حكاية الأذان
من المستحبات التي نص الفقهاء عليها حكاية الأذان، والمقصود من حكايته أن يقول السامع مثل ما يقوله المؤذن عند السماع من دون فصل معتدٍ به، فلو قال المؤذن مثلاً: أشهد أن لا إله إلا الله، يقول السامع بعده مباشرة من دون فصل: أشهد أن لا إله إلا الله، ولو قال المؤذن: أشهد أن محمداً رسول الله(ص)، يقول السامع مباشرة: أشهد أن محمداً رسول الله(ص)، وهكذا يكرر السامع ما يقوله المؤذن من فصول الأذان مباشرة بعده.
حكاية المؤذن أذان نفسه:
نعم وقع الخلاف بين الفقهاء في استحباب حكاية المؤذن أذان نفسه، وذلك بأن يكرر ذكر فصل الأذان الذي أداه بعنوان الحكاية، كما لو قال مثلاً: حي على الصلاة، فيكرر قول: حي على الصلاة. ولو قال: حي على خير العمل، يكرر قول: حي على خير العمل. فأختار السيد السيستاني(دامت أيام بركاته)، عدم ثبوت استحباب ذلك. نعم يمكنه الاتيان بذلك من باب رجاء المطلوبية.
أذان الإعلام وأذان الإعظام:
ولا فرق في استحباب حكاية الأذان بين كونه أذان الإعلام وهو الذي يكون لإعلام المؤمنين بدخول وقت الصلاة، أو أذان إعظام، وهو الذي يكون قبل أداء الصلاة، فكما يستحب حكاية فصول الأذان في أذان الإعلام، كذلك يستحب حكايته أيضاً إذا كان أذان الصلاة.
الأذان المكروه:
وقد اتفق الفقهاء على استحباب حكاية فصول الأذان المستحب، ووقع الخلاف بينهم في استحباب حكاية فصول الأذان المكروه، فمنع السيد السيستاني(دام ظله الشريف)، من استحباب ذلك.
ويقصد من الأذان المكروه، الأذان الذي يؤتى به في موارد سقوط الأذان، وهي الحالات التي يكون الاتيان بالأذان فيها أقل ثواباً من الحالات الاعتيادية، وقد يعبر عنها أحياناً بمستحب غير مؤكد.
حكاية الأذان حال الصلاة:
وتختص حكاية الأذان بسماع الإنسان له قبل التلبس بالصلاة، أما إذا تلبس بها، فقد أختار السيد السيستاني(دامت أيام بركاته)، أن الأحوط وجوباً ترك الحكاية.
حكاية الإقامة:
وقد منع عدة من الفقهاء كالسيد السيستاني(أطال الله في بركات وجوده) استحباب حكايتها، نعم ذكروا أنه يمكن للسامع حكاية فصولها بعنوان رجاء المطلوبية، لا بعنوان الاستحباب.