانقطع العتاب وزحزحوا عن النار، واطمأنت بهم الدار، ورضوا المثوى والقرار.

ثانيا: المساءلة في القبر:

الأمر الثاني من الأمور التي يواجهها الإنسان في قبره، قضية المساءلة، فبمجرد أن ينفضّ الناس، وينصرفوا يأتيه الملكان للمساءلة، وهما يأتيان بصور مخـتلفة حسب أعمال الإنسان، فإذا كان عبداً صالحاً مطيعاً لله سبحانه وتعالى، أتيا له بصورة جميلة محببة، ويجلسانه ويسألانه: من ربك؟ ومن نبيك؟ ومن أئمتك؟ وما كتابك؟ وما دينك؟ وما قبلتك؟…

فيبدأ بالجواب بلسان طلق ذلق ثابت، فيذكر الله سبحانه، والنبي(ص)، والأئمة الأطهار(ع)، والقرآن الكريم، والإسلام، والكعبة.

أما إذا كان كافراً، أو كان منافقاً، أو كان فاسقاً، فإنه يرتبك في الجواب، ويتردد، ويحتار، ويتعثر، فتـنـزل عليه النقمة والعذاب.

ما يثبت المؤمن في قبره على الهداية:

هذا ومن أجل تـثبيت المؤمن في القبر، وحمايته من شدة المساءلة، هناك عدة أمور أشار لها أئمتنا(ع):

الأول: إحياء ليلة القدر.

الثاني: صيام شعبان.

الثالث: التلقين في القبر، وبعد ذهاب الناس.

ثالثاً: ضغطة القبر وعذابه:

هذا هو الأمر الثالث مما يواجهه الإنسان عندما يوضع في قبره، وهو ما يعبر عنه بعالم البرزخ، وقد أشار له الباري سبحانه وتعالى، في قوله:- ( ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)[o5] .

فعالم البرزخ، عالم غيب الله، لا يعلم الإنسان منه إلا بمقدار ما تحدثت عنه النصوص الدينية الثابتة، وقد تضمنت تلك النصوص الحديث عن وجود عذاب القبر، ووجود نعيم، ومما ورد في الروايات الحديث عن ضغطة القبر.

فقد سئل أبو عبد الله الإمام جعفر الصادق(ع): أيفلت من ضغطة القبر أحد، قال: نعوذ بالله منها، ما أقل من يفلت من ضغطة القبر[o6] .

أسباب ضغطة القبر:

هذا ولا يخفى أن لهذه الضغطة التي لا يفلت منها أحد أسباب، متى اجتنبها الإنسان وتحذر منها، أمكنه النجاة من ضغطة القبر، وتلك الأسباب هي:

1-التهاون بأمر الطهارة.

2-التهاون بأمر الصلاة.

فقد روي عن النبي(ص) أنه قال: من تهاون بالصلاة عاقبه الله بخمس عشر خصلة، ثلاث منها في الدنيا: فيرفع البركة من رزقه، ومن عمره، وسيماء الصالحين من وجهه.

وثلاث عند الموت: فيموت جائعاً عطشاناً وذليلاً.

وثلاث في القبر: فضيق القبر حتى تدخل أضلاعه بعضها في بعض، ويسلط عليه الحيات والعقارب، ويفتح له باب من النار.

وثلاث في المحشر: فيخرج من قبره مسوّد الوجه مكتوب في جبهته هذا آيس من رحمة الله، ويعطى الكتاب من وراء ظهره.

وثلاث عند لقاء الله: فلا يكلمه، ولا ينظر إليه يوم القيامة ولا يزكيه، وله عذاب أليم، وذلك قوله تعالى:- ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً).

وقد فسر ابن عباس الغي الوارد في الآية الشريفة عندما سأل عن معناه، بأنه وادٍ في جهنم.

3-سوء الخلق مع الأهل:

فإن سوء الخلق مع الزوجة، من موجبات حصول ضغطة القبر كما جاء في كثير من النصوص، فعن رسول الله(ص) عندما دفن سعد بن معاذ، قال: قد أصابته ضمة. فسئل عن ذلك، فقال(ص): نعم إنه كان في خلقه مع أهله سوء[o7] .

هذا ولا تنحصر أسباب وموجبات ضغطة القبر في خصوص ما ذكرنا، بل هناك موجبات أخرى تؤدي إلى حصولها، كالغيـبة والنميمة، والتقصير في قضاء حوائج الأخوان.

ما يسبب تخفيف ضغطة القبر:

وكما أن هناك أسباباً وموجبات تستدعي حصول ضغطة القبر ووقوعها، هناك أيضاً ما يرفع ضغطة القبر عن الإنسان، ولا أقل يخفف منها:

فمن ذلك: صلاة الليل.

ومنها: قراءة سورة التكاثر قبل النوم.

ومنها: وضع الجريدتين مع الميت.

ومنها: الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد(ص).

ومنها: التقوى والورع والصلاح.

ثانياً: أنها نور على الصراط:

المضمون الثاني، الذي تضمنه هذا الحديث الشريف، هو أن الصلاة على محمد وآل محمد(ص) نور على الصراط، وقد وردت مجموعة من الروايات تـتحدث عن الصراط وتشير إلى حقيقته ولو في الجملة، فقد ورد عن رسول الله(ص): إن على جهنم جسراً أدق من الشعرة وأحدّ من السيف، هو ذا الصراط.

وعن الإمام أبي عبد الله الصادق(ع) قال:…وأن الناس يمرون على الصراط طبقات: فمنهم من يمر مرّ البرق، ومنهم من يمر مثل عدو الفرس، ومنهم من يمر حبواً، ومنهم من يمر مشياً، ومنهم من يمر متعلقاً قد تأخذ النار منه شيئاً وتـترك شيئاً.

هذا ويمكن أن يقال: بأن التعبير الوارد في النصوص الشريفة عن الصراط، إنما هو تعبير رمزي للتدليل على صعوبة وخطورة المشي عليه، وحسب ما جاء في الحديث أن الحركة على الصراط لها مستويات متعددة قوة وضعفاً، واستقراراً واضطراباً.

وهذا التعدد في مستويات وأشكال الحركة على الصراط الأخروي، هو تعبير وتجسيد لمستوى حركة الإنسان في هذه الدنيا، ومدى استقامته على صراط الله سبحانه، وانحرافه عن هذا الصراط، وكلما كان الإنسان أكثر استقامة، وأكثر التـزاماً بمنهج الله تعالى في الحياة الدنيا، كان الأقدر على الاستقامة والانضباط في حركته على صراط الآخرة، فالذين يحملون مستويات عالية جداً من التقوى والصلاح والالتـزام هنا في هذه الدنيا، هم الذين يمرون هناك على الصراط الأخروي، كمرّ البرق، أو كمثل عدو الفرس.

أما الذين يحملون مستويات عادية من التقوى والصلاح والالتـزام هنا في هذه الدنيا، فإنهم يمرون هناك على الصراط الأخروي مشياً، ويتحركون ببطء.

أما الذين تأخذهم الأهواء يميناً وشمالاً في هذه الدنيا، فهم الذين تزل أقدامهم هناك على صراط الآخرة، فيرتبكون ويتعثرون، وتأخذ النار منهم شيئاً، وربما سقطوا في نار جهنم.

الأمر بيد الإنسان:

فالإنسان بمقدار ما يملك من طاقة إيمانية، وطاقة روحية في هذه الحياة يمكنه تحديد مستوى القدرة على الحركة على صراط الآخرة، فالصالحون الأخيار الأبرار، أصحاب الطاقات الإيمانية الروحية الكبيرة، هم المؤهلون للفوز والنجاح في مضمار السبق على الصراط في الآخرة، أما العاصون المذنبون المارقون، أصحاب الطاقات الإيمانية والروحية الخامدة، فهم المهزومون الفاشلون في ذلك السباق.

وهذا يعني أننا في هذه الدنيا بحاجة إلى أن نتوفر على قدرات الحركة على الصراط في الآخرة، وكلما اجتهدنا في اكتساب هذه القدرات، حققنا الفرصة للنجاح والفوز هناك.

ولنا في الصلاة على محمد وآل محمد(ص)، إذا عشنا مضمونها الصادق الأصيل، ما يملأ طريقنا على الصراط بالنور، كما ورد في الحديث: أكثروا الصلاة عليّ، فإن الصلاة عليّ نور في القبر، ونور على الصراط، ونور في الجنة.

النص الثاني: ما روي عن النبي(ص) أنه قال: جاءني جبرائيل فقال: يا محمد لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صلى عليه سبعون ألف ملك، ومن صلت عليه الملائكة كان من أهل الجنة.

لقد تضمن هذا الحديث النبوي، أن المصلي على النبي وآله(ص) من أهل الجنة، وذلك لأنه عندما يصلي المؤمن عليهم(ع)، فإنه يجازى بأن يصلي عليه سبعون ألف ملك، وكل من صلى عليه ملك من الملائكة، كان من أهل الجنة.

النص الثالث: روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق(ع) أنه قال: إذا ذُكر النبي(ص) فأكثروا من الصلاة، فإن من صلى على النبي(ص) مرة واحدة، صلى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة، ولم يـبق شيء مما خلق الله إلا صلى على العبد لصلاة الله عليه، وصلاة ملائكته، فمن يرغب عن هذا فهو جاهل مغرور قد برئ الله منه ورسوله وأهل بيته.

ولا يخفى أنه مضافاً لما تضمنه هذا الحديث الشريف من بيان الأجر والمنـزلة التي يحصل عليها الممارس للصلاة على النبي وآله(ع)، يمكننا القول أيضاً بأنه من أهل الجنة بلحاظ النص الثاني الذي قدمناه، وقد تضمن أن المصلي على النبي وآله(ص) من أهل الجنة.

النص الرابع: ما ورد عن الإمام الرضا(ع) أنه قال: من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، فإنها تهدم الذنوب هدماً.

يستفاد من هذا الحديث أن أحد أبرز الوسائل التي يمكن للمذنب التائب أن يعمد إليها لإزالة الذنوب، الصلاة على محمد وآل محمد(ع)، وهذه الوسيلة على ما يـبدو تعدُّ أقوى وسيلة بين تلك الوسائل، ذلك لأنها الوسيلة التي فيها القابلية على إزالة كافة الذنوب التي يصعب إزالتها.

خاتمة:

هذا ومما ينبغي الالتفات إليه وعدم الغفلة عنه، أن الصلاة على النبي وآله(ص)، في الحقيقة تعبير عن مدى الارتباط بين المصلي عليهم(ع)، وبينهم، فلكي تحقق هذه الصلاة أهدافها، يجب أن يكون الارتباط بالنبي(ص) وبأهل بيته(ع) ارتباطاً حقيقياً وصادقاً.

—————————————————

[o1]مستدرك الوسائل ج 5 ص 332 ح 8.

[o2]الوسائل ب 9 من أبواب الاحتضار ح 4.

[o3]ثواب الأعمال للشيخ الصدوق ص 150.

[o4]مفاتيح الجنان، أعمال شهر رجب.

[o5]سورة المؤمنون الآية رقم 100.

[o6]الكافي ج 3 ص 236 ح 6.

[o7]فلاح السائل ص 22.

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة